وزن الطفل اثناء الولادة يؤدي لاصابة الام بالسرطان









النساء اللاتي يلدن اطفالا أكبر وزنا يضعن انفسهن في خطر مضاعف للاصابة بسرطان الثدي لاحقا في الحياة، هذا ما تضمنه بحث جديد اجري في جامعة تكساس الامريكية. ويعتقد الباحثون في الدراسة بأن النساء اللاتي يلدن اطفالا ضخام أو أكبر وزنا ترتفع لديهن هرمونات معينة منها الاوستروجين الذي يرتبط بزيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي لاحقا في الحياة.

هذا وقام الباحثون بدراسة عينة من اكثر من 400 امرأة، خضعن بانتظام لفحوصات مخبرية لمدة 17 سنة. فوجدوا بأن 7.5 بالمائة من النساء تم تشخيصهن بسرطان الثدي. ولكن خطر الاصابة بسرطان الثدي بين النساء اللاتي ولدن اطفالا ذو حجم أكبر كان 2.5 مرة اعلى، بغض النظر عن عوامل الخطر الاخرى. وهذا يعادل ضعف خطر الاصابة بالسرطان بسبب اصابة والدة السيدة بسرطان الثدي، وهو اخطر واقوى عامل خطر.

ووفقا للأطباء فأن هؤلاء النساء لا يمكنهن تعديل هرمونات الحمل، ولكن يمكنهن القيام ببعض الخطوات الوقائية لتجنب الاصابة بسرطان الثدي. مثل انجاب أكثر من طفل، تناول حمية غذائية صحية، التركيز على الرضاعة من الثدي، والقيام بالتمارين بانتظام.

وأوضح الباحث الرئيس الدكتور راديك بوكاوسكي، بأن النساء اللاتي يلدن أطفالا كبار الحجم يتعرضن لتغيرات داخلية في مستويات الهرمونات الثلاثة الرئيسة.

واضاف، “نموذجيا، النساء اللاتي شخصن بالاصابة بسرطان الثدي لم يصبن بالمرض خلال فترة 30 عاما، ولكن بعد الولادة، يمكن أن يقوم الجسم بتخزين ذاكرة لمستوى الاستروجين المرتفع الذي نجم عن ولادة طفل كبير الحجم. وتمر هؤلاء النسوة بارتفاع في مستوى الاوستروجين، ومستويات منخفضة من مضاد الاوستروجين، وارتفاع في عامل شبيه خال
من الانسولين، وجميعها ترتبط بارتفاع خطر الاصابة بسرطان الثدي.

بنيت هذه الدراسة على ادلة فعلية حول وجود صلة بين وزن الطفل اثناء الولادة واحتمال الاصابة بسرطان الثدي، ويمكن أن يساعد هذا البحث في الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، وفقا للدكتور بوكاوسكي.







موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة