يظن كثير من الناس ان تعظيم الاولياء الصالحين و زيارة قبورهم و التمسح بها و التبرك بها و دعائها و الاستغاثة بها تجلب الخير لهم و تدفع عن المضار و المصائب و النكبات ..................و لو طالبت واحدا منهم بدليل شرعي ما وجد الى ذلك سبيلا ..........

انما هو تلبيس ابليس ..حيث صور لهم الشيطان الرجيم ان الاولياء هم واسطة بينهم و بين الله عز وجل و كما ان الملوك لا تلبي حاجيات رعيتها الا بالوسائط و الوزراء و الشفعاء ......كذلك الله عز وجل لا يجيب دعاء الداعي و لا يتقبل عباذة العابد الا بواسطة بينه و بين العبد ...........و ان هذه الواسطة هي الولي الصالح ................

و لا شك ان هذا القياس هو قياس شيطاني محظ فالله عز وجل ليس كمثله شيئ و هو السميع البصير ...................

و الشفاعة الثابتة في الكتاب كامل و السنة لا تشبه الشفاعة التي يعرفها الناس في عرفهم ..............فالله سبحانه و تعالى لا ياذن بالشفاعة الا ان ياذن للشافع و يرضى عن المشفوع ....................

كما تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه .................و قال نعالى لا يشفعون الا لمن ارتضى

فان قال قائل فما فائدة الشفاعة اذن ...............

قلنا الفائدة منها هو اكرام الشافع و بيان قدره و منزلته عند الله يوم القيامة ................

فمن اراد ان تناله الشفاعة يوم القيامة من الرسل و الانبياء و الملائكة او من اراد ان يكون هو شافعا عند الله عز وجل في ابنائه و والديه و اخوانه .................

ما عليه الا ان يكون موحدا لله عز وجل بريئا من الشرك اوله و اخره ....وواجب عليه ان يترك عبادة غير الله كائنا من كان ...فالولي الصالح عبد من عباد الله لا يجوز دعائه او رجاؤه او الاعتماد عليه او التمسح بقبره او الطمع في وساطته عند الله عز وجل ............ و الله سبحانه و تعالى اعظم شانا من ان يغفر لعبد فقط لان فلانا شفع فيه ......بل هو لا يغفر الا لمن رضي عنه و جاء موحدا خاليا من الشرك كما قال تعالى :

يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا

و الصواب هو كلمة التوحيد ................





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©