السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ما نراه هذه الايام من استنسار البغاث الجهمية وعبدة القبور على اهل التوحيد الذين يعبدون من على العرش استوى ونبزهم لهم بالوهابية فرحين بذلك، ماقتين لهذا الاسم، معطلة عقولهم غير عابئين ان يلحد احدهم في اسم الله تعالى الوهاب جل وعلا يدعو الى التعجب الشديد، فالاحمق لما يدعو انسان ب - الهي - او - رباني- او -وهابي- يظن انه افلح في ذلك وله حسنات لانه كره هذا الوهابي المنسوب للوهاب او هذا الرباني المنسوب للرب جل وعلا.....باي عقل يفكر هذا الجهمي حقا انه عقل معطل، ام انه لما جرت عليه العادة ان لا يعبد من على العرش استوى، اصبح يسخر من كل منتسب لاسم من اسماء هذا الوهاب جل في علاه، فهؤلاء الذين يعبدون الوهاب جل وعلا ينشرون التوحيد الخالي من الشرك والالحاد ، ويحاربون عبادة القبور والوجود المطلق ، وهذا المعطل الذي يعبد عدما لما يصفهم بالوهابية، يعتبر من السنن القديمة التي ورثها اجداد هؤلاء عن كل امام معطل عبر العصور وتركوها سننا لاحفادهم وهي همز ولمز و محاربة كل موحد يعبد الوهاب جل وعلا الذي له الاسماء الحسنى والصفات العلى، الذي ليس كمثله شيء وهو العلي الاعلى، السميع البصير، والمتكلم كما شاء سبحانه وتعالى، فكما وصف فرعون اللعين الكليم موسى عليه السلام بالساحر ليبعد عنه الناس ويمنعه من نشر التوحيد، اتبعه ابو جهل ومن معه ممن يعبد هبل وباقي الاصنام لما وصفوا الحبيب صلى الله عليه وسلم بمذمم، واليوم نرى هؤلاء المعطلة اساءتهم وتعطيلهم اكبر من تعطيل واساءة اجدادهم فهم ينفرون الناس من اسم الله جل وعلا الوهاب، بزعمهم ان هؤلاء الوهابية المنسوبون للوهاب كما تفهم منه العقول السليمة على ضلال، ومن بين العلماء الذين سلوا سيف الحق في وجه هؤلاء المبتدعة العلامة المحدث المغربي الشيخ محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله، وكان مما كتبه في كتاب كامله (الحسام الماحق لكل مشرك و منافق) الرد التالي


ثم ذكر (( البوعصامي )) العمي كتباً أحال القارئ لهذيانه على مراجعتها على سبيل الإجمال تمويها و تضليلاً ، و منها ما سماه : كتاب كامل (( الرد على الوهابية )) و لا يعرف كتاب كامل بـهذا الاسم يختص به ، و قد لفق جماعة من المشركين المبتدعين عباد الأضرحة رسائل سموها بالرد على الوهابية و لا توجد فرقة على وجه الأرض تسمي نفسها ( وهابية ) ، و لكن المبتدعين و المشركين اخترعوا هذه التسمية ليطلقوها على كل من يوحد الله و يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و يتجنب البدع و المحدثات ، كما كان المشركون يسمون رسول الله صلى الله عليه و سلم مذمماً

بل المشركون الأولون أعقل من هؤلاء المتأخرين فإنـهم سموا النبي صلى الله عليه و سلم باسم يدل على الذم في لغتهم و هم المذمومون ، و النبي صلى الله عليه و سلم طاهر مطهر لا يلحق به شيء من ذمهم ، و كذلك من اتبعه إلى يوم القيامة مسلمون حنفاء لا يضيرهم ما يقول فيهم أعداؤهم .

أما المشركون المتأخرون فهم جهال بالألفاظ و المعاني كالقارئ الذي قرأ (( فَخَرَّ عليهم السقف من تحتهم )) فقيل له : لا عقل عندك و لا قرآن ، فتسمية أهل الحق بالوهابية نسبة إلى الوهاب من أحسن الأسامي .


قال تعالى حكاية عن إبراهيم أبي الحنفاء الموحدين في سورة مريم :  فلما اعتزلهم و ما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق و يعقوب . و كلا جعلنا نبيا . و وهبنا لهم من رحمتنا لسان صدق عليا  ، و الحنفاء في كل زمان و مكان يقتدون بأبيهم إبراهيم فيعتزلون أهل الشرك و ما يعبدون من دون الله ، و يدعون الله وحده راجين فضله ، فيسعدون و لا يشقون ، فيهب لهم و هو الوهاب ، من رحمته كل ما أملوه و يجعل لهم لسان صدق عليا

و قد انطق الله المشركين بكلمة الحق على رغم أنوفهم فسموا أهل الحق نسبة إلى الكريم الوهاب ، و سيأتي إن شاء الله في القصيدة البائية ......


ثم ختم الشيخ رحمه الله الكتاب كامل بالقصيدة التالية:

إن كان تابع أحمد متوهباً *** فأنا المقر بأنني وهابي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي*رب سوى المتفرد الوهاب

لا قبة ترجى ولا وثن ولا *** قبر له سبب من الأسباب
أيضاً ولست معلقاً لتميمة *** أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع مضرة *** الله ينفعني ويـدفع ما بـي
كالشافعي ومالك وأبي حنـ *** ـيفة ثم أحآد التقى الأواب
هذا الصحيح ومن يقول بمثله**صاحوا عليه مجسم وهابي

**************

نسبوا إلى الوهاب خير عباده *** يا حبذا نسبي إلى الوهاب
الله أنطقهم بحقٍ واضح *** وهم أهالي فرية وكذاب
أكرم بها من فرقة سلفية *** سلكت محجة سنة وكتاب كاملِ
وهي التي قصد النبي بقوله *** هي ما عليه أنا وكل صحاب
قد غاظ عباد القبور ورهطهم *** توحيدنا لله دون تحاب
عجزوا عن البرهان أن يجدوه إذ ** فزعوا لسرد شتائم وسباب
وكذاك أسلاف لهم من قبلكم *** نسبوا لأهل الحق من ألقاب
سموا رسول الله قبل مذمماً *** ومن اقتفاه قيل هذا صاب
الله طهرهم وأعلى قدرهم *** عن نبز كل معطل كذاب
الله سماهم بنصِ كتاب كامله *** حنفاء رغم الفاجر المرتاب
ما عابهم إلا المعطل والكفور *** ومن غوى بعبادة الأرباب
ودعا لهم خير الورى بنضارة**ضمت لهم نصراً مدى الأحقاب
هم حزب رب العالمين وجنده *** والله يرزقهم بغير حساب
وينيلهم نصراً على أعدائهم *** فهو المهيمن هازم الأحزاب
إن عابهم نذل لئيم فاجر *** فإليه يرجع كل ذاك العاب
ما عابهم عيب العدو وهل يضيـ ** ـر البدر في العلياء نبح كلاب
يا سالكاً نهج النبي وصحبه *** أبشر بمغفرة وحسن مآب
وهزيمة لعدوك الخب اللئيـ ** ـم وإن يكن في العد مثل تراب
يا معشر الإسلام أوبوا للهدى ** وقفوا سبيل المصطفى الأواب
أحيوا شريعته التي سادت بها الأ**سـلاف فهي شفاء كل مصاب
ودعوا التحزب والتفرق والهوى ** وعقائد جاءت من الأذناب
فيمينها لا يمن فيه ترونه *** ويسارها يأتيكم بتباب
إن الهدى في قفو شرعة أحمد ** وخلافها رد على الأعقاب
جربتم طرق الضلال فلم تروا ** لصداكم إلا بريق سراب
والله لو جربتم نهج الهدى ** سنة لفقتم جملة الأتراب
ولها بكم أعائكم وتوقعوا *** منكم إعادة سائر الأسلاب
أما إذا دمتم على تقليدهم *** فتوقعوا منهم مزيد عذاب
وتوقعوا من ربكم خسراً على ** خسر وسوء مذلة وعقاب
هذي نصيحة مشفق متعتب *** هل عندكم يا قوم من إعتاب
ومن البلية عذل من لا يرعوي ** ولدى الغوي يضيع كل عتاب
وزعمتم أن العروبة شرعة *** وعقيدة تبنى على الأسباب
لا فرق بين مصدق لمحمد *** ومكذب فالكل ذو أحساب
فيصير عندكم أبو جهل ومن ** والاه من حضر ومن أعراب
مثل النبي محمد وصحابه *** بئس الجزاء لسادة أقطاب
بل صار بعضكم يرجح جانب الـ**ـكفار من سفل ومن أوشاب
ماذا بنى لكم أبو جهل من المجد ** المخلد في مدى الأحقاب
إلا عبادته لأصنام وإلا *** وأدهم لبناتهم بتراب
وجهالة وضروب خزي يستحى ** من ذكر أدناها ذوو الألباب
أفتعلون ذوي المفاخر والعلى *** بحثالة كثعالب وذئاب
اللؤلؤ الكنون يعدل بالحصى *** والند والهندي والأخشاب
بدلتهم نهج الهدى بضلالة *** وقصور مجد شامخ بخراب
ولقد أتيتكم بنصح خالص *** يشفيكم من جملة الأوصاب
واخالكم لا تقبلون نصيحتي ** بل تتبعون وساوس الخراب

من هنا لتحميل الكتاب كامل الحسام الماحق لكل مشرك و منافق
http://www.alhilali.net/?c=3&p=1&f=1&a=ifd





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©