أردت أن أغوص في أعماق ذاتي
لأبحث عنها و ألملمها من بعثرتها هنا و هناك
بكل صمت و سكون
تسللت بخفية من بينهم ,, ابتعدت عن نظراتهم الفضولية
هربت من ضجيجهم المعتاد و أصواتهم و تحكماتهم التي مللتها
برفقة أنيسي و رفيقي الوحيد
الذي أئتمنه دوما على أسراري
أبثه شكواي و أحزاني و همومي و كل أفكاري
و يقشركة ابلني هو بشموخ و عزة
و بكل وفاء و اخلاص
يستمع لي و ينصت
كنت هناك أنا و هو فقط
أنا و قلمي !!
غرقت عيني في بحر دموع عميق
تخيلتها كنجم يلمع في السماء
و بدأت سلسلة من الاعترافات ,, على بعض ورقات
يا لها من حياة
أعيشها بكل مراحلها
رغم ما توجهه لي من ضربات و عثرات
أراني أضحك حينا و أبكي أغلب الأوقات
كثيرا حاولت أن أجمع بقايا روحي
المبعثرة في مدن الأحزان
حاولت أن ألملم شتاتي من متاهات الأوجاع
وقفت كطفلة تائهة تنتظر الحنان
لكن كيف لي أن أفعل ذلك بدونك ؟؟
بدون حب يحنو علي و أهفو اليه
بدون أمان يقتل أنين الخوف و الرعب في داخلي
بدون وطن يغمرني بالدفء و يطرد كل عذاباتي
هذه أنا و باختصار أنثى تحمل بين ضلوعها قلب طفلة
قلبا بريئا و ربما كان شقيا أحيانا
غامضا ,,,,,,,,,, مغامرا
يعيش حالة من الانتظار و الانكسار
أرفض كل شئ
الا أن تكون أنت قمري
أحببتك
أعلم أن المسافة بعيدة
و لقاءك مستحيلا
أنه ما قسمه لي الله
أن يكون شوقي اليك
هو الشوق المستحيل
أن يكون حبي لك
هو حب الصعاب
أحببتك
و أعلم أننا لن نلتقي و أنك ستفارقني يوما بلا موعد
كما عرفتك دون موعد
لا تقل حينها وداعا
و ارحل ,,,
فأنا على دراية و يقين بأنك سترحل
و كل ما سيتبقى لي صور 2014تك
صور 2014تك التي تسكن عيوني
تتأجج في حنايا روحي نيران
حب و شوق
غيرة و خوف
ألم و وجع
كل ما أتمناه
أن أكون نجمة في سماء ذاكرتك
تلمع دوما و لا يخفت بريقها أبدا
أعدك ألا ألومك
ألا أتهمك
لن أدعي أنك جرحتني ,, أو أنك طعنتي
أو حتى قتلتني
اعلم أن دنياي بدونك مظلمة
لكن رحيلك ,, كان رغما عني و عنك
فلا تخف عليا و لا تحزن
سأهمس لك و للأبد
معي أو حتى بدوني
أريدك دوما بخير
و سأدفن في أعماقي
حبا صادقا حيا سيظل ينبض
اسمك منقوش على جدار قلبي
و في أوردة خواطري
سأقف دوما أنثى , تمتلك قدرا من البراءة
بالقرب من تلك النافذة و بيدي وردتي الحمراء
لربما جمعتني بك الصدف
فلا تحزن و لا تخف
فقط أريدك دوما سعيدا و بخير
معي أو حتى بدوني