موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
ومرَت الايام :

"بسم الله الرحمن الرحيم"


"هلاااااااااااااااااااااااااااااااا اصدقااااااااااااااااااااائي شتقتلكم كتيررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررررررررررر,والله من جد اشتقتلكم مررررررررة ,شلونكم ,وايش اخبار الدراسة ويااااااااكم ,اتمنى تكونوا بخير,اسفة لاني ما قدرت اواصل معكم بالاجازة لان القوى العظمى الي بلبيت اصدرت قرار بنفي النت من البيت الي اجل غير مسمي عشان الدراسة ,ادري اني مقصرة معكم لكن بلييييييييييييز لا تزعلوووووا علي ,اوعدكم ان روايتي الحديثة مجنونة مثلي ,وراح تعجبكم مرررررررة ,راااااااااح نساااااااااافر فيها كتيررررررررررررر,ونبتدي مغامرات اكثر ,اتمني تكونوا معي وتتابعوني في روايتي الثالثة (ومرت الايام),واتمني تعجبكم ,

لا تنســـــــــــوني
والله احبكم
"متكحله بدماء جروحها"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"احيانا الحياة تأخذنا الي مكان لا نريد الذهاب اليها ,احيانا نمشي في طريق مظلم ,لا ندري اين نحن بذاهبين ,لا ندري ماذا سيحدث لنا ,ولكن كل ما نعلمه ,اننا نحارب عواقب الماضي وتخرصات الحاضر والخوف من المستقبل المشوش,اشعر انني اتنفس ببطئ في مكان لا يوجد به الا ذرات معدودة من الاكسجين ,اشعر انني سأذهب الي مكان في يوم من الايام لا انتمي اليه ,ولكني ايضا اشعر انني سأعود الي نقطة البداية مرة اخرى,سأعود الي ما انا عليه ,ولكني لن اكون كما كنت ,سأتغير,سأكون مثل السمكة التي خرجت من بحيرتها الصغيرة ,تاركة اهلها ,متخلصة من خوفها ,غارقة في احلامها ,ولكنها لا زالت تعوم,سأقلب صفحات الماضي ,وتكتب يد الاقدار معاناتي ,واظل انا كما انا اشاهد ما يحدث لحياتي من بعيد ,تلك الظلمة سألونها بضحكتي ,وقلبي الذي انفطر من الفراق ,لا زلت اتخيل انني اميرة صغيرة تلعب في مملكتها الخضراء,ارتدي ثوبا ورديا ,وشعري تلامسه الفراشات ,العب في حديقة مليئة بزهور تزينها بريق حبيبات الندى وهي تتمايل برشاقة في تحيتي ,انظر الي الشمس الدافئة التي تداعب بشرتي ,وانظر الي السحب التي وفجاة تسرق نسيم حياتي ,وقطرات المطر التي تبدأ في محو سعادتي ,وثوبي الذي يبتل ملتسق بجسدي ,والرجفة التي تكتسح خلايا قلبي الخائف,اطراف اصابعي التي تفقد لون دمائها ,وافكاري التي في لحظة تفقد خوف حيائها ,وعيني التي تخضع لسلطة السحب ,فتبدأ هي الاخرى في تجميع قواتها الخفية من بحر احزاني المفكر,وتبدأ قطرات من المطر المالح تنهمر من عيني ,وافقد انا الاحساس بكل شئ من حولي ,وكأن عالمي وبشكل ما ,احتلته قسوة الزمان ,وكأنني لم يكفني تحمل ما لم يتحمله انسان ,سرقني حزن الماضي من الحاضر الخيالي ,وغرقت انا مثل السمكة التي هاجمها صياد خفي ,وبدأت الظلمة تنتشر شيئا فشيئا ,وانا اراقب كل شئ في صمت ,مرة مع مرة ,تختفي الالوان ,مرة مع مرة ,تنتهي الاحلام ,مرة مع مرة ,تنتهي البداية لنهاية كتاب آخر لأكتب به معاناتي ,مرة مع مرة تكتب يد الاقدار جزء جديدا في حكاية حياتي"

"اقفلت دفترها الخاص,واخذت تنظر الي الكلمات التي تزين الصفحات البيضاء,نظرت الي القلم الموضوع بين اناملها المرتجفة ,واطراف الورق المبتل من دموعها ,لا زالت تشعر بأن قلبها قد اخترقه سهم من الالم القاسي الذي لا يرحم ,لا زالت صور 2014ته لا تستطيع ان تفارق عينيها ,بل وخيالها ايضا ,عندما عادت روحه الي خالقه ,والدماء اختفت شيئا فشيئا من وجهه,والهدوء الذي عم المكان في وقتها ,وكأن مملكة حياتها الهادئة عانت من حرب عصرها ,وكل شئ بدأ في الهجوء فجأة ,في مجرد سكتة ,عادت الي ارض الواقع المرير,لم تمر ايام علي موت والدها ,لا زالت تعاني من فراقه بشدة ,بل وان قلبها لا زال ينزف من فراق اغلي شخص في حياتها ,ان الموت علي الناس حقا ولو طالت اعمارهم ولكن الفراق,انه كلمة اعظم مما تستطيع ان تتحملها ,لطالما كانت تسأل والدها ,ما هو شعور ان تفقد احدا الي الموت ,ما هو شعور ان تعلم طريقة ان شخص تحبه بقوة لدرجة انه يكاد ان يكون كل حياتك ,ويختفي فجأة تاركا لك ذكريات سعيدة تزيد من آلامك اضعافا مضاعفة ,ولكنه كان دائما يجيبها من المستحيل ان تدركي ما هو هذا الشعور الي بعد ان تمري به ,وبعد ان ادركت الوحدة التي احتلت حياتها ,والالم الذي شق قلبها الي نصفين ,ادركت هول الفاجعة ,وحجم الكارثة التي تعرضت لها حياتها الهادئة ,نوعا ما ,ادركت ان حياتها لن تظل كما هي ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فلأعرفكم ببطلة روايتنا

"فرحة :عمرها 28 عاما,فتاة رقيقة جدا ,وحنونة بشكل غير طبيعي و صحي و صحي للغاية ,ابنة ام مصرية واب ,كان والدها يأتي الي مصر للقيام ببعض الاعمال الاستثمارية بمصر,والتقي والدتها في احد الزيارات الي بيت جدها ,كانت فرحة اول دليل علي حب والديها لبعضهم ,ولكن سرعان ما تحولت حياتها الي جحيم بعد ان توفت والدتها وهي تنجب اختها ,انقلبت حياتهم رأسا علي عقب,ومنذ حينها ,لم يعد والدها كما كان من قبل ,كانت يعشق فرحة ,وكان يحاول ان يحسن معاملة اختها لانه كان يدرك انه لا ذنب لها فيما حدث لزوجته الحبيبة ,مرت الايام ,وكلما زادت فرحة في رقتها وحنانها علي والدها المفتقد لوالدتها ,زادت اختها في بغضها وكرهها لها ,حتي ان جاء احد اعمامها الي زيارتهم ,وطلب اختها الي ابنه حتي يتزوجها ,مع ان فرحة هي الاكبر ,الا انها لم تتزوج ,كانت منطوية قليلا ,وكانت تعاني دائما من مشكلة ,كانت دائما تعتقد انها هي سبب انطوائها ,وسبب مشاكل حياتها ,كان جسدها ممتلئ قليلا,كانت تعتقد انها ليست جميلة مثل كل الفتايات ,لذلك كانت دائما تشعر بأنها اقل من الآخرين بشكل او بآخر,هي كاتبة ليست مشهورة كليا ,ولكن لديها معجبيها ,تعشق الموسيقي ,وتعزف علي آلة الجيتار ,وتعشق القراءة ايضا .


"وبعد ان تعرفنا علي بطلة الرواية رائعة و مشوقة فلنعد الي روايتنا"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"سمعت صوت اختها من الغرفة في منتصف الليل ,كانت تتجادل مع زوجها ,لكم كرهت وجودها ببيت هي متأكدة انه لا يوجد احد يحبها به ,وخصوصا بعد ان ادركت انها الآن وحيدة كليا ,لا يوجد لديها اي شخص بهذه الدنيا ,الشخص الوحيد الذي كان يحبها لشخصها وليس لشكلها ,مات وتركها وحيدة تواجه الواقع الاليم بجرح اعمق من محيطات خيالها الواسع ,وضعت يدها علي فمها حتي تمنع شهقة الم من الخروج من صدرها في جنح الليل ,منعتها حتي لا تدوي في الغرفة ويعلم الجميع كم هي منكسرة وكم هي وحيدة ,يديها الي صدرها ,وكتمت صوتها ,وبكت بصمت ,شعرت بحرارة جسدها تبدأ في الارتفاع شيئا فشيئا ,ووجهها يتوهج من البكاء والالم ,دموعها القاسية تنهمر بقسوة من عينيها وكأنها تذكرها بعدم قدرتها علي التوقف عن الحزن او البكاء ,تذكرها بحياتها الضائعة ومشقات الحياة التي تنتظرها لاستغلال ضعفها ووحدتها وحساسيتها ,ولكن فجأة سمعت بعض الكلمات التي لم تستطع ان تتجنبهم ببطئ,لانها سمعتهم من قبل ,لم تحاول ان تمسح دموعها ,فقط تمسكت بالسرير,ووقفت من مكانها ,وتوجهت الي الباب ببطئ,فتحت الباب ببطئ ,وهي تكاد ان تقسم ان قلبها الذي يخفق بقوة يكاد ان يحجب عنها صوت الكلمات القاسية التي انتشرت في عقلها بسرعة الضوء"

اميرة:انا ادري انها دبة وان ما في حدا راح يرضى فيها ,لكن انا ابيك تسوي اي شي ,يعني عطي احد فلوس ولا سوي اي شي ,ابوي ترك لها ثروة كبيرة ,ونحنا لازم ما نترك هالفرصة تضيع من يدينا ,اذا كان والدي حرمني من فلوسه وهو حي انا ما راح اسمح لها تاخذ فلوسه بعد ما مات

حمد :انا ايش اسوي يعني ,حاولت مع اصدقائي ,لكن كل يلي يشوفها يقول انه وش عليه يتزوج دبة تاكل الاكل يلي بالبيت ,اذا كان بيتزوج ليش يتزوج واحدة مثلها
اميرة :لانها عندها فلوووووس,انا ادرى اختي ساذجة ,وعمرها ما سمعت اي كلمة حلوة من حدا غير والدي ,لكن اذا استغلينا هالنقطة بتصير مثل الخاتم في صبعنا
حمد بتفكير:مممممممم خلاص اميرة بحاول ,لكن انتي ابيكي تكوني حنونة معها ,وتحسيسيها انا نبيها بالبيت
اميرة بقرف:اااااااااه يا كرهي لها ,اذا كان بيدي ,كنت طردتها من البيت ,لكن هي عندها شي انا ابيه
حمد :ادري حبيبتي خلاص مشينا دحين ,ننام وانا بكلم ربعي اشوف ايش اقدر اسوي وياهم
اميرة :اااااااااااخ ,ما باقي الا هالدبة تعكر علي حياتي

"اقفلت فرحة الباب ببطئ,وسقطت علي الارض بصدمة ,كانت تعلم طريقة ان اختها تكرهها ,ولكنها فرحت بقوة عندما طلبت منها ان تسافر الي ال ة حتي تعيش معهم حتي لا تجلس وحيدة هناك ,ارادت ان تشعر انها تنتمي الي مجموعة من الناس,وانها ليست وحيدة ,ولكن في اللحظة التي وصلت فيها الي ال ة ,قشركة ابلها محامي والدها ,حتي يفتح الوصية ,وهنا كانت الصدمة التي شلت عقلها قبل قلبها ,ترك والدها كل ثروته لها ,بالمصانع والشركات ,كل شئ تركه لها ,كانت ستسأله عن اختها ولكنها ادركت لماذا ترك والدها لاختها جزء صغيرا من املاكه,لانها كانت تعلم طريقة ايضا مدى حقد اختها عليها ,والان اصبحت هي الاخرى غنية ,ولكنها لم تعتقد انهم سيحاولون ان يزوجوها بأي شخص ويستغلوا طيبتها حتي يأخذوا جهد والدها الذي ظل طوال حياته يحارب من اجل بناءه ,ارادت ان تبكي ,ولكن فجأة جفت دموعها ,وكأنها ارض قفراء ارهقها العطش من اجل الحب والحنان ,وشوقها الي والدها الذي كانت تختبئ بين احضانه من غدر المستقبل,شعرت بأنها يجب ان تتغير,لا يستطيع احد ان يتحكم بها ,طول حياتها كانت تعتني بوالدها ,كانت تفعل ما يقال لها ,هي حتي ليس لديها زوج حتي يهتم بها الان او يملي عليها ما تفعل,علي الرغم من انها كانت تعشق والدها الا انها كانت تكره حنيتها الزائدة ,وسذاجتها ,وانها ليست خبيرة في امور الحياة ايضا ,شعرت بأنها يجب ان تتغير,قامت من الارض بسرعة ،وتوجهت الي دفتر مذكراتها حتي تضعه في الحقيبة ,ولكن فجأة سقطت ورقة من الدفتر ,اخذت تتمايل الورقة علي الهواء ببطئ,وكأنها تنادي انامل فرحة لكي تلمسها وتمسكها ,اقتربت فرحة من الورقة وامسكتها ببطئ,واخيرا فتحتها ,كانت الورقت تحتوى علي ثلاثين شئ ارادت ان تقوم بهم في حياتها ,كتبت هذه الورقة عندما كانت مراهقة ,اعتقدت انها ستفعل كل ما ارادات ان تفعله عندما تكبر,ولكن نوعا ما ,كلما كبرت في العمر ,كلما قلت احتمالية حدوث هذه الاشياء لها ,انها فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ,وهي لم تتزوج بعد ,ولكن فجأة ,جائتها فكرة ,ودون ان تفكر ,امسكت حقيبة سفرها ,فتحتها ,واخذت تعيد ملابس 2014ها اليها مرة اخرى ,دون حتي ان تفكر في اي شئ ,وضعت اعلان الوصية في الحقيبة ,واخذت بطاقات الائتمان التي كانت تملكها ,ارتدت معطفها وحجابها بسرعة ,فتحت باب غرفتها ببطئ,وانطلقت خارج الفيلا ,مشت بخطوات سريعة من المكان ,حتي توقفت عند بوابة الفيلا الرئيسية ,نظرت الي الخلف نظرة اخيرة ,وطلبت من الحارس ان يوقف سيارة اجرة لها ,وبدون اي مناقشات خرجت من الفيلا ,وبعد لحظات كانت خارج المكان بالكامل"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"كان قلبها يدق بشدة لدرجة انها كانت تسمع صوت دقاته في اذنها مثل دقات عقارب الساعة عندما تتسارع ثواني الزمن في ارض الاحلام السحرية ,ولحظة سحرية كانت تلك بالفعل ,كانت تشعر ان كل شئ يتحرك بسرعة فائقة وببطئ غريب في نفس الوقت ,وكان الزمن توقف فجأة ولكنه لازال يتسارع في عقلها ,لم تشعر بأي شئ من حولها غير نسيم الليل الدافئ ,وضوء القمر الذي كان يداعب وجهها ,كان المكان غريب ويبدو مخيفا بشدة تحت ظل الليل ,وكأنها تحاول ان تختبئ من مشاهدة احد مشاهد افلام الرعب التي تخيفها بشكل فضولي ,ومع ذلك لا تستطيع ,شعرت بأصابع البرودة تنقبض علي عنقها وتنتقل الي جسدها ببطئ وكأنها تلتهمها في كل لمسة قاسية لتمحوا ذكرى من ذكريات الدفئ العتيق,نظرت الي السماء بعيون مليئة بالدموع وقلب دقاته تتسابق مع عقارب ساعة لا تتوقف الا عند سرعة الضوء,وشاهدت قطرات المطر التي تتساقط من السماء شيئا فشيئا ,قطرة تتبعها اخرى ,تصاحبها صديقتها ,وتسرقها حبيبتها ,وتأخذ معها قطرة من قطرات الاصدقاء,لتصحب معها باقي الاحباء,وتترك عائلة القطرات السماء,لتهبط علي ارض قاسية وباردة تحت ظل الشتاء,اخرجت فرحة يدها من السيارة حتي تستشعر قطرات المطر ,وفي اللحظة التي لامست فيها قطرة المطر المثلجة يدها ,شعرت بالقشعريرة تسرى في جسدها بسرعة لدرجة انها شعرت انها انتقلت الي قلبها فارتجف هو الآخر ,ابتسمت من بين دموعها ,وكانت تفكر في شئ واحد فقط ,حياة مليئة بالترحال,حياة من المغامرات ,حياة خالية من المعاناة ,كان كل همها هو ان تشعر بمعني كلمة حياة للمرة الاولي,الشخص الوحيد الذي تركت حياتها من اجله قد رحل الي من هو ارحم من كل البشر,ولم يتبقي لها الا قسوة زمن ,سخرية قدر ,طمع وجحود ,كراهية وقنوط ,واكثر من ذلك بكثير,لم تشعر بالطريق في اللحظة التي فقدت فيها الشعور بيدها المثلجة من برودة المطر ,ولكن عاد كل شئ الي طبيعته في اللحظة التي توقفت فيها السيارة امام المطار ,ساعدها السائق في اخراج حقيبتها وبعد ان شعرت بالبرودة تعود الي جسدها مرة اخري,اسرعت الي الداخل ,توجهت بسرعة لشراء تذكرة السفر ,واخيرا توقفت عندما ابتسم لها الرجل الموجود بأحترام,تحدثت بخجل وهي تشعر ان وجهها يتوهج بلون يميل الي القرمزي بلمسة من اللون الكرزي الغريب كلون بشرتها الناعم,وكأنها تتحدث الي شخص لاول مرة "

الرجل :هلااا فيكي ,مدام ,وين تبين تسافري .؟


"نظرت اليه فرحة بحزن ,مدااااام,حتي هو لا يستطيع ان يرى انها لا زالت فتاة ,بالطبع هي ليست فتاة ,ولكن المشكلة هي ان برغم ان جسدها لا يوحى بأنها صغيرة الا ان وجهها كان يشبه وجه الاطفال,حتي ببريق عينيها الذي يماثل بريق عين طفل لديه يوم من الحلوى المجانية في مصنع ويلي ونكا للحلوى ,شعرت بالحرارة تزيد في في جسدها ووجها يتوهج اكثر واكثر ,ولكنها لم ترد وفضلت ان تنتقل الي الجزء الآخر من السؤال ,الي اين تريد السفر,وهنا توقف جسدها فجأة ,هي لم تدرك حتي ما كانت تريد فعله حتي,والي اين كانت تنوي ان تسافر,كل ما فعلته هو انها حزمت حقائب 2014ها وخرجت من المكان ,ولكنها فجأة جائتها فكرة !!!!!!!!!!!!!!


لطالما ارادت ان تسافر الي امريكا منذ ان اتقنت الانجليزية في الخامسة عشر من عمرها ,فلطالما كانت تعتقد انها اما كانت موهبة او هواية اخرى ,فعشقها للغات يصاحب عشقها للقراءة وفهي تستطيع ان تتحدث الفرنسية والانجليزية ايضا لانها اوقات كثيرة كانت تساعد والدها في عمله,وبدون اي تفكير ,نطقت ما كان يجول في خاطرها "


فرحة :لوس انجلوس ,عايزة اسافر لوس انجلوس

الرجل :تبين تسافرين باي درجة الاولي, الثانية او الثالثة
فرحة بتفكير :الثانية
الرجل نظر الكومبيوتر وبعدها نظر اليها :في رحلة للوس انجلوس بعد نصف ساعة من هاللحظة ,لكن للاسف ما في حجز من الدرجة الثانية او حتي الثالثة ,ما في الا بالدرجة الاولي
فرحة بدون تفكير:اوكي موافقة

"ابتسم الرجل اليها ,وبعدها اعطته فرحة بطاقة الائتمان وبعد ان تمني لها الرجل رحلة سعيدة ,جلست في مكان الانتظار,وهي متأكدة ان في اللحظة التي ستعلم طريقة فيها اختها انها غير موجودة بالمنزل ستفقد عقلها ,ولكنها قررت انها لن تخبر احد مكانها ,للمرة الاولي في حياتها سوف تنطلق وتعيش حياتها لشخصها فقط وليس لشخص آخر ,قررت ان تتجنب عقلها الذي كان يخبرها بكل شكل من الاشكال انها قد فقدت عقلها بشكل غير معقول ,ولكنها ولاول مرة ,ارادت ان تتبع حدسها وتعلم طريقة ما سيحدث,من الممكن ان يحدث شئ يغير مجرى حياتها بالكامل ,هي تدري انها لن تتزوج ,وكما كانت تتمني كل فتاة ان تتزوج بالشخص الذي تحبه ,كانت هي تتمني ان لا تقع في حب اي شخص لانها حساسة بشكل غريب,هي لن تستطيع ان تتقبل رفض الشخص الذي تحبه لها ,ستتحطم كما يتحطم الزجاج بعد اصطدامه بالارض بقوة ,ستتبعشر خلايا قلبها بداخلها كما تتبعثر قطع الزجاج الصغيرة ,ستبرق خلايا قلبها بدماءها كما يبرق الزجاج المكسور بشكل الماسي رائع ,وستُسرَق روحها منها بضياع حلمها في فارس احلامها ,لذلك لم تتمني قط ان تقع في الحب ,هي تعلم طريقة انها ليست جميلة ,وانه لن يحبها شخص مثل حب والدها لها ,ولكن الذي لا تفكر فيه مطلقا هو انه من الممكن ان يراها الجميع علي انها ليست جميلة فقط لانها لا ترى نفسها بهذه الصور 2014ة ,احيانا نكون نحن المرآة التي ننعكس فيها حتى يرانا الناس ,ولكن علي الرغم من ذلك ,تختلف وجهة نظر كل شخص عن الآخر ,فالاشخاص يرون ما يريدون ان يروه فقط ,ومن النادر ان تجد من ينظر اليك فيراك حقا كما انت ,يرى الروح المدفونة خلف جسدا من الطين يشبه الديكون في عالم من اللوحات المسروقة الوانها "


"بعد مرور النصف ساعة ,وبعد حلول موعد انطلاق الطائرة ,وبعد بدأ العد التنازلي لبدأ اول مغامرة في الرواية رائعة و مشوقة ,بدأ العد التنازلي لتسارع دقات قلب فرحة ,في نفس الوقت التي تسارعت فيه خطواتها للوصول الي بوابة الطائرة ,وبعد الاطلاع علي جواز سفرها ,وحقائب 2014ها ,كانت جالسة في الدرجة الاولي من الطائرة ,في اللحظة التي فكرت فيها في ان المبلغ الذي دفعته كبير قليلا ,عن المبالغ التي صرفتها في حياتها ,حلت محلها فكرة اخرى عندما نظرت الي الطائرة من الداخل ,والمشكلة ليس في الطائرة مطلقا ,كانت لا تزال تعاني من رهبة الطائرات ,ولا تعلم طريقة كيف ستمضي الساعات القادمة في طائرة تشكل احد اكثر الاشياء رعبا التي مرت بها في حياتها ,تقدمت خطوات تشبه الصخر الملتصق بقاع البحر الي الكراسي البيضاء الموجودة بالطائرة ,ولكنها كانت تشعر بالخوف الشديد لدرجة انها اسقطت جواز سفرها ,شعرت بالتوتر الشديد ,انحنت قليلا حتى تتناوله بأناملها الناعمة من الارض ,ولكن فجأة لاحظت وجود حذاء اسود براق ,بل انه يلمع ,كادت ان تقسم انها لم ترى حذاء يلمع بهذه الدرجة ,وكأنه لوحة فنية ,حاولت ان تعود الي حالتها الطبيعي و صحي و صحي للغايةه بشكل مرتجف ,ووقفت وهي لا تزال تنظر الي الارض,وبعدها اخذت عينيها تنتقل الي اعلي واعلي ,تشاهد العضلات المختبئة خلف البذلة السوداء ,كادت ان تقسم انها لم تشاهد ارجل مثل ارجله ,فقط بالنظر اليهم تأكدت ان ايا كان من هو ذلك الشخص الواقف امامها فهو ضخم جدا ,بل ومن الممكن ان يكون اضخم شخص رأته في حياتها ,واخذت تنتقل بنظرها حتي وصلت الي ربطة عنقه وهنا توقف نظرها عند ربطة العنق البنفسجية التي كانت هي الاخرى تميل الي اللمعان ,ولكنها اعتقدت ان هذا من مخيلتها ,اليس كذلك؟


توقف نظرها حينها ,لانها كانت اقصر حتي من ان تصل الي كتفه ,شعرت بصدمة لانه احيانا كثيرة ,بل معظم حياتها ,كانت متأكدة انها فتاة كبيرة ,عملاقة هي الاخرى ,مقارنة بما حولها ,ولكن الذي صعقها ليس في انها لم تصل حتي الي اكتافه ,بل الذي صعقها هو شعورها بأنها صغيرة جدا امامه,بأنها مجرد طفلة امام صدره الذي لم ترى اعرض منه من قبل,علي الرغم من انه كان يرتدي معطف اسود ,وقميص ابيض تخيلت انه يشبه بياض اسنانه ,مما اضاف بريقا آخر الي القميص,وشعرت للحظة انها ترى العاب 2014 نارية امامها ,وكأنها تحلم ,وقلبها يدق ويدق ويدق بشدة ,يدها ترتجف بقوة كرجفة بؤبؤي عينيها الذي خدرهم النظر الي الشخص الذي تصرخ كل خلية في جسده بأنه رجل شديد الرجولة ,واخيرا رفعت رأسها قليلا ,فوصلت الي اكتافه العريضة جدا ,وهنا شعرت بأن نبضها قد توقف عندما ادركت انها علي بعد لحظات من رؤية وجهه,شعرت بأنها تنتظر كشف نتائج الثانوية العامة التي ستخرج بعد لحظات ,او بدأ العد التنازلي في يوم انتهاء السنة الحديثة لبدأ سنة اخرى من الحب وسنة حديثة من بدأ الاحلام ,وعام آخر من المغفرة ,وطاعة ربها ايضا,وفرصة اخرى من التكفير عن اي شئ خطأ قد فعلته في السنة الماضية ,وفي اللحظة التي وقعت عينيها علي وجهه ,شعرت بأن عقلها هو الآخر توقف,كان لون عينيه انقي درجات اللون البني الفاتح ,تغطيهما رموش كثيفة تذكرها باللوحات الرائعة التي كان يرسمها بيكاسوا ,وليوناردو دافنشي ,انفه حادة قليلا ,وكأنها مرسومة بلون قمحي هادئ,وعندما نظرت الي شفتاه وذقنه ,كانت كل افكارها تصرخ بأشياء مثل ,سلطة ,ورجولة وقوة ,ونفوذ,وكأن كل شئ فيه يصرخ ويقول انا اقوى رجل علي الكوكب ,كان هناك جو من العجرفة والسلطة يحيط به وكأنه مغنلاطيس يجذب كل شئ اليه ,ويجعل الجميع يخضع الي قوته المهولة ,وحينها عاد اليها الفكر مرة اخري,جسد مثل جسده لا يصلح الا ان يكون له وجه مثل وجهه ,الا انها كانت كثيرا ما تفكر ,انه ليس من المفترض ان يمتلك شخص ,جاذبية وقوة بهذه الشرح طريقة طريقة ,ارادت كثيرا ان تلقبه بأنه جميل ولكن نوعا ما وصف الجمال فشل في تجسيد جماله ,لانه كان دائما يذكرها بالاسد في شموخه ,ملك الغابة ,سيد الوحشية ,وزعيم قبائل القطط العملاقة ,كل شئ فيه كان بعيدا كل البعد عن الجمال ,فمن المفترض ان تفكر في شئ تلقبه به ,ولكنها فضلت ان تترك تلك الفكرة بعيدة عنها الآن ,وتترك فكرة تلقيب العملاق الرائع الجمال الي وقت آخر ,كان شعره ناعم بشكل غريب ,يصل الي اطراف اكتافه بلمسة تقرب الي الاختفاء ,وبعض الخصل القصيرة تداعب جبهته العريضة ,ولكن فجأة عادت الرجفة عند جسدها عندما داعب صوته العميق قلبها المرتجف فزاد ارتجافا علي رجفته ,وبدأت هي الآخرى في التراجع قليلا لانها لا تعلم طريقة ماذا يحدث لجسدها الخائن ,وكأنها فقدت السيطرة علي نفسها كليا "







الرجل:بعدي عني ابي امر

فرحة بصدمة من طريقته :اسفة ,مكنتش اقصد ,ممممم,انا مش عارفة مكاني
الرجل بقرف:اااااااخ ,وهذا الي ناقصه بيومي بعد

"رفع يده قليلا ,اشر بيده وفجأة جاءت فتاة جميلة تغطيها ملابس 2014 زرقاء,وهي مبتسمة "


الفتاة:اؤمر ,طال عمرك ,تبي شي؟

الرجل بعدم اهتمام:شوفي وين كرسيها
الفتاة نظرت الي فرحة :هلا فيكي ,ممكن تذكرتك
فرحة اعطتها التذكرة :اه اكيد اتفضلي
الفتاة نظرت الي الرجل:كرسيها بالصف الثاني جنب حضرتك طال عمرك

"الرجل بدون اي كلام ترك فرحة والفتاة الاخرى,وذهب,كانت فرحة لا تزال مصدومة من الصراع الذي كان يعاني منه قلبها الذي يحاول ان يهدئ نفسه ,وجسدها الذي لا يزال يرتجف من نظراته ,ولكنها توجهت مع المضيفة الي مكانها ,وبعد ان جلست ادركت انها بالجانب الآخر من كرسيه ,اي انها ستناظره طوال الرحلة,علي الرغم من انها قررت ان تبدأ في رحلة حديثة الا انها كانت نوعا ما متأكدة ان المغامرة لا تتضمن تقلبات عاطفية في الاعصار الحدثي الذي سيمر بحياتها ,ولكنها سرعان ما هزت رأسها وفكرت في خوفها من الطيران ,وادراكها انه من المستحيل ان ينظر رجل مثل هذا الشخص اليها مرة اخرى من الاساس,من الواضح انه متعجرف جدا ,جلست علي كرسيها ,بعد ان طلبت من المضيفة ان تحضر لها كوب من الماء قبل ان تقلع الطائرة ,وبعدها شعرت بالضيق من شعور الوحدة الذي اكتسح قلبها في تلك اللحظة ,لطالما كانت الوحدة هي اسوء واعظم مخاوفها ,لذلك حاولت دائما ان تتجنب البعد عن الناس ,وعلي الرغم من ذلك ,لم يكن لديها اصدقاء مقربون غير والدها ,امتلئت عينيها بالدموع عندما تذكرت والدها ,ولكنها حاولت ان تبعد تلك الفكرة عندها ,وفجأة شعرت بأن هناك ظل يغطيها ,رفعت عينيها ,وجدت جسده العملاق الذي نشر الخوف في قلبها مرة اخري,يغطي مساحة الضوء التي كانت تنير فكرها ,نظر اليها نظرة غريبة ,قريبة من الاحتقار,وبعدها جلس علي كرسيه ,في الجهة الاخرى,اخرج جواله من جيبه ,وبدأ في الاتصال بشخص,حاولت المضيفة ان تطلب منه ان يغلق الجوال لان الطائرة علي وشك الاقلاع ,ولكنه نظر اليها نظرة جعلتها تتراجع الي الخلف في صمت ,وفرحة تنظر اليه بتعجب شديد ,وكأنها كائن فضائي يرى بشري لاول مرة ,ولكن بعدها صعقها الصوت الانثوي الناعم الذي سمعته من خلال الهاتف,وهنا تأكدت انه يتحدث الي حبيبته عندما رأت علامات السعادة تنتشر علي وجهه ,والصوت الانثوي يتحدث بدلع وغزل و تحلاب"


الفتاة بالهاتف:هلاااااااا حبيبي ,اشتقتلك

العملاق:وانا بعد ,انا توي بالطيارة ,ما حبيت آخذ الطيارة الخاصة لاني برد بسرعة
الفتاة :اااااااه ,ليش ,ما تبي تظل معي ؟
العملاق:تدرين اني هذا ما كان قصدي لكن انا عندي صفقتين توي ما انتهيت منهم ,عشان كذا برد بعدها علطول
الفتاة:يعني انت ما تقدر تدق عليهم وتخبرهم ينقلوا مكان الاجتماع ,انت حتي ممكن تبعث لهم الطيارة الخاصة تاخذهم
العملاق ابتسم :هههههههههه كل هذا عشان تبيني اضل معك
الفتاة :اي اشتقتلك مرة والله حياتي
العملاق:اوك ,انا بشوفك بعد ما اوصل ,بتنتظريني بالمطار؟
الفتاة :لا ,ما بقدر ,ابي اجهز نفسي ,لين ما توصل ,بكون جميلة لعيونك
العملاق:هههههه فديتك
الفتاة :لا تتأخر علي حبيبي
العملاق :اوك من عيووووو

"كان العملاق علي وشك ان يكمل كلمته ,ولكن ترك الجوال بسرعة عندما رأي علامات الهلع ترتسم علي وجه فرحة التي لم تستطع ان تضع حزام الامان والطائرة علي وشك الاقلاع ,كتم لعنة كان سيطلقها من صوته ,ومد يده العريضه حتي يقفل لها حزام الامان ,نظر الي وجهها الذي كاد ان يحترق من الخجل ,وقال بصوت غاضب"


العملاق:اذا كنتي موب عارفة شلون تربطي حزام الامان ليش ما نديتي المضيفة ,اوووووف ,موب ناقصك انا

بدأت الدموع تتجمع في عيون فرحة فبدت مثل الاطفال:اسفة ,انا ,مكنتش عارفة اقفله
العملاق نظر اليها ,تنهد عندما نظر الي اطراف اصابعها البيضاء من الضغط علي الكرسي فأدرك انها خائفة :غمضي عيونك وما راح يصير شي ,لا تخافي ,
فرحة هزت رأسها بطفولة :لا انا اخاف من الطيارات
العملاق ابتسم بسخرية :لا تكوني مثل البزران ,ما راح يصير شي
فرحة نظرت الي الجهة الاخرى عندما شعرت بالدمعة التي خانتها :شكرا ,ممكن تبص الناحية التانية
العملاق تنهد بضيق ,وبدون شعور ,مد يده وامسك يدها المتمسكة بالكرسي وقال بصوت متسلط:لا تخافي ,ما راح يصير شي

"وهنا بالفعل ,فقدت فرحة عقلها عندما شعرت بملمس يديه الدافئة علي يديها الناعمة ,وكأن اللمسة فعلت اكثر من ان تطمئنها فقط ,بل واكثر من اي شئ قد فعله احد من اجلها ,شعرت بأن قلبها توقف لمرة ,ونبض في مرة اخري,وكأن انفاسها ,كانت تخرج من جسدها بسرعة ,ونبضها سريع بشكل جعلها تشعر بالدوار من اندفاع الدم الي مخها ,وبدون شعور ضغطت هي الاخرى علي يديه ببطئ,ولكن بسرعة ادركت ما فعلته ,وابعدت يديها عنه بسرعة ,وادركت انه لم يلمسها احد من قبل ,اغمضت عينيها ببطئ,وتأكدت من حجابها ,وقالت بصوت خافت "


فرحة :شكرا ,لكن بلاش تلمسن msnي مرة ثانية


"لم تفتح عينيها حتي تنظر اليه ,لانها كانت لا تزال مخدرة من لمسته علي بشرتها ,وغاضبة بشكل غير مبرر من مكالمته مع الفتاة الغريبة ,وغاضبة اكثر من نفسها ,لانها تعلم طريقة انها لن تراه بعد تلك الرحلة الغريبة ,وعندما شعرت بالخوف الشديد ,غطت وجهها بيديها مثل الاطفال ,واخذت تحاول ان تركز في تنفسها ,حتي شعرت بأن الطائرة تستقر في الهواء ,وهنا ادركت انها كانت مرهقة جدا ,وانا لم تنل القسط الكافي من الراحة ,تركت يديها تسقط علي حرفي الكرسي ونامت بتعب ,وهي تشعر بأن نظراته تتبعها ,ولكنها لم تهتم ,وسبحت في عالم الاحلام ,الذي فشل في تخليصها من ذاكرته"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"عندما اغمضت فرحة عينيها ,تاهت في عالم الكوابيس الخاص بها ,ففقدت الاحساس بكل شئ,رأت والدها في الحلم ,عندما كانت صغيرة ,عندما كان يقرأ لها قبل النوم ,وفجأة تغير الحلم الي الكابوس الموقوت في اللحظة التي مرض فيها والدها لاول مرة ,ومرة اخري رأت والدتها ,واخذت تسترجع ملامح وجهها الجميل,واخذت كلمات اختها تتردد في عقلها مثل صدى صوت حفيف الاشباح المخيف,حاولت ان تستيقظ ولكنها لم تستطع ,ظلت تبكي بقوة لدرجة انها كانت تشعر ان قلبها سيتوقف من شدة المها ,وفجأة شعرت بيد احدهم تنتشلها من بحر الكوابيس الغارقة فيه,وفتحت عينيها ببطئ,فشعرت بخيط خفيف من الدموع تنهمر من عينيها علي وجهها الدافئ ,اخذت تفتح عينيها وتقفلهم ببطئ وهي تنظر من حولها في تعجب تحاول ان تتذكر اين هي ,واخيرا شعرت بأصابع عملاقة تداعب معصمها بلطف,رفعت نظرها قليلا ,والتقت عيناها بأعين العملاق,شعرت بالدم يسرى بسرعة مهولة في جسدها الي وجهها وكأنه مثل الصفعة ,واصابع نظراته الخفية تمسح دموعها بلطف ,فتخونها دمعة غادرة تسقط كسقوط قطرة المطر الاولي التي تحيي الارض قبل هبوب عاصفة السيول الجليدية من مشاعر الحنين والحرمان "

العملاق:هوووووش خلاص لا تبكي ,كابوس

فرحة بتلعثم:ها---هاه؟
انا فين ؟
نظر اليها العملاق بوجه عبس قليلا:نحنا بالطيارة
نظرت فرحة بتعجب الي ما حولها ثم التقت عينيها بعينيه مرة اخرى:اه اسفة نسيت

"مسحت فرحة دموعها بقبضتها بسرعة وفجأة فتحت عينيها ووجدت امامها منديل ابيض محفور عليه حرف بالانجليزية ,تناولته ببطئ ,وقالت في صوت خافت "


فرحة:شكرا ,

العملاق بلا مبالاة :what ever >>>ايا يكن
فرحة شعرت بالتوتر مرة اخرى من تغير مزاجه المفاجئ فحاولت ان تتحدث معه:مممم,هوو ,هو يعني ,فاضل كتير علي الرحلة ما تخلص
العملاق نظر اليها بسخرية:توك مليتي من الطيارة ؟
فرحة ابتسمت بخجل :لا لكن انا اخاف من الطيارات
العملاق:ليش انتي ما ركبتي طيارة بحياتك ؟
فرحة :اها دي اول مرة
العملاق بتفكير:لكن اانا موب شايف معك اي محرم ,انتي مسافرة لحالك؟
فرحة :اه
العملاق بأستغراب :شلون جوزك يترك مرته تسافر لحالها لبلد غريب ,وهي تخاف من الطيارة
فرحة بتوتر :ا ا انا مش متجوزة
العملاق عبس وجهه اكثر:والدك
تجمعت الدموع بشكل غير ارادي بعيون فرحة ونظرت الي الارض وقالت في صوت خافت :الله يرحمه
العملاق:الرحمة علي روحه ,لكن انا توي ما استوعبت انتي شلون تسافري لحالك
فرحة خبأت دموعها خلف جفونها بحرص ثم نظرت اليه :انا مسافرة لوحدي ,ومش محتاجة حد معايا لاني ماليش حد
العملاق بصدمة من ردها الغير متوقع :انتي ليش مسافرة من الاساس؟
فرحة ضحكت بطفوله :هههههههههههههههه بسيطة ,مغامرة
العملاق بصدمه اكثر:what????????????????????????????????????????? ?????
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اتمني اول جزء بروياتي يعجبكم
ممممممممممممممممممممممممممم اشتقتلكم مرة ثانية
اتمني تتابعوني بروايتي الحديثة
انا ما راح اكملها الا اذا خبرتوني ايش رأيكم فيها
لا تحرموني من وجودكم معي
لا تنسوووووووووووووني
احبــــــــــــــــــــــــــــــــكم

"متكحله بدماء جروحها"


موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©