الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال الطبراني في مسند الشاميين 1975 - حدثنا بكر ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن أبي عامر الألهاني ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من سره أن يستجاب له عند الكرب والشدائد فليكثر الدعاء في الرخاء »

عبد الله بن صالح ضعيف وقد كان جاره الكذاب يدخل عليه في كتبه

و قال ابن حبان : منكر الحديث جدا ، يروى عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات ،
و كان صدوقا فى نفسه ، و إنما وقعت المناكير فى حديثه من قبل جار له كان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ، و يكتب بخط يشبه خط عبد الله ، و يرميه فى داره بين كتبه ، فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به .


وأبو عامر الألهاني حمصي عامة روايته عن الشاميين فالذي يبدو أن روايته عن أبي هريرة المدني مرسلة للتباعد القطري

وقال الترمذي في جامعه 3382 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَطِيَّةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ» : «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ»

عبيد بن واقد ضعيف وقد استنكر عليه ابن عدي هذا الحديث بعينه وقال :" عامة ما يرويه لا يتابع عليه "

وشهر ضعيف وقد يكون هو الساقط بين أبي هريرة والألهاني في السند الأول

وقد روي موقوفاً على أبي الدرداء وسنده منقطع

وقد ذكر ابن الجوزي هذا الحديث في العلل المتناهية مضعفاً إياه، ويغني عنه في الباب حديث ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة )



قال ابن أبي شيبة في المصنف 30094- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَن سَلْمَانَ ، قَالَ : إذَا كَانَ الْعَبْدُ يَحْمَدُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ فَدَعَا اللَّهَ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ مِنَ امْرِئٍ ضَعِيفٍ فَيَشْفَعُونَ لَهُ وَإِذَا كَانَ الْعَبْدُ لاَ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ ، وَلا يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ فَدَعَا اللَّهَ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مُنْكَرٌ.


وإسناده صحيح



هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©