بسم الله
أحبتي أعزتي
شغاف القلب ومُقل العين
سلام من الله عليكم أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين !

لا تحدثني أيها االأعزب ! ولا يا من تنوي التعديد !
لا تحدثني عن مهمة عصرك ومؤرقة ليلك ! وسالبة نومك !
إنها عملية البحث عن الزوجة !
فيالها من مفارقة عظيمة تنم عن خطر محدق بالمجتمع ،،
عدد مهول من النساء ! يفوق الرجال وفي سن الزواج وبعضهن أدركن سن اليأس ! وليس فقط سن العنوسة !
و يقابله أزمة خانقة في إيجاد ربة البيت وسكن الفؤاد وشريك الحياة !

وقد يأس الكثير فأصبح الشعار لا بأس حتى بعامية المهم أن تكون إبنة عائلة محترمة وبخلق محترم ! (يصورة أوضح يعني تقليدية وليس بالضرورة متدينة )
ولسان الحال
ما السمار أرتضي لكن لشدة ***السواد غدت السُمرة بياض

وهو تفكير مقبول لحد كبير ،، فتلك العامية خاصة إن لم تكن ممن درسن بالجامعات وتمرسن في الإستقلالية ومناطحة الرجل قد تفي بالغرض و حالها حال ما وصفتها بها سابقا فيما ما يشبه المقامة كنت كتبته ردا على أستاذي ع الذي أتمنى أن لايشغب عنا الموضوع (إبتسامة).
فقلت عنهن إلا مارحم الله من هن!

فالعصر عصر شرر مستطر ،، غالبهن لا يرين للبعل طاعة ، وفيهن من الشجاعة مالم تعهده نساء عرب قريش وخزاعة .
تكلمها بالكلمة فتُلطمك بعشرْ ،، ومن أنت لتكون لك طوعا وقد درست من الزمن دهرا،، وتحررت عصرا ،، وغدت تُسير أمر البيت والمجتمع قصرا ،،
فلُقنت الإنفصالية و أُشربت الإستقلالية،، تعلمت أن الزواج شراكة وليس ولاية وإلزامية أوحقوق وواجبات منزلية.
فالراس بالراس وإن أبيت فالراس بالمهراس أيها التراس !

قد إستأسدت حتى إرتحلتْ عنها الأنوثة وغدت في وجهها عُبوسة ،، إن صاحت حسبتها بوعلام ،، وإن تشاجرت خلتها فوندام ،، وإن رمقتك بنظرها فكأني بها تنوي الإنتقام ، حياتها وبيتها لا يستقيم إلا بتدبير أمها والجيران وبقية النسوان ،، ولا تطالب بحقها إلا بالتحدي وتكشير الأسنان. كأني بها ذئب جوعان ،، أو كائن من غير ذي الأوطان.

فهذا حال الكثير من ذوات الشهادات أو من ذوات الإنسلاخ إلا ما رحم الله !

فلذلك غدت العامية ملاذ الكثير من الإخوة !

وهاهنا نكتة مهمة وهي بيت القصيد !
نعم العامية يمكن ترويضها بسهولة وتلقينها أسس الدين من توحيد وسنة ،،
ومنعها من مظاهر الشرك ومظاهر البدعة و تلقينها التوحيد والسنن !
و في المعاملات ، فيمكنك إلزامها بجلباب !
ومنعها من الإختلاط في دراسة أو عمل أو حفل أو تجمع !
وحرمانها من تلفزيون !
و منعها من أعراس الموسيقى !
وأن تفرض رائع عليها حمية تنفعها في دينها ودنياها وتقر بها عينك !

ببساط 2014ة تلك العامية البسيطة من عائلة محترمة عريقة يمكنك أطرها على كثير من تعاليم الدين ،، فتصبح لك كأنها أخت مستقيمة على الجادة سلفية !
لكن أيها المستقيم هل فكرت في أولادك !

هل ياترى من لم يكن المنهج السلفي لها منهج حياة هل تراها ستقيم أولادك على الجادة ! !
هل فكرت لقدر الله وحصل طلاق هل ستعاملك تلك الزوجة بأخلاق الشرع !
أم تعاملك بعد الطلاق بمعاملة المجتمع خاصة إنت كان بينكم أولاد !
هل ياترى وهي مطلقة ستعظم أباهم لأولادها وتُنشؤهم على الجادة أم تركن لإفسادهم عليك كما يفعل العوام !

فحديث الرسول عليه الصلاة والسلام بأن ذات الدين ترتب يداك معها فصدقني يكون ذلك في قبل الزواج وأثناء الزواح وحتى لو قدر الله عند الفراق والطلاق !
وهي نصيحة لنا جميعا بأن نجعل همتنا أعلى في إنشاد الزوجة الصالحة الدينة صاحبة الدين ليس في كثرة التحري بل في دعاء الله عزو جل أن يوفقنك أو إجتهد عليها إجتهادا عقديا إصلاحيا وليس إلزاميا مظهريا !
وقبل كل هذا فنكن نحن على الجادة !

بوركتم
باديسي





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©