موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة
يشير تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أو ما يطلق عليه تعبير ختان الإناث، إلى عدة ممارسات تتضمن قطع جزء من الأعضاء التناسلية الظاهرة للبنات أو قطعها كلها. وهكذا يتعرض الرضع والفتيات والنساء لمخاطر صحية تدوم العمر كله ولا علاج لها، إضافة إلى آثار أخرى.

وطبقا للتقديرات، فإن عدد النساء الأحياء اليوم اللاتي تعرضن للختان في أفريقيا يتراوح بين 100 و130 مليونا. وفي ضوء معدلات المواليد الراهنة، فإن ذلك يعنى أن نحو مليوني فتاة يتعرضن لخطر بشكل ما من ختان الإناث كل عام. وتقيم غالبية الفتيات والنساء اللاتي تعرضن للختان في 28 بلدا أفريقيا، على الرغم من أن البعض يقمن في آسيا. كما أن أعدادهن تتزايد في أوروبا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة، خاصة في أوساط المهاجرين القادمين من أفريقيا وجنوب غرب آسيا.

عادة ما يُمارس تشويه وقطع الأعضاء التناسلية للإناث في ستّ دول في العالم العربي ـ جيبوتي، ومصر، وموريتانيا، والصومال، والسودان، واليمن ـ ويختلف نوع تشويه وقطع الأعضاء التناسلية للإناث من بلد عربي إلى آخر، وكذلك داخل البلد الواحد.

ويقدر أن نسبة لا تقل عن 90% من الفتيات يتعرضن لهذه العملية في أربع من تلك الدول. والاستثناءات هي اليمن وموريتانيا اللتان يُقدّر أن نحو ربع النساء تعرضن لهذا الانتهاك. وكذلك يختلف السن الذي تخضع فيه الفتاة لهذه العملية من منطقةٍ لأخرى، وهو ما يؤثر على الفتيات المراهقات، والفتيات الرضع، والأطفال الإناث فيما بين 7و10 سنوات. وفي بعض المناطق تجري عملية تشويه وقطع الأعضاء التناسلية للمرأة قبل الزواج ( يونيسيف، 2003). وفي الصومال، على سبيل المثال، غالباً ما تكون السن التي يمارس فيها تشويه وقطع الأعضاء التناسلية للإناث فيما بين 5 و9 سنوات.

وتجرى ممارسة ختان الإناث لعدة أسباب، بما في ذلك :

أسباب جنسية : التحكم أو الحد من الرغبة الجنسية للإناث.
أسباب اجتماعية : على سبيل المثال، اعتباره اعتمادا لانخراط الفتيات في عالم المرأة، ودمجا اجتماعيا وصيانة للترابط الاجتماعي.
أسباب صحية وجمالية : حيث يسود الاعتقاد بأن الأعضاء التناسلية الخارجية الظاهرة للمرأة قذرة ومقززة
الصحة : الاعتقاد بأن الختان يعزر من الخصوبة وبقاء الطفل على قيد الحياة.
أسباب دينية : اعتقاد خاطئ بأن الختان مطلب ديني.

تجرى عملية الختان أساسا للأطفال واليافعين من 4 إلى 14 سنة. غير أنه في بعض البلدان تجرى نحو نصف عمليات الختان للأطفال الرضع الأقل من سنة، بما في ذلك 44 في المائة في إريتريا و29 في المائة في مالى.

عادة ما يكون الممارسون الذين يجرون عملية الختان قشركة ابلات مدربات. وتعتبر عملية ختان الإناث خدمة رفيعة القدر تدر مكافآت مالية سخية. ويرتبط وضع الممارس في المجتمع ودخله مباشرة بأداء هذه العملية.

ويعد ختان الإناث انتهاكا أساسيا لحقوق الفتيات. إذ يمثل تمييزا وانتهاكا للحق في تكافؤ الفرص، والصحة، والتحرر من العنف، والإصابة، وسوء المعاملة والتعذيب، والمعاملة القاسية أو غير الإنسانية والمهنية، وحق الحماية من ممارسات تقليدية ضارة، وحق اتخاذ القرارات بشأن الإنجاب. وجميع هذه الحقوق تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي.

ويؤدى الختان إلى الإصابة بأضرار لا سبيل لإصلاحها. وقد يفضى إلى الموت نتيجة حدوث نزيف حاد يتسبب في صدمة مخية وعصبية نتيجة الألم والجرح، وإلى انتشار التهابات خطيرة وتسمم في الدم. وهو ضار بصفة عامة. وتعانى كثير من الفتيات من حالة الصدمة التي يثيرها الألم الشديد والأذى النفسي والإجهاد من الصراخ.






وتتضمن الآثار الضارة الأخرى : عدم التئام الجرح، وتكون خراج، وتكون أكياس دهنية، ونمو كثيف لأنسجة الندبات، والتهابات المسالك البولية، والجماع الجنسي المؤلم، وزيادة احتمال التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/الإيدز؛ والتهابات الكبد الوبائية وغيرها من الأمراض التي يحملها الدم؛ والتهاب الجهاز التناسلي، وأمراض التهابات الحوض، وانعدام الخصوبة، والآلام المصاحبة للحيض، وانسداد القناة البولية المزمن/حصوات المثانة، وسلس البول، وعسر المخاض، وزيادة مخاطر حدوث نزيف والتهابات أثناء الوضع.

ورغم وجود تشريعات في معظم الدول المذكورة للحدّ من ممارسة هذه العادة، فما زال على هذه الدول أن تفعل الكثير لحماية الفتيات من هذه الممارسة الاجتماعية الضارة.

ارجوا ان يعجبكم و ان تستفيدوا منه.

موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©