استحضار أضرار الذنوب والمعاصي
الجمعة 23 أوت 2014 الجزائر: عبد الحكيم ڤماز








كلّما أردتَ مزاولة الحرام، ذكِّر نفسك أنك إن فعلت شيئًا من ذلك فسوف تُحرَم مِن العِلم والرزق، وسوف تَلقى وحشة في قلبك بينك وبين ربّك، وبينك وبين النّاس، وأن المعصية تلو المعصية تجلب لك تعسير الأمور، وسواد الوجه، ووهن البدن، وحرمان الطاعة، وتقصير العمر، ومحق بركته، وأنّها سبب رئيس لظلمة القلب، وضيقه، وحزنه، وألمه، وانحصاره، وشدّة قلقه، واضطرابه، وتمزّق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوِّه، وتعرِّيه من زينته. استحضر أنّ المعصية تورث الذل، وتفسد العقل، وتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة، وتزرع أمثالها، وتدخلك تحت اللعنة، وتحرمك من دعوة الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم ودعوة المؤمنين، ودعوة الملائكة، بل هي سبب لهوانك على اللّه، وتُضعف سيرك إلى اللّه والدار الآخرة.
واعلم أنّ المعصية تطفئ نار الغيرة من قلبك، وتذهب بالحياء، وتضعف في قلبك تعظيم ربّك، وتستدعي نسيان اللّه لك، وأن شؤم المعصية لا يقتصر عليك، بل يعود على غيرك من الناس والدواب. استحضر أنّك إن كنتَ مصاحبًا للمعصية، فاللّه يُنزل الرعب في قلبك، ويزيل أمنك، وتُبدَّل به مخافة، فلا ترى نفسك إلاّ خائفًا مرعوبًا.
تذكّر ذلك جيّدًا قبل اقترافك للسيّئة.










©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©