تخيل معي لو


تخيل لو في يوم من الأيام استيقظت من النوم فوجدت أن العالم قد تغير ولم يصفو لك منه إلا أمك و أخيك و أختك يعني بالأصح عائلتك الصغيرة .. أما باقي العالم فقد أصبحوا بنظرك وحوش ويعيشون في عالم أشبه بعالم الغاب لدرجة أنهم لا يتوانون عن أكلك حيا ........


هل تخيلتم معي المشهد أحبتي في الله؟؟

مشهد يلفه عالم من الرعب لا ماء ، لا طعام لأنك أنت في هذا العالم الطعام لغيرك من الناس المتوحشة التي لا رحمة ولا شفقة بقلوبهم
و الأصعب من هذا أنه لا مسكن لديك لأنك مضطر للتنقل من مكان إلى آخر لكي تأمن شرهم وتحافظ على حياتك وحياة من معك من عائلتك الصغيرة وحتى لا تكون هدفا سهلا لغيرك من الناس ....أصبحت تترقب يمنة ويسره خوفا من أن تؤكل وأنت حي وباقي أفراد عائلتك....
يعني أصبحت حياتك رعب في رعب ....




حسنا أحبتي في الله انتم الان تعيشون هكذا .. وكل يوم يمر عليكم تقريبا وأنتم صنف من هذه الناس المتوحشة ...اعلم انكم الان مستغربون كيف أنا الان صنف منهم والدنيا لا زالت بخير والناس ملتفة بكل حب من حولي !؟ كما أنني لم أقتل أو أكل أي أحد و الحمد لله !؟ لكني أعود لأقول لكم كلامكم سليم احبتي في الله ولكنكم حقا صنف منهم الان وكذلك أنا و الاغلبية الغالبة منا هم صنف متوحش لا رحمة فيه لدرجة أننا لا نتوانا عن أكل لحومهم وهم ميتون وليس أحياء ....


وهنا يأتي السؤال
ولكن كيف هذا !!؟
وجوابي لكم هو عن طريق الغيبة والنميمة احبتي في الله
لقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات ايه 12:"يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم "أحبتي في الله إن الغيبة والنميمة شيء خطير نحن لا ندرك ولا نعي خطورتهما ... لأن في الغالبية يكون جوابنا لمن يقول لنا تغتاب أو تنم لا نحن نتحدث مثل باقي البشر ...ولكننا نسينا شيء مهم أحبتي في الله وهو أن لكل منا قبر خاص به وانه يحاسب لوحده وانه سوف يبعث ويسأل عن نفسه لا عن الناس جميعا..وأيضا أحبتي في الله هناك معلومة مهمه وخطيره ولربما البعض منا لا يعرفها وهي أن ثلثي عذاب القبر يكون بسبب الغيبة والنميمة ... احبتي في الله اني احبكم في الله ولهذا نبهتكم لتبتعدوا عن كل شيء يحصد حسناتكم حصدا والسبب كما علمنا هو الغيبة والنميمة ..
واخيرا اقول لنفسي ولكم ...
فلنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب ولنحافظ على حسناتنا عن طريق ترك الغيبة والنميمة لأنها لن تنفعنا ولنعمل ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ..



هدانا الله واياكم الى كل ما يحبه و يرضاه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©