السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى في شرح مفصله على كتاب كامل التوحيد: (إعانة المستفيد ص 2/31):
((وفي قوله: (قال) إثبات أن الله يتكلّم، فصفة الكلام ثابتةٌ لله، يتكلّم متى شاء إذا شاء سبحانه وتعالى؛ كلاماً يليق بجلاله، ليس مثل كلام المخلوقين، فكيفيّته وكُنْهُه لا يعلمهما إلاَّ الله سبحانه وتعالى، لكنه ثابتٌ لله من صفات الأفعال التي يفعلها الله إذا شاء سبحانه وتعالى.

ففيه: ردٌّ على الجهمية والمعتزلة والأشاعرة الذين ينفون الكلام عن الله سبحانه وتعالى)). اهـ



ولكنّ الأشاعرة لم يعتقدوا في القرآن ما اعتقدناهُ بل قالوا عن القرآن إنّه نوعان: ألفاظٌ ومعان ..
فالألفاظ مخلوقةٌ وإنّما سمّي القرآن كلام الله مجازاً لا حقيقةً !! وإنّما أضافه الله إليه فقال ((وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)) الآية، إضافة تشريف لا إضافة صفة إلى موصوف !!

والمعاني أزليةٌ قديمة قدم الله تعالى قائمةٌ بذات الله تعالى وهي معنى واحدٌ لا ينفكُّ عنه ولا يتبعّضُ ولا يتجزّأ إن عُبّر عنه بالعبرانية كان توراةً وإن عُبّر عنه بالسريانية كان إنجيلاً وإن عُبّر عنهُ بمادة اللغة العربية صار قرآناً !!! وأنّه لا يتعلّق بمشيئة الله وقدرته.

و قالوا إنّ هذا القرآن هو تعبير عن كلام الله النّفسي المسموع !!

وهذا القول منهم أبعد عن النّقل والعقل معاً ! فالكلام النّفسي لا يُسمعُ ! ولم يقُل بهذا الهُراء غير الأشاعرة. حتى إنّ الماتريدية -وهي ربيبة الأشعرية- قالوا: هو –أي القرآن- كلام الله النّفسي لا يُسمعُ، فموسى عليه السلام وغيره من الأنبياء لم يسمعوا كلام الله، وإنّما سمع موسى صوتاً مخلوقاً في الشجرة !!

فقول الماتريدية هذا –على ضلاله- أقرب إلى العقل من قول الأشاعرة !!
قال القرافي: معنى الكلام النّفسي أنّ كلّ عاقل يجدُ في نفسه الأمر، والنّهي، والخبر ...، وهو غير مختلف، ثمّ يُعبّر عنه بعبارات، ولغات مختلفة، فالمُختلفُ هو الكلام اللساني، وغير المختلف هو الكلام النّفسي القائم بذات الله القائم بذات الله تعالى! اهـ (البحر المحيط 1/444)

فهم -بهذا الكلام الباطل- يجعلون الله جلّ جلاله عاجزٌ عن الكلام متى شاء بما شاء كيفما يشاء !!

فالله عزّ وجلّ عند الأشاعرة والماتريدية لا يتكلّم بمشيئته وقدرته، وليس فيما يقوم به شيء يكون بمشيئته وقدرته، لامتناع قيام الأمور الاختيارية به عندهم، لأنّها في زعمهم حادثة والله تعالى لا يقوم به حادثٌ في زعمهم، ولهذا تأوّلوا –بل حرّفوا- النّصوص التي تُناقض أصلهم وتجتثُّه من جذوره.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (درء التعارض 2/18):
((أمّا مسألة قيام الأفعال الاختيارية به –أي الله- فإنّ ابن كلاب والأشعري وغيرهم ينفونها، وعلى ذلك بنوا قولهم في مسألة القرآن...))

فما دليلهم على ما يعتقدون ؟

هُنا يتدخّلُ الشاعرُ النّصراني الأخطل فيُجيبُك:


إن الكلام لفي الفؤاد وإنما*****جُعل اللسان على الفؤاد دليلا


فهؤلاء هم الأشاعرة !! يأخذون دينهم واعتقادهم من شعر منسوب للنّصارى !! فأيّ جماعة هم وأيّ سنّة هم عليها ؟؟!!

والذي أعتقدهُ –من باب قوله تعالى ((لا يجرمنّكم شنئانُ قوم ..))- أنّ الأخطل النّصراني مسكين قد مُسح فيه السكّين –كما نقول نحنُ الجزائريّون- فكلّ ما يُنسبُ إليه هو من اختراع الأشاعرة أنفسهم ولا تصحُّ نسبة شيء من هذا الهراء إليه ..

يقول العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله رادّا على استدلال الأشاعرة بما يُنسبُ للأخطل:
(( ... أما اللغوي فلأن الاستواء في اللغة يأتي بمعنى الاستيلاء قال الشاعر – حسب كلامهم - :


قد استوى بشر على العراق *** من غير سيف ودم مهراق


(قد استوى بشر على العرق) يعني استولى بشر على العراق ، من القائل ؟
قالوا هذا البيت قاله الأخطل .
بحث أهل العلم في ديوان الأخطل الذي يرويه المعروفون فلم يجدوا هذا البيت في ديوانه ، فمن نسبه للأخطل ؟
لم ينسبه إلا المعتزلة إليه ، قال الأخطل ، لماذا خصوا الأخطل ؟
حتى يجعلوه في حدود من يحتج بشعرهم لأن شعر العرب يحتج به إلى سنة أولى50 للهجرة وما بعد ذلك لا يحتج بالشعر لأنه كثر فيه الموَلًّد واستعمال الألفاظ غير مادة اللغة العربية ، فاختاروا الأخطل لذلك ولاختلاف نسخ ديوانه ، إلى آخره وهو لا يوجد في شيء من ذلك ، وقد أورده – أورد هذا البيت – صاحب كتاب كامل الصحاح الجوهري وغُلِّط في ذلك ولم يعزه إلى ديوان معروف برواية عالم معروف ، وهذا ما من شك أنه على أصولهم يبطل ، لماذا ؟
لأننا نقول لهم أيها المبتدعة وأيها الأشاعرة وأيها المعتزلة إذا كان استوى بمعنى استولى واحتججتم فيه بذلك بما يثبت عقيدة وأنتم من المعروف لديكم أنكم تقولون ليس خبر الآحاد بحجة في العقائد ، حديث النبي صلى الله عليه وسلم يقولون لا يحتج به في باب العقيدة لماذا ؟
قالوا:لأنه نقل آحاد وإن صح السند وعلمنا الرجال وهم ثقات لكن هم أفراد والأفراد يجوز عليهم الغلط ، فردّوا أحاديث الصفات لأجل نقل الآحاد ،

فنقول : ألا حكمتم على أنفسكم بمثل ما اعترضتم به ، فهذا البيت لم ينقله أحد ، ليس ثَمّ إسناد إلى الأخطل أصلا وإنما هي نسبة من غير صحة ولو صح الإسناد فمقتضى كلامكم أنه لا يؤخذ بهذا ، لا يؤخذ بنقل الآحاد ، لا بد يكون نقلا مشتهرا ، مع أنه ليس موجودا في كتب الأخطل وليس ثم إسناد إليه فهو إذن أدنىوأدنى من مرتبة نقل الآحاد ، فعلى مقتضى أصولهم يجب عليهم إذا كانوا منصفين أن يبطلوا الاحتجاج بذلك)) شرح مفصل الواسطية شريط 2.

هذا وقد استشكل الآمدي -وهو من أئمّة الكلام الأشاعرة- كون القرآن أزليٌّ قديمٌ فقال: (( إني نظرت في هذا القول وهو أنّ كلام الله قديم، وأنّ القرآن قديم، وأنه حين أوحي إلى محمد عليه الصلاة والسلام إنما أوحي بالعبارة وبما ألقي في نفس جبريل، فأشكل علي أنّ القرآن فيه آيات كثيرة فيها التعبير عنه بلفظ الماضي ((قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا))، وهل كان ثم مجادِلة؟
وهل كان ثمّ زوج؟
وهل كان ثمّ صوت حتى يسمع الله؟
قال (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ) فإذا كان الله قال هذا القول في الأزل ولا زوجة ولا مجادِلة ولا قول، فما الذي سمع؟
فيلزم منه أن قوله (قَدْ سَمِعَ) وكل أفعال الماضي في القرآن أنها غير مطابقة للواقع، وهذا هو الكذب،...)) اهـ

وهذا لاشك أنه رد منطقي جميل لأنه يلزمهم على أصولهم ولا فرار لهم منه. من الدرس العاشر من شرح مفصل الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ.

طيّب .. فإذا كان القرآن هو معنى قائم بذات الله تعالى وأنّهُ أزليٌّ –قديمٌ- كما يعتقد الأشاعرة الضلال فمن الذي عبّر عنه ؟!

هنا اختلف الأشاعرة إلى فريقين .. فريق قال إنّ من عبّر عن كلام الله النّفسي هو جبريل ! استدلالا بقوله تعالى ((إنّه لقول رسول كريم)) !!!
وفريق صرّح بأنّه النّبي صلى الله عليه وسلّم استدلالا بقوله تعالى ((إنّه لقول رسول كريم)) كذلك !!! وبذا صرّح الباقلاني والجويني من مُتقدّمي أئمّتهم في الضلال.

وتأوّلوا قول الله تعالى ((نزل به الروح الأمين)) الآية بأنّه نزول إعلام وإفهام لا نزول حركة وانتقال ! وذلك بناءاً على عقيدتهم في نفي علوّ الله تعالى على خلقه!!

ولذلك تجد بعض المبتدعة ممّن يُعطون الإجازات على بعض القراءات يوقفون الإسناد إلى اللوح المحفوظ لا إلى الله تعالى !! وذلك لاجتناب إضافة الكلام إلى الله تعالى تنزيهاً منهم لله تعالى في زعمهم !!فالقرآن عندهم إنما هو عبارةٌ عن كلام الله ، يقول بعضهم : خلقه الله في اللوح المحفوظ ، وأخذه جبريل من اللوح المحفوظ مباشرة. (انظر تذكرة المؤتسي شرح مفصل عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ص 199-200 للشيخ عبد الرزاق البدر))

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى مجيباً على شبهة الأشعرية:
((وفي إضافته تعالى إلى هذا الرسول تارة وإلى هذاتارة دليل على أنه إضافة بلاغ وأداء لا إضافة إحداث لشيء منه وإنشاء كما يقول بعضالمبتدعة الأشعرية من أن حروفه ابتداء جبريل أو محمد مضاهاة منهم في نصف قولهم لمنقال إنه قول البشر من مشركي العرب)) اهـ

وأما ما ادّعاه الأشاعرة الجهمية أنّ تسمية الله تعالى للقرآن ((كلام الله)) هو من قبيل المجاز لا الحقيقة وأنّ إضافة الكلام إليه تعالى إضافة تشريف لا إضافة صفة إلى موصوف فمردود وباطل ومحال !!

ذلك أنّ ((المضافات إلى الله نوعان: أعيان، وصفات جزائرية:
فالصِّفات إذا أُضيفت إليه؛ كالعلم والقدرة والكلام والحياة والرِّضا والغضب ونحو ذلكدلَّت الإضافة على أنَّها إضافة وصف له قائم به ليست مخلوقة لأنَّ الصِّفة لا تقوم بنفسها؛ فلا بدَّ لها من موصوف تقوم به،فإذا أُضيفت إليه عُلِم أنَّها صفة له، لكن قد يعبَّر باسم الصِّفة عن المفعول بها؛ فيسمَّى المقدور قدرة والمخلوق بالكلمة كلاماً والمعلوم علماً والمرحوم به رحمة؛ كقول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلّم: ((إنَّ الله خلق الرَّحمة يوم خلقها مئة رحمة...))[رواه البخاري في (الرقاق، باب الرجاء مع الخوف، 6469، 7 / 183) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.] ويُقال للمطر والسَّحاب: هذه قدرة قادر وهذه قدرة عظيمة، ويُقال في الدُّعاء: غفر الله لك علمه فيك؛ أي: معلومه.

وأما الأعيان إذا أُضيفت إلى الله تعالى؛ فإمَّا أن تُضاف بالجهة العامَّة التي يشترك فيها المخلوق، مثل كونها مخلوقة ومملوكة له ومقدورة ونحو ذلك؛ فهذه إضافة عامَّة مشتركة؛ كقوله: ((هذا خَلْقُ اللهِ))[لقمان: 11].
وقد يضاف لمعنى يختصُّ بها يميَّز به المضاف عن غيره، مثل: بيت الله، وناقة الله، وعبد الله، وروح الله؛ فمن المعلوم اختصاص ناقة صالح بما تميَّزت به عن سائر النياق، وكذلك اختصاص الكعبة، واختصاص العبد الصالح الذي عبد الله وأطاع أمره، وكذلك الرُّوح المقدَّسة التي امتازت بما فارقت به غيرها من الأرواح؛ فإنَّ المخلوقات اشتركت في كونها مخلوقة مملوكة مربوبة لله يجري عليها حكمه وقضاؤه وقدره، وهذه الإضافة لا اختصاص فيها ولا فضيلة للمضاف على غيره، وامتاز بعضها بأنَّ الله يحبُّه ويرضاه ويصطفيه ويقرِّبه إليه ويأمر به أو يعظِّمه ويحبُّه؛ فهذه الإضافة يختصُّ بها بعض المخلوقات؛ كإضافة البيت والناقة والرُّوح وعباد الله من هذا الباب...))

فبان بهذا الكلام –إن شاء الله تعالى- أنّ المُضافات إلى الله تعالى على قسمين:
قسمٌ قائمٌ بنفسه ولا يحتاجُ إلى غيره ليقوم به كالكعبة والأرض والعبد والروح وغيرها .. فهذه إذا أضيفت إلى الله تعالى كقوله تعالى : ((أرض الله)) و ((عبد الله)) و ((روح الله)) فهي إضافة تشريف وامتياز وتخصيص.

وقسمٌ لا يقوم بنفسه كالعلم والبصر والكلام والسمع والوجه واليد والقدرة والاستواء وغيرها .. فهذه إذا أضيفت إلى الله تعالى كقوله تعالى ((حتى يسمع كلام الله)) و ((ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام)) و ((بل يداه مبسوطتان)) فهي إضافة صفة إلى موصوف.

وبان بهذا أيضاً ضلال الأشاعرة وكذبهم وتدليسهم وتلبيسهم على المسلمين في زعمهم أنّ ألفاظ القرآن مخلوقةٌ وإنّما سمّي القرآن كلام الله على المجاز لا على الحقيقة !! وإنّما أضافه الله إليه فقال ((وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)) الآية، إضافة تشريف لا إضافة صفة إلى موصوف !!

((وأمَّا سلف المسلمين من الصَّحابة والتَّابعين لهم بإحسان، وأئمَّة المسلمين المشهورون بالإمامة فيهم كالأربعة وغيرهم، وأهل العلم بالكتاب كامل والسُّنَّة؛ فيفرِّقون بين مملوكاته وبين صفاته؛ فيعلمون أنَّ العباد مخلوقون، وصفات جزائرية العباد مخلوقة، وأجسادهم، وأرواحهم، وكلامهم، وأصواتهم بالكتب الإلهية وغيرها، ومدادهم، وأوراقهم، والملائكة، والأنبياء وغيرها،ويعلمون أنَّ صفات الله القائمة به ليست مخلوقة؛ كعلمه، وقدرته، وكلامه، وإرادته، وحياته، وسمعه، وبصره، ورضاه، وغضبه، وحبِّه، وبغضه، بل هو موصوف بما وصف به نفسه وبما وصفته به رسله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل؛ فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ووصفه به رسله، ولا يحرفون الكَلِم عن مواضعه، ولا يتأوَّلون كلام الله بغير ما أراده، ولا يمثِّلون صفات الخالق بصفات المخلوق؛ بل يعلمون أنَّ الله سبحانه ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله؛ بل هو موصوف بصفات الكمال، منزَّه عن النَّقائص، وليس له مِثْل في شيء من صفاته، ويقولون: إنَّه لم يزل ولا يزال موصوفاً بصفات الكمال،لم يزل متكلِّماً إذا شاء بمشيئته وقدرته، ولم يزل عالماً، ولم يزل قادراً، ولم يزل حيّاً سمعياً بصيراً، ولم يزل مريداً؛ فكلُّ كمال لا نقص فيه يمكن اتِّصافه به فهو موصوف به، لم يزل ولا يزال متَّصفاً بصفات الكمال منعوتاً بنعوت الجلال والإكرام سبحانه وتعالى).((الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح لابن تيمية)) (2 / 158 – 164 باختصار).

وبالجملة فإنّ((الصِّفات لها ثلاث اعتبارات: تارة تعتبر مضافة إلى الربِّ، وتارة تعتبر مضافة إلى العبد، وتارة تعتبر مطلقة لا تختصُّ بالربِّ ولا بالعبد.
فإذا قال العبد: حياة الله وعلم الله وقدرة الله وكلام الله ونحو ذلك؛ فهذا كلُّه غير مخلوق ولا يماثل صفات المخلوقين،
وإذا قال: علم العبد وقدرة العبد وكلام العبد؛فهذا كلُّه مخلوق ولا يماثل صفات الربِّ،
وإذا قال: العلم والقدرة والكلام؛ فهذا مجمل مطلق لا يقال عليه كلُّه أنَّه مخلوق ولا أنَّه غير مخلوق؛ بل ما اتَّصف به الربُّ من ذلك فهو غير مخلوق، وما اتَّصف به العبد من ذلك فهو مخلوق؛ فالصِّفة تتبع الموصوف، فإن كان الموصوف هو الخالق؛ فصفاته غير مخلوقة، وإن كان الموصوف هو العبد المخلوق؛ فصفاته مخلوقة) ((مجموع الفتاوى لابن تيمية)) (12 / 66).

ورحم الله الإمام الطحاوي القائل في عقيدته: (( فَمَنْ سَمِعَهُ –أي القرآن - فَزَعَمَ أَنَّهُ كَلامُ البَشَرِ فَقَد كَفَر، وَقَد ذَمَّهُ اللَّهُ وَعَابَهُ، وَأَوعَدَهُ بِسَقَرَ، حَيْثُ قَالَ تَعَالَى ((سَأُصْلِيهِ سَقَرَ)) ، فَلَمَّا أَوْعَدَ اللَّهُ بِسَقَرَ لِمَنْ قَالَ ((إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ))، عَلِمْنَا وَأَيْقَنَّا أَنَّهُ قَوْلُ خَالِقِ الْبَشَرِ، وَلَا يُشْبِهُ قَوْلَ الْبَشَرِ))
المصدر.
السحاب السلفية

*************
يقول الإمام القحطاني رحمه الله:


إنّ الذي هو في المصاحف مثبتٌ **** بأنامل الأشياخ والشبّان



هو قول ربّي آيه وحروفه **** ومدادنا والرقُّ مخلوقان



من قال في القرآن ضد مقالتي **** فالعنهُ كلّ إقامة وأذان

قالوا القرآن هو تعبير عن كلام الله النّفسي المسموع !
والله انتم في حيرة من امركم ونفسيتكم انتم مريضة.





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©