بدعة زيادة أصل رابع من أصول التوحيد (الحاكمية)



جاء في فتاوى اللجنة الدائمة
((و الحكم بما انزل الله يدخل في توحيد الالوهية لانه من انواع العبادة لله سبحانه.
وكل انواع العبادة داخل في توحيد الالوهية.
وجعل الحاكمية نوعا مستقلا من انواع التوحيد عمل محدث لم يقل به احد من الائمة فيما نعلم))
المجموعة الثانية 1/376.

وقال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله في لقاء مع شباب صباح السالم من الكويت
((كلمة الحاكمية لله تدخل في قسم من الاقسام الثلاثة للتوحيد المصطلحة بين العلماء.
لكن مما يدل على انهم استعملوا هذا الاسم المبتدع لغرض سياسي مادي وليس بديني انهم لايهتمون بجماهير الامة التي اكثرهم
كما قال رب العالمين في القرآن الكريم "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ" [يوسف : 106].
نحن نجد المسلمين اليوم مع الاسف -لا اعني غير المسلمين من اليهود و النصارى و الوثنيين- وانما نجد المسلمين الذين يشهدون معنا
ويقولون معنا (لا اله الا الله محمد رسول الله) يصدق مع الاسف الشديد على الكثيرين منهم تلك الاية االسابقة.
ماذا فعل هؤلاء الذين احدثوا بدعة الحاكمية ؟
تركوا هؤلاء الجماهير في ضلالهم يعمهون واهتموا بحاكم واحد، خمسة، عشرة، عشرين، و لو كانوا مائة !
تركتم الملايين المملينة في ضلالهم يعمهون وما عدتم تهتمون بهم
وهم الذين يذكرون الحديث الضعيف رواية والصحيح معنى (من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم)... اين الاهتمام بامر المسلمين ؟
يهتمون بافراد قليلين نحن نقول انهم من المسلمين أما حسابهم عند رب العالمين.
فهذه الكلمة اذن خطرة جدا لانها صرفت ليس هؤلاء الدعاة فقط الذين كانوا من قبل على الصراط المستقيم كما ذكرنا آنفا
بل وجرفوا معهم جماهير من الشباب المسلم الذين كانوا سالكين الطريق المستقيم او كانوا على الاقل على وشك السلوك في هذا الطريق المستقيم...
واصبحوا في واد و الصراط المستقيم في واد))
فقال السائل "في واد آخر".
وسئل الشيخ الالباني رحمه الله ما نصه
"ذكر علماء السلف رحمة الله عليهم ان التوحيد انواع ثلاثة ربوبية، و الوهية، و اسماء و صفات، فهل يصح ان نقول بان هناك توحيدا رابعا هو توحيد الحاكمية او توحيد الحكم ؟"
فاجاب
((لا يصح. ابشر. لا يصح. و لكن الرد ما بيكون بهذا الجواب.
الحاكمية فرع من فروع توحيد الالوهية.
والذين يدندنون بهذه الكلمة المحدثة في العصر الحاضر يتخذونها سلاحا ليس لتعليم المسلمين التوحيد الذي جاء به الانبياء والرسل كلهم و انما سلاحا سياسيا...
انا قلت في مثل هذه المناسبة تاييدا لما قلته آنفا ان استعمال كلمة الحاكمية هو من تمام الدعوة السياسية التي يختص بها بعض الاحزاب القائمة اليوم.
واذكر بهذه المناسبة بقصة وقعت بيني و بين احد الخطباء في مسجد من مساجد دمشق.
يوم الجمعة خطب خطبته كلها حول الحاكمية لله عز و جل.
اخطأ هذا الانسان في مسالة فقهية.
لما انتهى من صلاة الجمعة تقدمت اليه و سلمت عليه وقلت له يا اخي انت فعلت كذا و كذا و هذا خلاف السنة.
قال لي انا حنفي!!! و المذهب الحنفي يقول بما فعلته.
قلت سبحان الله ! انت خطبت ان الحاكمية جميعا لوجه الله.
انتم تستعملون هذه الكلمة فقط لمحاربة من تظنون من الحكام انهم كفار لانهم لا يحكمون بالالشريعة الاسلامية الاسلامية ونسيتم انفسكم ان هذه الحاكمية تشمل كل شيء.
فلماذا انت الان انا اذكر لك ان الرسول فعل كذا وانت تقول انا مذهبي كذا ؟! انت خالفت ما تدعو الناس اليه.
فنحن لولا انهم اتخذوا هذه الكلمة وسيلة للدعاية السياسية عندهم نحن نقول هذه بضاعتنا ردت الينا.
نحن الدعوة التي ندعو اليها فيها الحاكمية و فيها غير الحاكمية.
توحيد الالوهية وتوحيد العبادة يدخل فيها ما تدندنون انتم حوله (...) الحاكمية ليست فقط ضد الكفار و المشركين بل وضد المتعبدين ايضا
الذين يتعبدون الله بخلاف ما جاء به الله في كتاب كامله او نبيه عليه الصلاة و السلام في سنته)).
وقال ايضا في رسالة "التوحيد اولا يا دعاة الاسلام"
((و من عجائب بعض الدعاة انهم يهتمون بما لا يستطيعون القيام به من الامور.
ويدعون ما هو واجب عليهم و ميسور وذلك بمجاهدة نفوسهم كما قال ذلك الداعية المسلم الذي اوصى اتباعه بقوله
"اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم في ارضكم".
ومع ذلك فنحن نجد كثيرا من اتباعه يخالفون ذلك جاعلين جل دعوتهم الى إفراد الله عز وجل بالحكم و يعبرون عن ذلك بالعبارة المعروفة (الحاكمية لله).
(...) هذا يدل على احد شيئين : إما ان يكون هناك سوء تربية و سوء توجيه
وإما ان يكون هناك سوء عقيدة تدفعهم وتصرفهم الى الاهتمام بما لايستطيعون تحقيقه عن الاهتمام بما هو داخل في استطاعتهم...
فاما اليوم فلا ارى الا الاشتغال بالتصفية والتربية ودعوة الناس الى صحيح العقيدة والعبادة.
كل احد في حدود استطاعته ولا يكلف الله نفسا الا وسعها و الحمد لله رب العالمين)).

و قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في فتاوى الحرم المكي لعام 1418 الشريط رقم 9
((زاد بعض الناس فقال التوحيد اربعة اقسام : توحيد الربوبية و توحيد الالوهية و توحيد الاسماء و الصفات، و توحيد الحاكمية.
وهذه الزيادة تعتبر قصورا.
فانظر كيف زاد و لكنه نقص.
كيف زاد و نقص ؟
نقول الحاكمية باعتبار الحكم من الخالق من قسم توحيد الربوبية وباعتبار التزامها من المخلوق من توحيد الالوهية.
اذن ما خرجت عن الاقسام الثلاثة فلماذا ننص عليها ؟!
قد يكون الذي وضعها له هدف –ما نحب ان نتكلم بالنيات، النيات علمها عند الله- قد يكون له هدف آخر
وهو منازعة الحكام في حكمهم لان الحكم يجب ان يكون لله الواحد القهار...
ونحن نقول نعم يجب ان يكون الحكم لله الواحد القهار
لكن هذا داخل باعتباره من الخالق في توحيد الربوبية و باعتباره من المخلوق الذي يجب ان يخضع لله في توحيد الالوهية، اذن لا حاجة لان ننص عليه.
قال آخر هناك قسم رابع ما هو ؟
قال توحيد المتابعة بان لا نتبع الا محمدا صلى الله عليه و سلم. نقول نعم.
و الله هذا على العين و الرأس.
هذا توحيد المتابعة لا بد منه.
لكن هذا باعتبار الخالق او باعتبار الرسول ؟
باعتبار الرسول.
هذا قسم مستقل...)).

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- ايضا ما نصه
احسن الله اليكم ما تقول –عفا الله عنك- فيمن اضاف للتوحيد قسما رابعا سماه توحيد الحاكمية ؟
فاجاب الشيخ العثيمين
((نقول انه ضال وهو جاهل.
لان توحيد الحاكمية هو توحيد الله عز و جل.
فالحاكم هو الله عز وجل.
فاذا قلت التوحيد ثلاثة انواع –كما قال العلماء-
توحيد الربوبية :فان توحيد الحاكمية داخل في الربوبية.
لان توحيد الربوبية هو توحيد الحكم والخلق و التدبير لله عز و جل... وهذا قول محدث منكر.
وكيف توحيد الحاكمية ؟ !
ما يمكن ان توحدها !
هل معناه ان يكون حاكم للدنيا كلها واحدا ؟ !
فهذا قول محدث مبتدع منكر ينكر على صاحبه... فهذه بدعة و ضلالة)).
من لقاء الباب المفتوح الشريط رقم 150 أ.

وقال ايضا ((زاد بعضهم توحيد الحاكمية و هذه الزيادة غلط.
زيادة زائدة في الواقع.
توحيد الحاكمية هي من وجه داخلة في توحيد الربوبية ومن وجه آخر داخلة في توحيد الالوهية... ولا حاجة لذلك.
لكن اصلها –والله اعلم- ان قوما ابتدعوها من اجل مناقشة الحكام و الولاة.
فيقول مثلا انتم اذا حكمتم بالقوانين فانكم اخللتم بالتوحيد
توحيد ايش ؟ الحاكمية على المعنى.
ونحن لاحاجة الى ذلك.
هم اخلوا بتوحيد الربوبية او بتوحيد الالوهية.
فبالنظر الى ان الله تعالى هو الذي له الحكم اخلوا بتوحيد الربوبية و بالنظر الى وجوب تنفيذ احكامه اخلوا بتوحيد الالوهية...
فلنستقر و لنطمئن انفسنا على ان اقسام التوحيد ثلاثة.
دل عليها القرآن.
وكاد يجمع عليها اهل العلم: توحيد الربوبية و توحيد الالوهية و توحيد الاسماء و الصفات)).
شرح مفصل القواعد المثلى الشريط 1 وجه أ.

وسئل الشيخ صالح االفوزان يحفظه الله عمن يعرفون توحيد الالوهية بانه الحاكمية لله
فاجاب ((هذا التفسير منهم مردود بامرين.
اولا انه ليس من كلام اهل العلم .
واهل العلم ادرى بتفسير كلام الله و كلام رسوله.
وثانيا انه تفسير قاصر لانه اقتصر على جزئية من معنى (لا اله الا الله).
ولو فرض رائعنا ان الحاكمية قامت و حكموا بالالشريعة الاسلامية بين الناس في الخصومات ولكنهم لم يمنعوا عبادة القبور والاضرحة و لم يفردوا العبادة لله فهل ينفع هذا ؟!
هذا ما ينفع يا عباد الله و لايفيد شيئا
فليتق الله المسلم الذي يتكلم بمثل هذا الكلام ولا يفسر (لا اله الا الله) بهذا التفسير القاصر الذي يغر الناس و يخدعهم))
موقع الشيخ، فتوى مسموعة برقم 10460.

وسئل ايضا ما نصه
يا شيخ هناك بعض الناس من جعل للتوحيد قسما رابعا اسماه توحيد الحاكمية ؟
فاجاب الشيخ الفوزان ((هو ضال هذا ضلال هذا ضلال و زيادة على ما قرره اهل العلم ان التوحيد نوعان او ثلاثة انواع.
هذا ضلال وبعض الناس يقول التوحيد نوع واحد فقط... كله ضلال..
ياتي واحد جاهل في القرن العشرين ويقول انا مجتهد ويزيد على ما اجمع عليه اهل العلم.
هذا ضلال هذا خطأ واضح.
لان الحاكمية داخل في توحيد الالوهية ما الذي يفصلها ويخليها قسما مستقلا ؟!
فليجعل الصلاة نوعا قسما خامسا وسادسا ويجعل الجهاد قسما سابعا خصص كل انواع العبادة كله اقسام للتوحيد !!! ما يصلح هذا.
فقال السائل يعني قول مبتدع هذا القول ؟
الشيخ ايه ما فيه شك. مخالف للاجماع.
ما قال به احد من اهل العلم. هو مخالف للاجماع)).

وسئل ايضا : فضيلة الشيخ ما رايكم فيمن يقول ان معنى (لا اله الا الله) هي لا حاكمية الا لله ؟
فاجاب الشيخ ((ما شاء الله.
هذا اخذ جزء... جزءا قليلا من معنى لا اله الا الله وترك الاصل الذي هو التوحيد و العبادة.
لا اله الا الله معناها لا معبود بحق الا الله فهي تنفي الشرك و تثبت التوحيد.
والحاكمية جزء من معنى لا اله الا الله.
ولكن الاصل هو التوحيد، الاصل في لا اله الا الله هو التوحيد
"وما امروا الا ليعبدوا إلها واحدا"
"و ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين"
"و ما خلقت الجن و الإنس الا ليعبدون"...
لكن هذه فتنة هؤلاء الذين يقولون هذه المقالة اما انهم جهال يفسرون كلام الله وكلام رسوله وهم ليس عندهم علم
وانما هم اصحاب ثقافة عامة ويسموهم مفكرين لكن ليس عندهم فقه في دين الله وعدم الفقه في دين الله آفة.
ولا يجوز لاحد ان يدخل في تفسير كلام الله و كلام رسوله و هو ليس عنده فقه وعلم.
ما يكفي انه "مثقف" و انه يقرأ في الجرائد و الصحف و يعرف احوال العالم و ما عليه الناس.
هذا ما هو بعالم هذا مثقف فلا يجوز ان يدخل في تفسير كلام الله و كلام رسوله الا العلماء اهل العلم واهل الفقه.
او ان هذا رجل مغرض عالم لكنه مغرض يريد ان يصرف الناس عن التوحيد ويشغلهم بقضايا دون التوحيد.
فهو اما جاهل و اما مغرض هذا الذي يفسر هذا التفسير...
حتى ان بعضهم كتب كتاب كاملا يقول فيه "ان الله خلق الخلق ليحققوا الحاكمية في الارض" !!!
هذا مخالف لقوله تعالى "وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون" يعني ما راح للاية هذه.
بل خلقهم ليحققوا الحاكمية !!! يا سبحان الله.
الله تعالى يقول "وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون"
وانت تقول "ليحققوا الحاكمية" ؟! نعم. من اين جاء بهذا التفسير ؟ !)).

وقال ايضا
((و هؤلاء الذين جعلوا الحاكمية بدل التوحيد غالطون، حيث اخذوا جانبا و تركوا ما هو اعظم منه وهو العقيدة.
و تركوا ما هو مثله او اعظم منه وهو المناهج التي فرقت بين الناس، كل جماعة لها منهج، كل جماعة لها مذهب...)) 3/235-237.

وقال في "دروس مفصلة من القرآن الكريم" ص 17
((ومن المعاصرين من يقسم التوحيد الى اربعة اقسام فيقول التوحيد اربعة انواع توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية و توحيد الاسماء والصفات، وتوحيد الحاكمية.
ويستند في هذا الى ان التقسيم اصطلاحي وليس توقيفيا فلا مانع من الزيادة على الثلاثة.
ويقال لهذا ليس التقسيم اصطلاحيا و انما يرجع في التقسيم الى الكتاب كامل والسنة.
والسلف حينما قسموا التوحيد الى ثلاثة اقسام استقرؤوها من الكتاب كامل و السنة... و السلف ما اهملوا توحيد الحاكمية حتى ياتي واحد متاخر فيضيفه !!!
بل هو داخل عندهم في توحيد العبادة...)).

وقال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي –يحفظه الله-
((...لا اله الا الله : لا حاكم الا الله -عندهم
هي اخص خصائص الالوهية (لا حاكم الا الله.
هذا التفسير يجعلك ترى الشرك امامك كانك لم تر شيئا !!!
الشرك الذي يحاربه الانبياء لا تراه شيئا !!!
هذا التفسير تحريف لمعنى لا اله الا الله.
ثم جعلوه نوعا رابعا من اقسام التوحيد، حيلة.
ثم بعد ايام يسربون المعاني الاساسية ل(لا اله الا الله) وتبقى الحاكمية.
افهموا المكايد السياسية)).
من محاضرة "التوحيد أولا".

وقال ايضا
((تعلق هؤلاء القوم السياسيون بجانب من الاسلام هو ما سموه بالحاكمية تعلقا سياسيا.
فحرفوا من اجل ذلك اصل الاسلام كلمة التوحيد لا اله الا الله.
وفسروها بمعنى لا يعرفه الانبياء و لا العلماء من الصحابة فمن بعدهم.
فقالوا ان معنى لا اله الا الله: لا حاكم الا الله والحاكمية اخص خصائص الالوهية.
وشهد كبراؤهم ان الذي فسر لا اله الا الله قد بين معنى لا اله الا الله بيانا لا نظير له في هذا العصر.
وصدقوا !!! فلم يسبق الرجل الى هذا المعنى احد لا الانبياء و لا المصلحون.
ذلك المعنى الذي ضيع المعنى الحقيقي ل" لا اله الا الله".
وجاء فريق منهم لما لم يسلم العلماء حقا بهذا التفسير فقالوا ان التوحيد اربعة اقسام رابعها توحيد الحاكمية.
وهي لعبة سياسية من جملة ألاعيبهم وحيلهم على الأمة يريدون تخذير من استطاعوا من الشباب السلفي حتى اذا سلموا بهذا التقسيم واطمانوا اليه
جعلوا الحاكمية هي المعنى الاول و الاخير ل" لا اله الا الله"...))
من رسالة "من هم الخوارج المارقون و المرجئة المميعون".

وقال الشيخ عبدالعزيز الراجحي يحفظه الله
في شرح مفصله لتطهير الاعتقاد للصنعاني، فصل صرف العبادة لغير الله
((توحيد الحاكمية نوع من افراد توحيد العبادة.
وقد غالى بعض الناس او الجماعات –و هم معروفون الان- في توحيد الحاكمية وصاروا لا يتكلمون الا عن توحيد الحاكمية ويكفرون الحكام لانهم لم يحكموا بالالشريعة الاسلامية.
ولكن لا يتكلمون في الشرك ولا يتكلمون في الدعاء لغير الله ولا في الذبح لغير الله ولا في النذر لغير الله... مع ان هذا كله شرك.
فالقبور عندهم وامامهم و بين ايديهم يذبح لها و ينذر لها ولا يتكلمون الا في توحيد الحاكمية)).

و سئل الشيخ صالح آل شيخ يحفظه الله ما نصه
"بعض اهل العلم يقسم التوحيد الى اربعة اقسام توحيد الإلهية و توحيد الربوبية و توحيد الاسماء و الصفات و توحيد الحاكمية.
فهل هذا التقسيم صحيح ام لا ؟"
((توحيد الحاكمية داخل اما في توحيد الربوبية او في توحيد الالهية او فيهما معا لان الله جل وعلا جعل الحكم اليه سبحانه وتعالى بقوله
"ان الحكم الا لله" وقال جل و علا " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله" و نحو ذلك من الايات و كقوله "فالحكم لله العلي الكبير"...
فالحاكمية من جهة تحاكم الناس هذا فعل العبد وفعل العبد داخل في توحيد الالهية.
لهذا ادخل إمام الدعوة مباحث هذا النوع من التوحيد في "كتاب كامل التوحيد" فعقد عدة ابواب في بيان هذه المسالة العظيمة المهمة.
ولهذا نقول ان افراده بالذكر لا يصلح لانه داخل في توحيد الإلهية فهو من ضمن مسائله الكثيرة.
لكن قد يقسم التوحيد عند طائفة من اهل العلم الى اربعة اقسام و يجعلون الرابع توحيد المتابعة يعني متابعة النبي عليه الصلاة والسلام.
وهم يقصدون بهذا التقسيم ما دلت عليه الشهادتان.
فاذا قالوا توحيد الله قالوا ينقسم الى ثلاثة اقسام.
واذا قالوا التوحيد بدون اضافة الى الله جل وعلا جعلوه اربعة اقسام :
ثلاثة مختصة بالله جل وعلا و الرابع هو توحيد المتابعة للنبي عليه الصلاة والسلام لان لايتبع في التشريع غير النبي المصطفى عليه الصلاة و السلام))
المجلس الاول من شرح مفصل الطحاوية.
جمع الأخ / عصام أبوربيع
{منقول}





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©