نصحية عاجلة من شيخنا الوالد العلامة حسن بن عبدالوهاب البنا حفظة الله تعالى لأهل مصر

الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لانبى بعدة فهذة نصيحة عاجلة الى المسلمين عامة وطلاب العلم خاصة كانت فى اتصال هاتفى مع شيخنا الوالد العلامة حسن بن عبد الوهاب البنا حفظة الله قال فيها على المسلمين كافه وطلاب العلم ان يلزموا بيوتهم ولا يخوضوا فى هذة الفتنة لا بالكلام ولا بالمشاهدة ولابالسؤال ودعوى هذة الفتنة واتركها ولا تجالسوا من يتكلم فيها لان قلب المؤمن ضعيف يتاثر بمن حوله فلعل الانسان يسمع كلاما يتاثر بة وويتغلب علية على حساب الشرع الحنيف فكنوا احلاس بيوتكم كما امركم نبيكم صلى الله علية وسلم ولا تشاهدوا هذة القنوات التى تهيج الناس وتوغر صدروهم فيدفعوهم دفعا الى الاقتتال وسفك الدم المحرم فان حرمة الدم المسلم عظيمة عند الله اعظم من حرمة الكعبة ولا يحل دم امرؤمسلم كما اخبر المعصوم الا باحدى ثلاث
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة رواه البخاري ومسلم .وقد حذرنا الله ورسوله صلى الله علية وسلم من قتل المسلم
قال تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) [النساء (93)]

وفي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قَال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس من نفس تُقتل ظلما إلا كان على بن آدم الأول كفل منها، لأنه أول من سن القتل أولا) [صحيح البخاري (6/2669) وصحيح مسلم (3/1303)

ونهى الله تعالى المجاهدين في سبيل الله عن قتل من رفعوا على رأسه السيف في ميدان القتال، بمجرد قوله: لا إله إلا الله.

قال تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) (94)) [النساء]

وقد عاتب الرسول صلى الله عليه وسلم، من خالف هذا الأمر قبل نزوله، ولو متأولا، كما في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عنهما، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة، فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه، قال: لا إله إلا الله، فكف الأنصاري عنه فطعنته برمحي حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟!) قلت كان متعوذا فما زال يكررها، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" [صحيح البخاري (4/1555) وصحيح مسلم (صحيح مسلم (1/97)

ونقل المفسرون، عن عطاء عن بن عباس في قوله تعالى: ((ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا)) قالَ قال بن عباس: كان رجل في غنيمة له، فلحقه المسلمون فقال: السلام تفسير ابن كثير عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك ((ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا)) [تفسير القرآن العظيم لابن كثير (1/539 -540)]

ومعنى هذا أنه لا يحل للمسلم أن يقتل إنسانا بغير حق، إذا دلت ظهرت منه أي قرينة تدل على احتمال أن يكون مسلما، ولها جاء التعبير في الآية: (لمن ألقى إليكم السلام) فالأصل أن هذا شعار المسلمين، واحتمال أن صاحبه غير مسلم، ليس مسوغا لقتله.

فكيف بمن أجداده - الذين لا يعرف أولهم لكثرتهم – مسلمين، وقد نشأ في بلد مسلم يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويحج البيت الحرام، ويلتزم بأحكام الإسلام، في بلد مسلم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، أيحل لمن يؤمن بالله وبكتاب كامله وبرسوله وباليوم الآخر، أن يقتله بدون حق؟!

وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ترويع المسلم لأخيه المسلم، ولو مازحا، كما في حديث عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (لا يأخذن أحدكم متاع أخيه، لاعبا ولا جادا، ... ومن أخذ عصا أخيه فليردها)

وفي حديث ابن أبي ليلى قال: "حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلما)
[الحديثان في سنن أبي داود (4/301) وانظر سنن الترمذي (4/462)]

فلا يجوز في شرع الله قتل المسلم بغير حق ولا ترويعه، وكذلك الذمي.
فإذا كان هذا كله [القتل والأذى والترويع] حراما على المسلم، فلا ندري ما حجة هؤلاء الشباب الذين يتعمدون قتل المسلمين وماذا سوف يفعلون عندما يقفون امام الله عز وجل فاتقوا الله عباد الله ولا تعونوا على قتل مسلم بشطر كلمة فان حرمة الدماء عظيمة والعاقبة وخيمة ولا تستمعوا لائمة الضلال الذين يحرضون على القتل ويكفرون المسلمين فان المسلمين بعضهم لبعض كالبنيان المرصوص وهم اخونا متحابين متالفين ولا ترجعوا كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض كما اخبر المعصوم اى تفعلون مثل ما كان يفعل اهل الكفر يقتلون بعضهم البعض فان هؤلاء الائمة المضلين قد اخبر بهم المعصوم صلى الله علية وسلم ال: (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) وانظر تعبير النبي -عليه الصلاة والسلام- هنا بقوله: (إنم) و(إنم) تأتي في الغالب يراد بها الحصر، وهذا يدل على شدة خطورة الأئمة المضلين، الأئمة المضلين أئمة الضلال، وهذا يتناول القادة المفسدين، ويتناول العلماء المضلين، وكل من كان بيده إمامة أو إمرة أو زعامة أو نحو ذلك ويكون مضلاً للناس مضيعاً لدين الناس ملحقاً للناس الأضرار في دينهم فهذا كله داخل قال: (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) وكذلك العلماء، العلماء أئمة فالعلماء والدعاة، إذا كانوا دعاة ضلالة فهؤلاء من أخطر ما يكون على المجتمع؛ لأن المجتمع إذا وثق بإنسان واطمأن لعلمه وكان هذا الإنسان مفسداً صاحب ضلال وصاحب أهواء فإنه من أخطر ما يكون على الناس في إفساد عقائدهم وكم كان من فساد وضياع للدين ووقوع في البدع والضلالات والشركيات بسبب الأئمة المضلين الذين خافهم النبي -عليه الصلاة والسلام-بل كم سفكت دماء بسبب هذة الفتاوى الجائرة التى تجوز قتل المسلمين
فان الائمة المضلين يتحملون هذة الدماء فتقوا الله ولا تسمعوا لهؤلاء المضلين وارجعوا الى كتاب كامل ربكم وسنة نبيكم صلى الله علية وسلم ولا تعتددوا على الاموال العامة لا على المنشأت العامة فهى ملك للمسلمين ولا على اهل الذمة فانهم اهل كتاب كامل وقد اوصنا بهم رسولنا الكريم خيرا فلا يجوز قتلهم او حرق كنائسهم او التعدى عليهم واعلموا ان اعداء الاسلام يكيدوا لمصر وغيرها من بلاد الاسلام فهم المستفيدون من قتال المسلمين وتفرقهم وتشرذمهم حتى يتمكنوا من السيطرة عليهم لا مكن الله لهم وينهبوا الثروات والخيرات ويتكمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الشريرة فاذا تكمنوا من مصر حرسها الله لا مكن الله لهم سهل لهم امورا كثيرا فلا تعطوا اعداء الاسلام الفرصة لتمكين من بلاد المسلمين واقول كلمة لجيش مصر العظيم صاحب انتصار اكتوبر المجيد ان يحاول استخدام كل الوسائل سوى الرصاص فى فض المعتصمين ومنع اعتصماتهم بوسائل كثيرة متاحة وان يتجنب سفك الدماء ما استطاع الى ذلك سبيلا وكذلك الشرطة ويعلم ان هؤلاء شباب مغيبون بسبب هذة الدعوات الحزبية التى مزقت الائمة وشتتها ويظنون بشيوخهم خيرا فهم يعتقدون ان هذا من الجهاد وانهم مجهادون كما اوجة االنداء الى العقلاء من الاخوان الذين يعلمون حرمة الدماء وعظمها ان لا يندفعوا وارء الحزبية وينسوا مصلحتهم ويغلبوا مصلحة الوطن وانه وان كان هناك ظلما قد وقع فلا يعالج بقطع الطرق وحرق الكنائس وقتل المسلمين فتقوا الله ولا تجروا البلاد الى الخراب والدمار ونسأل ان يرفع عن مصر االبلاء وسائر بلاد المسلمين ويفرج الكرب ويصلح الحال فعليكم بالدعاء فانه سلاح المؤمن فاكثروامن الدعاء والتضرع والتوبة الصادقة الى الله عسى الله ان يرفع عنا ما حل بنا وصلى الله وسلم وبارك على نبينامحمد وعلى اله وصحبة والتابعين





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©