اي نوع من الرجال هو خطيبك ايتها الفتاة

إن الكثير من الأشخاص يجد


صعوبة في فهم وترجمة السلوكيات والتصرفات والأفعال التي يقوم بها الطرف الآخر أحيانا.مما يتسبب في بداية انشقاق في صرح تلك العلاقة بـأحد الطرفين. فنجد النتيجة النهائية في الفراق. ومن ثم الدخول في حالة الحزن على ما مضى وما صرفناه معه من محبة.

تعد دراسة الطرف الآخر من الأمور التي لا يسهل الوصول إليها كحالة محددة نستطيع أن نضعها تحت البحث والتمحيص للأفراد العاديين، ولكن هناك ملامح ميسرة قد تبدو جلية وواضحة أحيانا يقوم بها الرجل دون أن تعيها المرأة أو تنتبه إليها. كما أنها لا تعتبرها من ضمن الدلائل التي تشير وتنذر بقربها من مرحلة خطرة أمام رجل قد تفسر سلوكياته تلك عدم وجود تواؤم بينهما. ويمكن للمرأة التعرف على ملامح الأشخاص من خلال تحليل بعض السلوكيات والأفعال التي يقوم بها الرجل ضمن علاقته بالمرأة التي اختارها شريكة لحياته قبل الدخول إلى عش الزوجية ومن هذه السلوكيات:

1- الساحر المبالغ:

من المبالغ في عرض محبته الهائلة منذ اللحظة الأولى للقائه بك كونك ستكونين شريكة حياته. ويعبّر بذلك من خلال وقوعه صريعا لحبه لك من النظرة الأولى. كما ويصر على رؤيته لك في كل لحظة وكافة الأوقات. فهو هكذا يستجيب لاستمراريته في إحساسه بك حسب الصورة التي يمليها عليه عقله وتفكيره لا في الواقع الذي يتطلب توازنا في تصرفاته وطلباته. متجاوزا بذلك كل الحدود التي قد تمنع تواجدك المستمر معه. وهنا وبحكم اصطدامه بواقع الأمر من منع لذلك التواجد المستمر من قبل وبحكم الأعراف الاجتماعية والممارسات السلوكية المتبعة، ستجدين أنه قد بدأ في الدخول إلى معارك مستمرة معك سببها الأول والأخير عدم تواجدك المستمر والمطلوب منك حسب أهوائه. من هنا تبدأ العلاقة في أن توصم بالنكد المستمر بين الطرفين على مدار اليوم، وهي أول الدلائل على بداية نهاية التواؤم النفسي والسلوكي بين الطرفين.

2- الغامض الضبابي:

يخطئ في تصرفاته ويكرر الخطأ دون النظر إلى ملائمة تلك التصرفات مع مقتضيات الأحوال. وبذلك يخرج بتلك الأخطاء والتصرفات إلى عالم اللامنطق، فتكون تفسيراتك حيال تلك التصرفات هو الغموض فما إن تبدأ علاقتك معه حتى يبدأ بالتصرف بشكل لا يمكنك توقعه، كاختفائه لمدة أيام أو أسابيع دون عذر أو حتى اتصال ليخبرك بما هو عليه الحال. وقد يتمادى في ممارسة ذلك الاختفاء في تصرفاته الأخرى كإعطائه موعدا لك باتصال أو بلقاء، ومن ثم لا يبلغك بعدم إمكانية حدوث ما تم الاتفاق عليه. وإذا حاولت أن تبحثي عنه في مكتبه أو منزله من خلال اتصالك بك فستأتيك الإجابة بأنه دائما غير موجود أو لا يرد. وغالبا ما يعاني هؤلاء الرجال من عوارض نزاعات داخلية كبيرة تؤثر في اتخاذهم لأبسط القرارات المنطقية الخاصة بهم، وهم أيضا يعانون من عدم المقدرة أحيانا على مشاركة الآخر. وربما التخوف الشديد من الإقدام على مرحلة التغيير التي قد تلمس مشاعرهم، والتي يعتبرونها من أساسيات وجود شخصيتهم ومكوناتها الأساسية بالنسبة لهم.

3- المنطقي المتحجر:

هذا النوع من الرجال منطقي في اعتقاده تجاه علاقته مع الآخر، ويبرز ذلك من خلال إصراره على جدولة الممارسات السلوكية اتجاهك بتسطيح لأحاسيسه الداخلية مما يؤدي إلى نتيجة غير مقبولة من قبلك لطريقة حياته وعلاقته الإنسانية والعاطفية بك. ويظهر ذلك من خلال تحديده للمدة والفترات التي يجب أن تصرف من قبله معك، بغض النظر عن مدى العلاقة العاطفية التي تربطه بك. وهنا يجب أخذ الحذر فهذا النوع من الرجال قد يكون في اصطدام مستمر معك لاحقا اتجاه كافة أمور الحياة التي قد تجدين لها تفسيرا منطقيا مخلوطا بالناحية العاطفية الطبيعية والتي يمارسها أغلبية البشر، بينما هو ينظر للأمور بشكل مخالف تمام لهذه النظرة، فهو المنطقي الذي يعتقد بأنه يعطي الأمور حقها دون النظر إلى تأثير الناحية العاطفية.

4- الغريب المتناقض:

وهو الغريب في نظرك وتظهر تلك الغرابية من خلال تناقضاته السلوكية، فتارة تعتقدين أنه في جانب الحب الصادق ومع ما تتمنينه أنت من أمنيات في رؤيتك لقوة شخصيته، وتارة أخرى ينفذ ويتبع ما ترغبين في سماعه من كلمات. حتى لو أنها لا تتماشى مع الواقع. وهنا يصبح موقفه كالتابع الذي لاتجدين فيه سندا، كما أنه لايكون واضحا في شرحه لحبه لك، بل قد يتبرأ من كل ما نطقت به شتاه من كلمات إذا ماكانت نتيجة أي فعل (الفشل). وتجدين أن أكبر همه هو الخروج من مأزقه ذلك وتملصه من تحمل مسؤلية كلماته تلك معك. وهذا النوع من الرجال هو الذي يعاني من عدم ثقته في شخصه لأنه لا يريد أن يكون في موقف المرفوض من قبلك. وهو يخشى الظهور بحقيقته التي قد تتعارض مع أفكارك ومعتقداتك أو تمنياتك، إذ يعتقد بأنك تبحثين عنه في وجوده معك.

5- الحالم الفاشل:

هو الرجل ذو التاريخ الحافل بالعلاقات النسائية المتعددة، والتي قد تكون ذات نهايات متشابهة، ولم تستمر إلا لفترات محدودة وذات سيناريو متطابق في معظم الأحوال، وقد يكون صريحا معك في حال سؤالك له عن مدى عمق علاقاته تلك إلا أن جوابه سيكون بأنه لم يتأثر بأي منهم وأنهم جميعا غير مشبعات لما يحتويه تفكيره من صور أحلام وتخيلات يود أن يطابقها مع واقعه. وأنت تعدين الآن ذلك الواقع بالنسبة له وهنا يجب الحذر فربما أنت التي ستعوضينه عن كل ما فاته من فشل في تلك العلاقات أو ربما تكونين أنت الضحية الجديدة بالنسبة له وسوف يدرج إسمك ضمن الأسماء التي فشل معها على تلك اللائحة التي يملكها.

6- غير المستقر:

هو غير مستقر ودائم التغيير والتنقلات سواء في عمله أو في علاقاته بأصدقائه وتجدين أن له برنامجا شبه مستمر يمارس فيه التغيير في أغلب مجالات حياته. وهذا النوع من الرجال خطير إذ أن ممارسته لتلك التغييرات المستمرة لن تكون غالبا في صالح حلمك بالاستقرار الطويل معه وضمن حياة هادئة ومضمونة الغد. فهو ذو نمط متفرد لا يملك التحكم في ذاته بحيث أنه يطمع دائما للتغيير الذي يغالب تحطمه في تصرفاته تلك.

7- الباحث المغامر:

من الرجال من هو مغامر وذو مرجعية داخلية وذاتية، فهو لا يأبه برأي كائن من كان حتى أنت، وهنا ستجدين أن مغامراته تلك والتي قد تجلب المخاطر لديمومة الأمان في حياتك معه هي أساس تحركاته، لذا غالبا ما تجدينه يبحث عما هو مشبع لتلك الروح المغامرة، فتارة يخوض في صفقات تجارية يخسر بها الكثير وتارة هو ضمن مفاهيم تخصه وحده يقوم بتنفيذها بعيدا عن اشتراك الآخرين أو استشارتهم أو حتى الإنصات لنصائحهم في كافة مجالات حياته والتي أنت بالطبع ستكونين جزءً منها فما سيلحقه سيلحقك أنت بالطبع. كما وستجدينه أيضا هو الذي يقرر مجمل التحركات لك وله، بل ويفرض عليك أغلب ما تودينه أنت من سلوكيات وما ترغبين فيه من أحلام أو حتى تمنيات.

8- الناقم المتذمر:

وهو المدمر للعلاقات الإنسانية والذي يبقى متذمرا وناقما على معظم الأفراد المحيطين به، سواء على المستوى العملي أو على صعيد المستويات الإجتماعية الأخرى المختلفة، وهذا النوع من الرجال يجب أخذ الحيطة منه لأنه متمرد ويبيع بأي ثمن ولا يأبه لمستوى وعمق المدة التي يقضيها أو ستقضينها معه. وذلك لأنه قلق وعصبي ودائم البحث عن الطمأنينة ولكنه لا يجدها بحكم توجهاته السلوكية القاسية في معاملة الآخرين. وهو لا يبالي إلا بما يمليه عليه فكره وما تحدثه به نفسه.

وفي النهاية سيدتي وكما تردد بأن الرجال هم أطفال كبار يحتاجون إلى الكلمة الرقيقة التي تداعب حواسهم بمختلف أنواعهم. والتي لو أحسنت أنت كامرأة في نثر عبق أنوثتك على الرجل الذي سترتبطين به لخرج من دائرة كل ما سبق ذكره، حتى ولو كان ضمن من تحدثنا عنهم سلفا، فهل أنت قادرة؟!

لا تنسوا الردود



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة