إنَّ للكلمة أهميتَها في دين الإسلام، فقد ترفع صاحبها أعلى الدرجات، وقد تهوي به في النار دركات، ومما يبين خطورتها:

فبالكلمة خرج إبليس من الجنة، {قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} [الحجر/33-35].

وبها خسر إنسان دنياه وآخرته ..
ففي سنن أبي داود ...قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين... فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة... فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب..
فيقول: أقصر...
فوجده يوما على ذنب فقال له: أقصر...
فقال: خلني وربي، أبعثت علي رقيبا؟
فقال: والله لا يغفر الله لك. ..
فقبض أرواحهما.. فاجتمعا عند رب العالمين...
فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالما؟
أو كنت على ما في يدي قادرا؟
وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي...
وقال للآخر اذهبوا به إلى النار».
قال أبو هريرة رضي الله عنه: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته...




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©