والطفل ...
"الرنين المغناطيسي" يكشف اعتلالات الطفل المبتسر
أظهرت دراسة قام بها باحثون من استراليا ونيوزيلندة والولايات المتحدة أن استخدام جهاز الرنين المغناطيسي قد يساعد في التنبؤ عن الاعتلالات التي قد تصيب الأطفال المبتسرين، ممن ولدوا في وقت مبكر جداً، وقبل ظهور أعراضها بوقت طويل.
وكانت الدراسة قد أجريت من قبل باحثين في استراليا ونيوزيلندة وبمعاونة آخرين من الولايات المتحدة الأمريكية بحيث شملت مائة وسبعة وستين طفلاً ممن ولدوا في الأسبوع الثلاثين من فترة الحمل أو ما قبله، حيث خضعوا لفحوص بجهاز الرنين المغناطيسي لدى إكمالهم الأسبوع الأربعين، كما تمت متابعتهم لمدة عامين.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها “دورية نيوإنجلاند” الطبية إلى أن استخدام جهاز الرنين المغناطيسي في فحص أدمغة هؤلاء المواليد المبتسرين، قد ساعد على التنبؤ بالاعتلالات البصرية والسمعية إلى جانب الاضطرابات الحركية التي قد يعانوا منها لاحقاً.
ويوضح الباحثون أن استخدام جهاز الرنين المغناطيسي في فحص هؤلاء الأطفال قد ساهم في التنبؤ عن الحالات المصابة بالاضطرابات المختلفة في وقت مبكر وبشكل أفضل لدى مقارنته بجهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية أو ما يعرف باسم بالألتراساوند.
وطبقاً للدراسة فإن جهاز الرنين المغناطيسي استطاع الكشف عن المناطق المتأثرة من الدماغ نتيجة عدم اكتمال نمو الوليد، الأمر الذي ساهم في التنبؤ بالاضطرابات التي قد يعاني منها لاحقاً.
وحسب ما أشار الباحثون، فإن هذا الكشف المبكر قد يساعد على إخضاع
الطفل لأحدث برامج تأهيل مبكرة، وذلك بعد تحديد الأجزاء المتأثرة من الدماغ نتيجة للولادة المبكرة، وقبل ظهور أعراض مثل تلك الاضطرابات التي يصعب عادة الكشف عنها قبل بلوغ
الطفل سنته الثانية، كما غدا ممكناً الاستفادة من هذا الأمر في تحديد نوع الأحدث برامج التأهيلية التي سيخضع لها
الطفل سواء كانت في مجال النطق أو الحركة، إضافة إلى إمكانية تهيئة الآباء للتحديات المستقبلية فيما يتعلق بقدرات طفلهم وتطوره.
من جهة ثانية أوصت دراسة علمية حديثة بضرورة اتباع أحدث أساليب تجنب العدوى للأطفال المبتسرين عند دخولهم الرعاية المركزة.
وتتمثل هذه الاساليب بتعقيم اليدين للأطباء وهيئة التمريض، واستخدام محاليل التطهير مع الماء لمدة خمس دقائق قبل التعامل مع الطفل، وأن يكون لكل طفل الأدوات الخاصة به داخل الحضانة، وعزل الأطفال الذين يعانون من التهابات شديدة في مكان مخصص لذلك، واستخدام المضادات الحيوية بعد عمل مزرعة لمعرفة نوع الميكروب المسبب للالتهاب، وضرورة الملاحظة الدقيقة للطفل من حيث قدرته على الرضاعة والبكاء وملاحظة العلامات الحيوية من نبض وتنفس وحرارة وإجراء بعض الاختبارات المعملية للتأكد من وجود العدوى الميكروبية داخل الحضانة خصوصًا في مراحلها الأولى وقبل تفاقم الإصابة، ومعروف أن عدم قدرة
الطفل على البكاء أحياناً أو ضعف الصوت قد يكون أولى علامات حدوث الالتهابات في جسم
الطفل والممرضة هي خط الملاحظة الأولى لمثل هذه العلامات.
والمعروف أن هناك طرقا حديثة لتشخيص العيوب الخلقية في الأطفال حديثي الولادة تعتمد على التصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية التي تستطيع تشخيص العيوب الخلقية الدقيقة داخل جسم ومخ
الطفل مما يمكن من التدخل المناسب في وقت مبكر حتى يتم تلافي المضاعفات.
وأساليب وأجهزة حديثة وصغيرة للتنفس الصناعي خاصة للأطفال المبتسرين الذين لاتزيد أوزانهم على كيلوجرام واحد الوزن الطبيعي و صحي و صحي للغاية للوليد 3 كيلوجرامات مما يمكن التعامل مع هذه الأحجام الصغيرة جداَ حيث إن الجيل الحديث من الأجهزة يستطيع أن تحس ببداية أخذ
الطفل للشهيق ولو بشكل ضعيف للغاية وحتى لو كان تنفس
الطفل ضعيفاَ للغاية فإن الجهاز لديه القدرة على مساعدته لاستكمال الدورة التنفسية.
وأشارت الدراسة إلى الأساليب الحديثة في التشخيص المبكر لمفاصل وعظام الأطفال المبتسرين حيث نبهت إلى ضرورة فحص وملاحظة حركة المفاصل والأطراف للأطفال الموجودين داخل الحضانات، وملاحظة أي تورم في المفصل أو تألم
الطفل عند حركة المفصل أو عدم استطاعته تحريكه، وهذا يعطي إشارة عند إصابة ميكروبية بالمفصل مما يتطلب تدخلاً عاجلاً بإفراغ الصديد الموجود بالمفصل وتناول مضادات حيوية لمدة طويلة حتى يتم الشفاء ويستطيع
الطفل الحركة من دون ألم، وهذا هو الجديد في العلاج لأنه كان من قبل لا يتم إفراغ الصديد ويتم الاكتفاء بالمضادات الحيوية، وإخراج الصديد يحمي
الطفل من وجود أي إعاقة في المستقبل تؤثر في حركته الطبيعي و صحي و صحي للغايةة.
واشارت الدراسة إلى إن
الطفل المبتسر الذي يحتاج إلى علاج بالأوكسجين قد تتأثر قوة الإبصار لديه حيث تحدث مشكلات في الشبكية، لذلك يجب مراعاة مدة العلاج بالأوكسجين والكمية المطلوبة لكل طفل على حدة ومتابعة نسبة الأوكسجين في الدم لتجنب اصابته بالعمى، لذلك ينصح بضرورة أن يقوم طبيب العيون بفحص حالات الأطفال ناقصي النمو الذين يخضعون للعلاج بالاوكسجين لمدة تزيد على اسبوعين للتشخيص المبكر لأي إصابات بالعين وعلاجها.
كما أشارت الدراسة إلى أن نسبة الأطفال المبتسرين في مصر تبلغ 21% من اجمالي عدد المواليد، وترجع أسباب الولادة المبكرة إلى إصابة الأم بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل أو روماتيزم القلب أو للحمل في توأم، أو للوضع غير الطبيعي و صحي و صحي للغاية للجنين داخل الرحم والمشيمة، لذلك فمن الضروري إجراء الفحص المنتظم في أثناء فترة الحمل لأن هذا يساعد على التشخيص المبكر.
وفي مثل هذه الحالات يحسن أن تكون الولادة في مستشفى مجهز لاستقبال الأطفال ناقصي النمو ومزود بالحضانات الحديثة وأجهزة التنفس الصناعى اللازمة للتعامل مع هذه الحالات وطبيب أطفال مدرب وذي كفاءة عالية.
ويؤكد الدكتور محسن الالفي أستاذ طب الاطفال بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الاطفال والأورام أن علاج أنيميا الأطفال وخاصة المبتسرين يكون بالعلاج الوقائي عن طريق استخدام حقن الإرثروبيوتين ابتداء من الاسبوع الاول مع اعطاء جرعات محددة من الحديد وفيتامين ه بالفم.
كما يجب أن يحصل
الطفل المبتسر على نقط الحديد ابتداء من الاسبوع الثالث بعد الولادة ولفترة تستمر لمدة 4 شهور.
وتعتبر الرضاعة الطبيعي و صحي و صحي للغايةة هي صمام الامان ضد حدوث الانيميا في الشهور الاولى من عمر الطفل، ولكن يجب اضافة الحديد ابتداء من الشهر الرابع إما عن طريق الفم أو عن طريق بعض الاغذية التي يبدأ في تناولها من الشهر السادس مثل صفار البيض والكبدة مع اضافة فيتامين س لضمان امتصاص الحديد في صور 2014ة الجوافة البرتقال والليمون والفلفل الاخضر.
وجدير بالذكر، أن نسبة حدوث الانيميا ترتفع خاصة بين الاطفال المبتسرين، حيث يصاب بها 60% من الرضع المولودين بوزن أقل من كيلوجرام واحد و40% من المولودين بوزن أقل من 2.5 كلج .
منقول
مع تحياتي
اتمنى ان يفيد الجميع
<******>drawGradient()</******>