جرح الخيانة ، جرح يصعب أن تزول آثاره، فهو جرحٌ غزير في النفس ، يقى أسير الذاكرة ، مقيد في زنزانة صغيرة في القلب ،ليس ذلك وحسب بل أن عنصر المفاجأة يبقى يطل بوجوده متجسداً أمامنا بين لحظة وأخرى من اللحظات التي تجرنا معها كل ذكرى صادقة عشناها ، وأصبحت مؤرخة في سيرة هذا الجرح الكبير ( جرح الخيانة ) ....
هناك من يكون حزنه مؤثراً ، معبراً للدرجة التي تهيم معه حزناً كل الأشياء من حوله ، الأبواب ، الشوارع ، الجدران ،المرايا ، حتى الأقلام والأوراق .. جميل جداً أن تتقاسم معك مثل هذه الأشياء الصغيرة لحظات الحزن الصادقة ..
في أمور الحب كثيراً مانكتشف ( المفاجأت ) على اختلافها .. في وقت ( متأخر ) ترى لماذا ؟
عندما يضيق بك المكان منفرداً ، وعندما يضيق بك العالم الخاص بك وحيداً ، عندما تجد نفسك مع نفسك ، وعندما تلتفت حولك فلا تجد من كنت معه في يوم من الأيام صامداً ، مؤازراً له في لحظات الضعف والإحتياج والخوف ، وعندما تكتشف أنه أول من تخلى عنك ، فإنك لحظتها لا تتردد أطلاقاً في إصدار أمر بالإبتعاد عنه لتصبح ضحية لوحدك .
أخوكم
سعد العتيبي