لقد رجع كثير من علماء الكلام ، من الزيغ والضلال الذي كانوا عليه ، إلى الحق والنور والهدى الذي عليه السلف الصالح وأتباعهم .

وذلك إما في آخر حياتهم ، أو عند الموت ، بعد حياة ملؤها الحيرة والشك والتخبط ، بعد تيه في بيداء الكلام ، فرجعوا بعد أن وجدوه سراباً كاذباً ، وبهرجا خادعاً ومنهم

أبو الحسن الاشعري إجمالا لا تفصيلا الباقلاني أبو حامد الغزالي
والامام النووي هو لم يكن أشعريا لكن وافق الاشاعرة في شيء من أصولهم وقال بعضهم انه عاد الى عقيدة السلف الخالصة قبل وفاته رحمه الله وهؤلاء رؤوس الاشاعرة لم تقتنع بما تكلمت به فعادت الى عقيدة السلف
أيضا أبو إمام الحرمين رجع إلى عقيدة أهل السنة والجماعة وكذاك الإمام ابن القيم رجع إلى مذهب أهل السنة والجماعة عندما رأى ابن تيمية

أبو الوليد الكرابيسي ( ت 214 هـ )

الذي قال فيه أبو بكر بن الأشعث: ( كان أعرف الناس بالكلام بعد حفص الفرد، الكرابيسي ) [ انظر « شرف أصحاب الحديث للبغدادي » ( ص 59 ) و« مادة التاريخ بغداد » (13 /441 ) وأبو الفتح المقدسي في « الحجة على تارك المحجة » ( ح : 117 ) . ]
قال – رحمه الله – لبنيه لما حضرته الوفاة : ( تعلمون أحدا أعلم بالكلام مني ؟ قالوا : لا . قال : فتتهموني ؟ قالوا : لا . قال : فني أوصيكم أتقبلون ؟ قالوا نعم . قال : عليكم بما عليه أصحاب الحديث ، فإني رأيت الحق معهم )
الإمام نعيم بن حماد ( 229 هـ ) :
قال نعيم بن حماد : ( أنا كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم ، فلما طلبت الحديث ، عرفت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل ) .

أورده الذهبي في « سير أعلام النبلاء » ( 10/597) وفي « مادة التاريخ الإسلام » ( ص 426 ، وفي « تذكرة الحفاظ » ( 2/419 ) .

إمام الحرمين الجويني – رحمه الله – ( ت 478 هـ ) قال - رحمه الله - : ( قرأت خمسين ألفا في خمسين ألفا ثم خليت أهل الإسلام بإسلامهم فيها وعلومهم الظاهرة ، وركبت البحر الخضم ، وغصت في الذي نهى أهل الإسلام ، كل ذلك في طلب الحق ، وكنت أهرب في سالف الدهر من التقليد ، والآن فقد رجعت إلى كلمة الحق ، عليكم بدين العجائز ، فإن لم يدركني الحق بلطيف بره ، فأموت على دين العجائز [ المقصود بذلك الفطرة ] ، ويختم عاقبة أمري عند الرحيل على كلمة الإخلاص : لا له لا الله ، فالويل لابن الجويني )
و
قال - رحمه الله – في مرض موته : ( اشهدوا علي أني قد رجعت عن كل مقالة تخالف السنة ، وأني اموت على ما يموت عليه عجائز نيسابور ).
العلامة فخر الدين الرازي ( ت 606 هـ )

قال – رحمه الله – في آخر عمره : ( لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ، ولا تروي غليلا ، ورايت اقرب الطرق طريق القرىن ، اقرا في الإثبات ) الرحمن على العرش استوى ( .( طه : 5 ) ، ) إليه يصعد الكلم ( .( فاطر : 10 )، واقرأ في النفي ) ليس كمثله شيء ( .( الشورى : 11 ) ، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ) .
أورده الذهبي في « سير أعلام النبلاء » ( 21/501) .


ومن المعاصرين وهم كثر أذكر منهم الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله الشيخ محمد الأمين بوخبزة الشيخ محمد خليل هراس
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الوكيل المصري رحمه الله كان من الصوفية صاحب كتاب كامل هذه هي الصوفية.
والعلامة آية الله البرقعي ، كان من أئمة الرافضة ثم هداه الله إلى الإسلام
وحسين الموسوي صاحب كتاب كامل لله ثم للمادة التاريخ . كذلك .
ومنهم الشاعر اللبناني المعروف الشيخ خليل سليمان كان صوفيا ثم اهتدى لما قرأ كتب شيخ الإسلام بغرض الرد عليها ، وصنف السيل العارض في نقض تائية ابن الفارض


..




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©