الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
اما بعد

يا اهل السنة جنود منهاج النبوة تجنبوا الفتن و لا تنسوا الدعاء لامة الاسلام ان يفرج عنها الله و يردها الى عزها و يرفع عنها الذل و الهوان
قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:

أنصح الناس وأعلمهم بالله ، أشد الناس حباً وتعظيماً لحرمة أهل لا إله إلا الله

حلية الأولياء (
1/74
********
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
وفي مراسيل الحسن : إذا أظهر الناس العلم ، وضيعوا العمل ، وتحابوا بالألسن ، وتباغضوا بالقلوب ، وتقاطعوا بالأرحام ، لعنهم الله عز وجل عند ذلك ، فأصمهم وأعمى أبصارهم .
________
الداء والدواء .
****************

قال الإمام أحمد :" عليكم بالسنة والحديث وما ينفعكم وإياكم والخوض والمراء فإنه لا يفلح من أحب الكلام وقال : لا أحب لأحد أن يجالسهم ويخالطهم أو يأنس بهم فكل من أحب الكلام لم يكن آخر أمره إلا إلى البدعة فإن الكلام لا يدعوهم إلى خير فلا أحب الكلام ولا الخوض ولا الجدال وعليكم بالسنة والفقه الذي تنتفون به ودعوا الجدال وكلام أهلالزيغ والمراء أدركنا الناس وما يعرفون هذا ويجانبون أهل الكلام"
_________________________________
جلاء العينين في محاكمة الأحمدين

************

عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال بينما نحن حول رسول الله ﷺ إذ ذكر الفتنة فقال: إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ قال: الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة.) رواه أحمد وأبوداود والحاكم والذهبى**
***
يا اهل السنة ..إن من الواجب على المسلمين زمن الفتن أن يكفوا عن الخوض فيها، وأن يُقبل كل فرد منهم على ما يعنيه أمرُه ويهمه شأنُه في خاصة نفسه من عبادات دينية وواجبات دنيوية، وأن يحفظ لسانه وسائر جوارحه عن الدخول في شيء من أمر الفتنة؛ إذ بهذا وجَّه رسول الهدى أمتَه، مبينًا عليه الصلاة والسلام أن العمل بذلك دليل سعادة المرء وتوفيقه، ومن أسباب نجاته وسلامته، فقد روى أبو داود بسند صحيح عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: وايم الله، لقد سمعت رسول الله يقول: ((إن السعيد لمن جُنّب الفتن، إن السعيد لمن جنِّب الفتن، إن السعيد لمن جُنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواهًا))، وروى أيضًا بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: بينما نحن حول رسول الله إذ ذكر الفتنة، فقال: ((إذا رأيتم الناس قد مَرِجَت عهودهم وخفّت أماناتهم وكانوا هكذا)) وشبّك بين أصابعه، قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ قال: ((الزم بيتك، واملِك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة))، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إن بين أيديكم فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسي كافرًا، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي))، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ((كونوا أَحْلاَس بيوتكم)) أي: لازموا بيتكم. رواه أبو داود وسنده صحيح.

يا اهل السنة بعض اخواننا ممن اعتزل الفتنة بعد الاحداث في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا الان يحفظ كتاب كامل الله كاملا اضافة الى بعض المتون العلمية وقد انتفع كثيرا بعزله في بيته ....
فيا اخواني اذا اردت ان تعتزل الفتنة فانتبه لحالك و ابحث لك عن مخرج...فخذ مثلا متن الاصول الثلاثة و احفظه و اسمع بعض شروحات اهل العلم ثم بعدها خذ متن القواعد الاربعة و احفظها و اسمع شروحات اهل العلم ثم بعدها متن كتاب كامل التوحيد و كشف الشبهات...فسترى فقط تجد نفسك ضبطت اربعة متون حفظا و فهما.....
اسال الله لي و لكم الثبات والهداية و ان نعمل بما علمنا و ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه و ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن و ان يحفظ بلاد المسلمين من الفتن.






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©