موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيرة هي الجراح التي تدمي المشاعر ، لكن جرح ( الخيانة ) دائماً مايكون مؤلماً ومتعباً في ذات الوقت ، ذلك أنه يأتي مباغتاً ، يأتي فجأة دون سابق إنذار ودون أن نتوقعه ، وهنا يكمن العذاب والألم ، خصوصاً عندما نمنح الحب والإخلاص والوفاء لمن كان إرتباطنا بهم وجدانياً مختلفاً عن غيرهم ، وبدرجة عميقة من الصدق والعطاء معهم ....




إذا أردت أن ترى عمق الجراح فتلمس قلباً تعرض لطعنة غدر مِن يد مَن يحب ...




جرح الخيانة ، جرح يصعب أن تزول آثاره، فهو جرحٌ غزير في النفس ، يقى أسير الذاكرة ، مقيد في زنزانة صغيرة في القلب ،ليس ذلك وحسب بل أن عنصر المفاجأة يبقى يطل بوجوده متجسداً أمامنا بين لحظة وأخرى من اللحظات التي تجرنا معها كل ذكرى صادقة عشناها ، وأصبحت مؤرخة في سيرة هذا الجرح الكبير ( جرح الخيانة ) ....



هناك من يكون حزنه مؤثراً ، معبراً للدرجة التي تهيم معه حزناً كل الأشياء من حوله ، الأبواب ، الشوارع ، الجدران ،المرايا ، حتى الأقلام والأوراق .. جميل جداً أن تتقاسم معك مثل هذه الأشياء الصغيرة لحظات الحزن الصادقة ..

في أمور الحب كثيراً مانكتشف ( المفاجأت ) على اختلافها .. في وقت ( متأخر ) ترى لماذا ؟

عندما يضيق بك المكان منفرداً ، وعندما يضيق بك العالم الخاص بك وحيداً ، عندما تجد نفسك مع نفسك ، وعندما تلتفت حولك فلا تجد من كنت معه في يوم من الأيام صامداً ، مؤازراً له في لحظات الضعف والإحتياج والخوف ، وعندما تكتشف أنه أول من تخلى عنك ، فإنك لحظتها لا تتردد أطلاقاً في إصدار أمر بالإبتعاد عنه لتصبح ضحية لوحدك .

أخوكم
سعد العتيبي













موضوع مقدم من منتديات ديزاد
منتديات ديزاد باتنة




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©