احبه ولكن ما اقدر اسعده !!هاام للنساء الحائرات
د. كمال حنش استشاري ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى الملك فيصل التخصصي
د. عمرو ممتاز أحمد جاداستشاري جراحة المسالك البولية وعضو الجمعية العربية للصحة الجنسية
د. غادة الخولي استشاري الطب النفسي متخصص في الثقافة الجنسية
في الآونة الاخيرة تفشت حالات الطلاق والامراض النفسية والبعض يعزوها لتدني الثقافة الجنسية لدى النساء والرجال على حد سواء، لكن ما الذي يؤكد لنا أن النساء لديهن عجز جنسي خصوصاً وأن العملية العلمية الطبية تؤكد على أن برود النساء الجنسي شيء طبيعي وهو المعتاد أما غيره من الحالات فهو الشذوذ!
في هذه الندوة تطرقنا الى الثقافة الجنسية وأسباب تدنيها ثم ما العلاج في حالات البرود الجنسي وهل هو مرض أم لا؟
ثم على من يقع على عاتقه أسباب هذا البرود المرأة أم الرجل
@ "الرياض": في الآونة الأخيرة تزايدت عدد حالات الطلاق والبعض يعزوها الى المشاكل الناجمة عن فهم العلاقات الزوجية الجنسية، وبمعنى أوضح قصور في فهم الثقافة الجنسية فهل هذا عائد الى أن المرأة لديها مثل هذا القصور وهل هذا يعود الى عجزها عن القيام بهذه المهمة؟
- د. عمرو جاد: إن العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة هي علاقة خاصة جداً وتتأثر بالعديد من العوامل النفسية والعضوية والاجتماعية ولأهمية هذه العلاقة في العلاقات الأسرية وما قد ينجم عنها من خلل ومن مشاكل اجتماعية وأخلاقية كان اهتمام الدين الإسلام والعلم بها أكد وفي السنوات الأخيرة وبعد ظهور العديد من الأبحاث عن الضعف الجنسي للرجال، تشكل منذ أكثر من عام أول جمعية عالمية عن الصحة الجنسية للمرأة ومناقشة مثل هذه المواضيع، بالرغم من خصوصيتها، ليس الهدف منه التشويق الإعلامي أو إثارة الغرائز وإنما الحرص - كما ذكرت سابقاً - على ايصال ثقافة جنسية حقيقية لتكون ذريعة لإقامة علاقات زوجية سليمة تصمد أمام الثقافات الغربية والتي من شأنها إثارة الغرائز والحث على الرذيلة وخاصة التي تصل إلى شبابنا وفتياتنا عن طريق شبكة الإنترنت أو القنوات الفضائية الإباحية.
ومن هذا المنطلق قمنا بتأسيس مجموعة عمل في المجالات الطبية المتعلقة بالعلاقة الجنسية هدفهم الأول نشر الوعي السليم ووضع الضوابط لعلاج مثل هذه المشكلات وكذلك عمل الدراسات والاحصائيات المتعلقة بذلك. كما أننا نقوم الآن لعمل برنامج متكامل من محاضرات وكتب وموقع الكتروني لنشر الثقافة الجنسية السليمة في ظل سماحة ديننا الكريم أما بالنسبة للضعف الجنسي لدى السيدات فقد ثبت أنه ينقسم إلى قسمين: قسم له علاقة بضوابط اجتماعية ونفسية وأعتقد ان أطباء الأمراض النفسية المشاركين في هذه الندوة أقدر على شرحها.
والقسم الآخر قسم عضوي قبل ان نبدأ فيه يجب ان ننوه ان هذه العلاقة ولخصوصيتها عند المرأة يجب ان يبدأ بها الرجل ولا تعد المرأة ان لم تبدأ بها أو تظهر برغبتها فيها أنها تعاني من أي اضطرابات جنسية لقوله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم انى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين}.. فجعل التقديم والبدء مهمة الرجل وذلك للمحافظة على حياء المرأة وقد يكون الاضطراب الجنسي في بعض أو كل مراحل الاتصال الجنسي وهي:
1- الرغبة.
2- الإثارة
3- بلوغ الذروة.
4- العودة.
بالإضافة إلى ان المرأة قد تشعر بآلام أثناء العملية الجنسية وعلى عكس ما يتبادر إلى ذهن الرجل من أهمية الجانب العضوي في العلاقة الا ان الجانب النفسي أهم لدى المرأة، فإنه يغلب على المرأة الجانب العاطفي على الجانب العضوي في هذه العلاقة والمشاكل العاطفية من خوف الفتيات من الجماع في أول فترة من الزواج ومن الوصول إلى الذروة أو من الخجل الذي قد يفسد هذه العلاقة، فيجب على المرأة تفهم هذه العلاقة على أسس دينية وعاطفية سليمة، كما ان عليها تفهم متطلبات الرجل في هذه العلاقة وان هذا التصرف قد يفهم من قبل الزوج بالرفض لشخصه مما قد يؤثر سلباً على العلاقة الزوجية كلها.
أما عن الأسباب العضوية فإن من أهمها الاتزان الهرموني لدى المرأة. فهرمون الاستراديول والمشهور بهرمون الأنوثة مسؤول عن صحة الجهاز التناسلي لدى المرأة وافرازاته، ونقص هذا الهرمون قد يسبب جفافاً وألماً في الجماع.
كما ان هرمون التستستيرون ومشتقاته والمعروف بهرمون الذكورة والموجود بنسبة قليلة لدى النساء وله دور هام لبلوغ المرأة الذروة، ونقص هذا الهرمون قد يسبب عدم وصول المرأة للذروة وما يترتب على ذلك من عدم الشعور بالرضا من العلاقة في بعض الأحيان.
وكذلك هرمون الحليب وهرمونات الغدة الدرقية لها دور في الصحة الجنسية لدى المرأة.
أيضاً الألم المصاحب للعلاقة الجنسية والذي قد ينتج عن التهابات مهبلية أو اضطرابات هرمونية ان لم يعالج واهمل قد يؤدي إلى إثارات عصبية تزيد من الألم مع مرور الوقت، لذا يجب الاهتمام بعلاج المسبب للألم وعدم اعتباره أمراً مسلماً به يصاحب العلاقة الجنسية.
كما ان مرض السكري قد يؤثر على الصحة الجنسية من جوانب هرمونية وعصبية وكذلك الحال في بعض الأمراض العصبية.
كما ان العديد من العقارات قد تؤدي إلى الضعف الجنسي وبالأخص العقارات النفسية مثل مضادات الاكتئاب كما ان العمليات الجراحية في الحوض كاستئصال الرحم لها أيضاً أثر سلبي على الحالة الجنسية للمرأة.
وبالرغم من ان هذا التخصص الطبي.. الضعف الجنسي لدى المرأة مازال حديث العهد والمعلومات ما زالت تحتاج إلى كثير من الدراسات والأبحاث، إلاّ ان هناك علاجاً للعديد من المشاكل النفسية والعضوية لذا يجب على الزوجين مراجعة الطبيب أو الطبيبة عند شعورهم بوجود خلل ما في العملية الجنسية وعدم الخجل والسكوت لأن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل عضوية ونفسية كبيرة.
@ ماذا عن المشاكل الجنسية عند النساء: هل من جديد في التشخيص والمعالجة؟
- الدكتور كمال حنش: كما أوردنا في مقالة سابقة نشرت في جريدة "الرياض" حول المشاكل الجنسية عند النساء فقد انحصر دورهن في العملية الجنسية عبر العصور على ارضاء أزواجهن بدون محاولتهن احراز أية لذة ذاتية في مختلف أنحاء العالم وقد تقبلت معظم النساء تلك المسؤولية الزوجية حسب تربيتهن والتقاليد المتبعة بدون أي تذمر أو اعتراض مع تسلميهن للأعراف التي تؤكد ان الجنس هو الوسيلة المتميزة للانجاب بدون أي اعتبار لحصولهن على أية لذة جنسية وإرواء لشهواتهن أثناء القيام بها.
لا شك ان للمرأة دوراً أساسياً ومهماً في إنجاح العملية الجنسية فإذا ما فشلت في ذلك أصبح الجماع روتينياً وباهتاً وليس به ما ينعش الحياة الزوجية ويوثق روابطها ويبني علاقة متينة بين الزوجين قائمة على الحب المتبادل، والاحترام ومراعاة الشعور والمشاركة.
وتعد الاضطرابات الجنسية الانثوية من أكثر الأسباب حدوثاً وتعقيداً وصعوبة في التشخيص والمعالجة مع أقل نسبة في النجاح من التي تصيب الرجال عامة، وذلك لارتباطها بعوامل عديدة منها عوامل بيولوجية، اجتماعية، تربوية، هرمونية، نفسية وتطبعية والتي تصيب حوالي 05% من النساء في حين ان 07% من زوجات الرجال الذين يشتكون من العجز الجنسي قد يصبن أنفسهن بالاضطرابات الجنسية التي تمنعهن من أي تجاوب جنسي بل تسبب لهن العذاب وتدفعهن إلى النفور من الجنس ونبذه أو القيام بالتمثيل أثناء المجامعة مع التظاهر بالحصول على اللذة لارضاء أزواجهن.
وأما معدل الاضطرابات الجنسية الأنثوية حسب الدراسات العالمية، فإنه يتراوح بين 04% و54% مقارنة بحوالي 12% عند الرجال كما أكد مركز الصحة العالمية وكانت نسبة تدني الاهتمام بالجنس عند النساء حوالي 33% منهن في الولايات المتحدة الأمريكية والسويد و71% في بريطانيا بينما غابت الرغبة الجنسية لدى 8% منهن في فرنسا و53% في فنلندا. واشتكت حوالي 61% من النساء اللواتي تراوحت أعمارهن بين 55و 75عاماً في ايسلندا من عدم القدرة على التهيج. وفي دراسة عالمية على 0009امرأة وحوالي 00011رجل ما بين العقد الرابع والثامن من العمر في 92دولة أظهرت نتائجها ان أعلى نسبة للمشاكل الجنسية الأنثوية دونت في شرق آسيا وجنوب شرقها مع معدل نقص في الاهتمام بالجنس في حوالي 62% و34% وعدم القدرة على بلوغ الشبك أو الذروة في حوالي 81% و14% من تلك الحالات. وتضمنت أسباب تلك الأعراض الجنسية عوامل اجتماعية ونفسية تؤثر على الرغبة الجنسية فضلاً عن ان نجاح التواصل والرضا الجنسي وترابطه مع السعادة في الزواج والخبرة الجنسية والعلاقات الزوجية المميزة والأفكار الإيجابية حول الجنس والثقافة العالية والمستوى الاجتماعي الرفيع. وقد أبرزت عدة دراسات المعدل المرتفع للمشاكل الجنسية في كل أنحاء العالم خصوصاً لدى النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس بنسبة 52% إلى 36% مع تفاوت النتائج بين الدول وبنسبة 85% و36% لفقدان الرغبة الجنسية وحوالي 12% و03% لعدم التهيج الجنسي وحوالي 12% و92% لغياب الذروة وحوالي 9% إلى 51% للآلام التناسلية أو المهبلية أثناء الجماع. صنفت المشاكل الجنسية طبياً عند النساء إلى خمس فئات وهي:
1- عدم الاهتمام الجزئي أو الكامل بالجنس.
2- فقدان الرغبة الجنسية.
3- غياب الإثارة أو التهييج الجنسي الذي يشمل احتقان المهبل والبظر وتبلل المهبل أثناء الجماع.
4- عدم بلوغ الذروة أو النشوة الجنسية بالرغم من الإثارة الجنسية النشيطة.
5- آلام أثناء الجماع.
يتبع ان شاء الله![]()
موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة