مادة التاريخ الامم والملوك - (ذكر الأحداث التي كانت في عهد نوح عليه السلام)


ذكر الأحداث التي كانت في عهد نوح عليه السلام



قد ذكرنا اختلاف المختلفين في ديانة القوم الذين أرسل إليهم نوح عليه السلام وأن منهم من يقول كانوا قد أجمعوا على العمل بما يكرهه الله من ركوب الفواحش وشرب الخمور والاشتغال بالملاهي عن طاعة الله عز و جل وأن منهم من يقول كانوا أهل طاعة بيوراسب وكان بيوراسب أول من أظهر القول بقول الصابئين وتبعه على ذلك الذين ارسل إليهم نوح عليه السلام وسأذكر إن شاء الله خبر بيوراسب فيما بعد
فأما كتاب كامل الله فإنه ينبئ عنهم أنهم كانوا أهل أوثان وذلك أن الله عز و جل يقول مخبرا عن نوح قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ومكروا مكرا كبارا وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا ( 1 ) فبعث الله إليهم نوحا مخوفهم بأسه ومحذرهم سطوته وداعيا لهم إلى التوبة واللمراجعة شاملة إلى الحق والعمل بما أمر الله به رسله وأنزله في صحف آدم وشيث وأخنوخ ونوح يوم ابتعثه الله نبيا إليهم فيما ذكر ابن خمسين سنة
وقيل أيضا ما حدثنا به نصر بن علي الجهضمي قال حدثنا نوح بن قيس قال حدثنا عون بن أبي شداد قال إن الله تبارك وتعالى أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلاثمائة سنة فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاثمائة سنة
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا هشام قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال بعث الله نوحا إليهم وهو ابن أربعمائة سنة وثمانين سنة ثم دعاهم في نبوته مائة وعشرين سنة وركب السفينة وهو ابن ستمائة سنة ثم مكث بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة
قال أبو جعفر فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما كما قال الله عز و جل يدعوهم إلى الله سرا وجهرا يمضي قرن بعد قرن فلا يستجيبون له حتى مضى قرون ثلاثة على ذلك من حاله وحالهم فلما أراد الله عز و جل إهلاكهم دعا عليهم نوح عليه السلام فقال رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا فأمره الله تعالى ذكره أن يغرس شجرة فغرسها فعظمت وذهبت كل مذهب ثم أمره بقطعها من بعد ما غرسها بأربعين سنة فيتخذ منها سفينة كما قال الله له واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ( 2 ) فقطعها

وجعل يعملها
وحدثنا صالح بن مسمار المروزي والمثنى بن إبراهيم قالا حدثنا ابن أبي مريم قال حدثنا موسى بن يعقوب قال حدثني فائد مولى عبيدالله بن علي بن أبي رافع أن إبراهيم بن عبدالرحمن بن أبي ربيعة أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لو رحم الله أحدا من قوم نوح لرحم أم الصبي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كان نوح مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله عز و جل حتى كان آخر زمانه غرس شجرة فعظمت وذهبت كل مذهب ثم قطعها ثم جعل يعمل سفينة فيمرون فيسألونه فيقول أعملها سفينة فيسخرون منه ويقولون تعمل سفينة في البر فكيف تجري فيقول سوف تعلمون فلما فرغ منها وفار التنور وكثر الماء في السكك خشيت أم الصبي عليه وكانت تحبه حبا شديدا فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثه فلما بلغها الماء خرجت حتى بلغت ثلثي الجبل فلما بلغها الماء خرجت حتى استوت على الجبل فلما بلغ الماء رقبتها رفعته بيدها حتى ذهب به الماء فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي
حدثني ابن أبي منصور قال حدثنا علي بن الهيثم عن المسيب بن شريك عن أبي روق عن الضحاك قال قال سلمان الفارسي عمل نوح السفينة أربعمائة سنة وأنبت الساج أربعين سنة حتى كان طوله ثلاثمائة ذراع والذراع إلى المنكب
فعمل نوح بوحي الله إليه وتعليمه إياه عملها فكانت إن شاء الله كما حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة قال ذكر لنا أن طول السفينة ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسون ذراعا وطولها في السماء ثلاثون ذراعا وبابها في عرضها
حدثني الحارث قال حدثنا عبدالعزيز قال حدثنا مبارك عن الحسن قال كان طول سفينة نوح ألف ذراع ومائتي ذراع وعرضها ستمائة ذراع
حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن مفضل بن فضالة عن علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال قال الحواريون لعيسى بن مريم لو بعثت لنا رجلا شهد السفينة فحدثنا عنها فانطلق بهم حتى انتهى إلى كثيب من تراب فأخذ كفا من ذلك التراب بكفه فقال أتدرون ما هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا قبر حام بن نوح قال فضرب الكثيب بعصاه وقال قم بإذن الله فإذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه وقد شاب فقال له عيسى عليه السلام هكذا هلكت قال لا ولكني مت وأنا شاب ولكني ظننت أنها الساعة فمن ثم شبت قال حدثنا عن سفينة نوح قال كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع وعرضها ستمائة ذراع وكانت ثلاث طبقات فطبقة فيها الدواب والوحش وطبقة فيها الإنس وطبقة فيها الطير فلما كثر أرواث الدواب أوحى الله إلى نوح أن اغمز ذنب الفيل فغمز فوقع فيه خنزير وخنزيرة فأقبلا على الروث فلما وقع الفأر بخرز السفينة يقرضه أوحى الله إلى نوح أن اضرب بين عيني الأسد فخرج من منخره سنور وسنورة فأقبلا على الفأر فقال له عيسى كيف علم نوح أن البلاد قد غرقت قال بعث الغراب يأتيه بالخبر فوجد جيفة فوقع عليها فدعا عليه بالخوف فلذلك لا يألف البيوت قال ثم بعث الحمامة فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجليها فعلم أن البلاد قد غرقت قال فطوقها الخضرة التي في عنقها دعا لها أن تكون في أنس وأمان فمن ثم تألف

البيوت قال فقالت الحواريون يا رسول الله ألا ننطلق به إلى أهلنا فيجلس معنا ويحدثنا قال كيف يتبعكم من لا رزق له قال فقال له عد بإذن الله فعاد ترابا
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال نجر نوح السفينة بجبل بوذ من ثم تبدى الطوفان قال وكان طول السفينة ثلاثمائة ذراع بذراع جد أبي نوح وعرضها خمسين ذراعا وطولها في السماء ثلاثين ذراعا وخرج منها من الماء ستة أذرع وكانت مطبقة وجعل لها ثلاثة أبواب بعضها أسفل من بعض
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عمن لا يتهم عن عبيد بن عمير الليثي أنه كان يحدث أنه بلغه أنهم كانوا يبطشون به يعني قوم نوح بنوح فيخنقونه حتى يغشى عليه فإذا أفاق قال اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
قال ابن إسحاق حتى إذا تمادوا في المعصية وعظمت في الأرض منهم الخطيئة وتطاول عليه وعليهم الشأن واشتد عليه منهم البلاء وانتظر النجل بعد النجل فلا يأتي قرن إلا كان أخبث من الذي قبله حتى إن كان الآخر منهم ليقول قد كان هذا مع آبائنا ومع أجدادنا هكذا مجنونا لا يقبلون منه شيئا حتى شكا ذلك من أمرهم نوح إلى الله عز و جل فقال كما قص الله عز و جل علينا في كتاب كامله رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا إلى آخر القصة حتى قال رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا ( 1 ) إلى آخر القصة فلما شكا ذلك منهم نوح إلى الله عز و جل واستنصره عليهم أوحى الله إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ( 2 ) فأقبل نوح على عمل الفلك ولها عن قومه وجعل يقطع الخشب ويضرب الحديد ويهيئ عدة الفلك من القار وغيره مما لا يصلحه إلا هو وجعل قومه يمرون به وهو في ذلك من عمله فيسخرون منه ويستهزئون به فيقول إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ( 3 ) قال ويقولون فيما بلغني يا نوح قد صرت نجارا بعد النبوة قال وأعقم الله أرحام النساء فلا يولد لهم
قال ويزعم أهل التوراة أن الله عز و جل أمره أن يصنع الفلك من خشب الساج وأن يصنعه أزور وأن يطليه بالقار من داخله وخارجه وأن يجعل طوله ثمانين ذراعا وعرضه خمسين ذراعا وطوله في السماء ثلاثين ذراعا وأن يجعله ثلاثة أطباق سفلا ووسطا وعلوا وأن يجعل فيه كوا ففعل نوح كما أمره عز و جل حتى إذا فرغ منه وقد عهد الله إليه إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل ( 4 ) وقد جعل التنور آية فيما بينه وبينه فقال إذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين واركب فلما فار التنور حمل نوح في الفلك من أمره الله تعالى به وكانوا قليلا كما قال وحمل فيها من كل زوجين اثنين مما فيه الروح والشجر ذكرا وأنثى فحمل فيه بنيه الثلاثة سام وحام ويافث ونساءهم وستة أناس ممن كان آمن به فكانوا عشرة نفر نوح وبنوه وأزواجهم ثم

أدخل ما أمره الله به من الدواب وتخلف عنه ابنه يام وكان كافرا
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن الحسن بن دينار عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال سمعته يقول كان أول ما حمل نوح في الفلك من الدواب الذرة وآخر ما حمل الحمار فلما أدخل الحمار ودخل صدره تعلق إبليس لعنه الله بذنبه فلم تستقل رجلاه فجعل نوح يقول ويحك ادخل فينهض فلا يستطيع حتى قال نوح ويحك ادخل وإن كان الشيطان معك قال كلمة زلت عن لسانه فلما قالها نوح خلىالشيطان سبيله فدخل ودخل الشيطان معه فقال له نوح ما أدخلك علي يا عدو الله قال ألم تقل ادخل وإن كان الشيطان معك قال اخرج عني يا عدو الله فقال مالك بد من أن تحملني فكان فيما يزعمون في ظهر الفلك فلما اطمأن نوح في الفلك وأدخل فيه كل من آمن به وكان ذلك في الشهر من السنة التي دخل فيها نوح بعد ستمائة سنة من عمره لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر فلما دخل وحمل معه من حمل تحرم ينابيع الغوط الأكبر وفتحت أبواب السماء كما قال الله لنبيه صلى الله عليه و سلم ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر ) ( 1 ) فدخل نوح ومن معه الفلك وغطاه عليه وعلى من معه بطبقة فكان بين أن أرسل الله الماء وبين أن احتمل الماء الفلك أربعون يوما وأربعون ليلة ثم احتمل الماء كما يزعم أهل التوراة وكثر واشتد وارتفع يقول الله عز و جل لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم وحملناه على ذات ألواح ودسر تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ( 1 ) والدسر المسامير مسامير الحديد فجعلت الفلك تجري به وبمن معه في موج كالجبال ونادى نوح ابنه الذي هلك فيمن هلك وكان في معزل حين رأى نوح من صدق موعود ربه ما رأى فقال يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين وكان شقيا قد أضمر كفرا قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء وكان عهد الجبال وهي حرز من الأمطار إذا كانت فظن أن ذلك كما كان يكون قال نوح لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين وكثر الماء وطغى وارتفع فوق الجبال كما يزعم أهل التوراة خمسة عشر ذراعا فباد ما على وجه الأرض من الخلق من كل شيء فيه الروح أو شجر فلم يبق شيء من الخلائق إلا نوح ومن معه في الفلك وإلا عوج بن عنق فيما يزعم أهل الكتاب كامل فكان بين أن أرسل الله الطوفان وبين أن غاض الماء ستة أشهر وعشر ليال
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال أرسل الله المطر أربعين يوما وأربعين ليلة فأقبلت الوحوش حين أصابها المطر والدواب والطير كلها إلى نوح وسخرت له فحمل منها كما أمره الله عز و جل من كل زوجين اثنين وحمل معه جسد آدم فجعله حاجزا بين النساء والرجال فركبوا فيها لعشر ليال مضين من رجب وخرجوا منها يوم عاشوراء من المحرم فلذلك صام من صام يوم عاشوراء وأخرج الماء نصفين فذلك قول الله عز و جل ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر يقول منصب وفجرنا الأرض عيونا يقول شققنا الأرض فالتقى الماء على أمر قد قدر فصار الماء نصفين نصف من السماء ونصف من الأرض

وارتفع الماء على أطول جبل في الأرض خمسة عشر ذراعا فسارت بهم السفينة فطافت بهم الأرض كلها في ستة أشهر لا تستقر على شيء حتى أتت الحرم فلم تدخله ودارت بالحرم أسبوعا ورفع البيت الذي بناه آدم عليه السلام رفع من الغرق وهو البيت المعمور والحجر الأسود على أبي قبيس فلما دارت بالحرم ذهبت في الأرض تسير بهم حتى انتهت إلى الجودي وهو جبل بالحضيض من أرض الموصل فاستقرت بعد ستة أشهر لتمام السبع فقيل بعد السبعة الأشهر بعدا للقوم الظالمين ( 1 ) فلما استقرت على الجودي قيل يا أرض ابلعي ماءك يقول أنشفي ماءك الذي خرج منك ويا سماء أقلعي يقول احبسي ماءك وغيض الماء ( 1 ) نشفته الأرض فصار ما نزل من السماء هذه البحور التي ترون في الأرض فآخر ما بقي من الطوفان في الأرض ماء بحسمى بقي في الأرض أربعين سنة بعد الطوفان ثم ذهب
وكان التنور الذي جعل الله تعالى ذكره آية ما بينه وبين نوح فوران الماء منه تنورا كان لحواء حجارة وصار إلى نوح
حدثني يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا هشيم عن أبي محمد عن الحسن قال كان تنورا من حجارة كان لحواء حتى صار إلى نوح قال فقيل له إذا رأيت الماء يفور من التنور فاركب أنت وأصحابك
وقد اختلف في المكان الذي كان به التنور الذي جعل الله فوران مائه آية ما بينه وبين نوح فقال بعضهم كان بالهند
ذكر من قال ذلك
حدثنا أبو كريب قال حدثنا عبدالحميد الحماني عن النضر أبي عمر الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس في وفار التنور ( 2 ) قال فار بالهند
وقال آخرون كان ذلك بناحية الكوفة
ذكر من قال ذلك
حدثني الحارث قال حدثنا الحسن قال حدثنا خلف بن خليفة عن ليث عن مجاهد قال نبع الماء في التنور فعلمت به امرأته فأخبرته قال وكان ذلك في ناحية الكوفة
حدثني الحارث قال حدثنا القاسم قال حدثنا علي بن ثابت عن السري بن إسماعيل عن الشعبي أنه كان يحلف بالله ما فار التنور إلا من ناحية الكوفة
واختلف في عدد من ركب الفلك من بني آدم فقال بعضهم كانوا ثمانين نفسا
ذكر من قال ذلك

(1/116)


--------------------------------------------------------------------------------

حدثني موسى بن عبدالرحمن المسروقي قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني حسين بن واقد الخراساني قال حدثنا أبو نهيك قال سمعت ابن عباس يقول كان في سفينة نوح ثمانين رجلا أحدهم جرهم
حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج قال قال ابن جريج قال ابن عباس حمل نوح معه في السفينة ثمانين إنسانا
حدثني الحارث قال حدثنا عبدالعزيز قال قال سفيان كان بعضهم يقول كانوا ثمانين يعني القليل الذين قال الله عز و جل وما آمن معه إلا قليل ( 1 )
حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام قال أخبرني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال حمل نوح في السفينة بنيه سام وحام ويافث وكنائنه نساء بنيه هؤلاء وثلاثة وسبعين من بني شيث ممن آمن به فكانوا ثمانين في السفينة
وقال بعضهم بل كانوا ثمانية أنفس
ذكر من قال ذلك
حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة قال ذكر لنا أنه لم يتم في السفينة إلا نوح وامرأته وثلاثة بنيه ونساؤهم فجميعهم ثمانية
حدثنا ابن وكيع والحسن بن عرفة قالا حدثنا يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية عن أبيه عن الحكم وما آمن معه إلا قليل قال نوح وثلاثة بنيه وأربع كنائنه
حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج قال قال ابن جريج حدثت أن نوحا حمل معه بنيه الثلاثة وثلاث نسوة لبنيه وامرأة نوح فهم ثمانية بأزواجهم وأسماء بنيه يافث وحام وسام فأصاب حام امرأته في السفينة فدعا نوح أن تغير نطفته فجاء بالسودان
وقال آخرون بل كانوا سبعة أنفس
ذكر من قال ذلك
حدثني الحارث قال حدثني عبدالعزيز قال حدثنا سفيان عن الأعمش وما آمن معه إلا قليل قال كانوا سبعة نوح وثلاث كنائن وثلاثة بنين له وقال آخرون كانوا عشرة سوى نسائهم
ذكر من قال ذلك
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال حمل بنيه الثلاثة سام وحام ويافث ونساءهم وستة أناسي ممن كان آمن به فكانوا عشرة نفر بنوح وبنيه وأزواجهم وأرسل الله تبارك وتعالى الطوفان لمضي ستمائة سنة من عمر نوح فيما ذكره أهل العلم من أهل الكتاب كامل وغيرهم ولتتمة ألفي سنة

(1/117)

يتبـــــــــــــــــــــــــــع...






©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©