عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال ‫#‏النبي‬ صلى الله عليه
وسلم : (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ) رواه البخاري (1823) ومسلم (1095) .

قال الحافظ ابن حجر :

"قوله في حديث أنس : (تسحروا فإن في السحور بركة) المراد بالبركة : ‫#‏الأجر‬ و ‫#‏الثواب‬ .

أو البركة لكونه يقوي على ‫#‏الصوم‬ ، وينشِّط له ، ويخفف المشقة فيه .

وقيل : البركة ما يتضمن من الاستيقاظ ، والدعاء في السَّحَر .

والأولى : أن البركة في ‫#‏السحور‬ تحصل بجهات متعددة : وهي اتِّباع ‫#‏السنَّة‬ ، ومخالفة أهل الكتاب كامل ، والتقوي به على ‫#‏العبادة‬ ، والزيادة في النشاط ، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع ، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك ، أو يجتمع معه على الأكل ، والتسبب للذِّكر ، و ‫#‏الدعاء‬ ، وقت مظنة الإجابة ، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام" [فتح الباري] .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في سياق ذِكر بركات السحور :

"من بركته : أنه يغذِّي الجسم طوال النهار ، ويحمل على ‫#‏الصبر‬عن الأكل والشرب ، حتى في أيام الصيف الطويلة الحارة ، بينما‫#‏الإنسان‬ في غير الصيام تجده يشرب في اليوم خمس ، وست ، مرات ، ويأكل مرتين ، لكن هذا السحور يجعل ‫#‏الله‬ فيه بركة ، فيتحمل الجسم". [لقاء الباب المفتوح].







©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©