الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال ابن حبان في صحيحه 122 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَبْشِرُوا وَأَبْشِرُوا، أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ » قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَتَمَسَّكُوا بِهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا، وَلَنْ تَهْلِكُوا بَعْدَهُ أَبَدًا».

وقد رواه ابن أبي شيبة في المصنف

هذا سندٌ ظاهره الصحة أعله أبو حاتم بالإرسال

قال ابن أبي حاتم في العلل :"
1653- وسمِعتُ أبِي ، وسُئِل عن حدِيثِ أبِي خالِدٍ الأحمرِ ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي سعِيدٍ ، عن أبِي شُريحٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هذا القُرآن سببٌ طرفُهُ بِيدِ اللهِ ، وسببٌ طرفُهُ بِأيدِيكُم ، فتمسّكُوا بِهِ فإِنّكُم لن تضِلُّوا.
ورواهُ اللّيثُ ، عن سعِيد المقبُرِيِّ ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ.
ورواهُ أبُو أُسامة ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عن مُسلِمِ بنِ أبِي حرّة ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ ، قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
قال أبِي : هذا أشبه ، قد أفسد الحديثين"


قلت : يريد الإمام أن الليث بن سعد خالف عبد الحميد بن جعفر في إسناده فرواه عن سعيد عن نافع مرسلاً

وعبد الحميد بن جعفر له أخطاء كما في ترجمته في التهذيب ولا يخفى أن مثل هذا لا يصمد أمام الليث
، ثم إنه هو نفسه رواه مرسلاً
أقول : والرواية المرسلة أخرجها أبو الحسين الكلابي في "حديثه" كما في "السلسلة الصحيحة" للألباني (713) عنه، عَنْ سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ نَافِعِ بن جبير، عن النبي (ص) مرسلاً.

وكذا أعله البيهقي بالإرسال ونقل ذلك عن البخاري

قال البيهقي في الشعب 1942 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو عمرو بن مطر أنا أحمد بن الحسين بن نصر ثنا علي بن نصر ثنا علي بن المديني ثنا أبو خالد سليمان بن حبان عن عبد الحميد بن جعفر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح الخزاعي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله و أني رسول الله قلنا نعم أو بلى قال :
فإن هذا القرآن سبب طرقه بيد الله تعالى بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا و لن تهلكوا بعده أبدا
و رواه الليث بن سعد و سعيد المقبري عن نافع بن جبير عن النبي مرسلا قال البخاري هذا أصح"

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©