شمس بسكرة تسطع من جديد



صدر حديثا كتيّب جديد للأستاذ عبد الحليم صيد الباحث في المادة التاريخ والتراث، كتاب كامل بعنوان ( شمس بسكرة تسطع على الثقافة الجزائريّة ) ، وقد تكفل بطبع الكتيب محافظة المهرجان الثقافي المحلّي للفنون والثقافة الشعبيّة – بسكرة..وجاء الكتاب كامل في واحدة وثلاثين صفحة من القطع المتوسّط، وفي طبعة صقيلة وأنيقة وغلاف معبّر تصدرته صورة لمسجد عقبة بن نافع.
أمّا موضوع الكتيّب فهو عبارة عن مسح تأريخي سريع للثقافة وتنوّعاتها وإشعاعاتها في ولاية بسكرة، وكان موضوع الكتيّب في الأصل محاضرة ألقيت خلال فعّاليات الأسبوع الثقافي لولاية بسكرة في مدينة قالمة ، قام الكاتب بتنقيحها وإدخال تعديلات وزيّادات عليها ليعمّ بها النفع وتتم الفائدة.
وقدّم للكتيّب محافظ المهرجان الأستاذ عمر كبّور، والذي قال في مقدّمته عن الكتيّب ( إنّه بحث مادة التاريخي إحصائي نرحب به، كما نرحّب بكلّ عمل ثقافي يخدم الوطن ويفيد المجتمع ..).
وتناول الكتاب كامل عدّة محاور هامة في تركيبة الثقافة البسكريّة عبر المادة التاريخ ، وبدأها بنبذة مادة التاريخيّة عن مدينة بسكرة وعراقتها الحضارية ، وأشار إلى آثارها المادة التاريخيّة، مستشهدا بأقوال كثير من المؤرخين والرحالة والباحثين.
وتحدّث بعد ذلك عن الباحثين والنقاد الذين اشتهروا في بسكرة أو كان أصلم منها وذكر منهم على سبيل المثال: الأستاذ بلقاسم بن سديرة في العهد الاستعماري، أما في عهد الاستقلال فذكر الأستاذ أحمد بن ذياب والدكتور عبد الله ركيبي.
ثم عرض للفقهاء من بسكرة فذكر منهم : العلامة محمّد المكي بن الصدّيق فقيه بلدة خنقة سيدي ناجي، والعلامة البشير بن الصادق وخريج الأزهر الجموعي بن مزوز، والشيخ عبد الله بن محمّد الأخضري وغيرهم.
وتناول من الشعراء محمّد العيد آل خليفة وعاشور بن محمّد الخنقي، والهادي السنوسي صاحب الكتاب كامل الشهير والمتميّز ( شعراء الجزائر في العصر الحاضر )، والشاعر عمر البرناوي وأبا القسم خمّار.
كما ذكر طائفة من القصصاين الذين ظهروا في بسكرة منهم : محمّد العابد الجلالي وأحمد رضا حوحو والأديب الكبير حفناوي زاغز ومحمّد الصالح حرزالله وغيرهم.
وتحدّث عن مؤرخين ومسرحيين ورسامين من بسكرة ، منهم: الأستاذ سليمان الصيد والشيخ عبد المجيد بن حبّة وزهير الزاهري ، وعدّة فرق مسرحيّة قبل الاستقلال وبعده، ومن الرسّامين الطاهر ومان والشهيد لحسن بن مالك وعبد العالي مودّع.
ثمّ تحدّث الكاتب عن مجال التعليم والصحف التي ظهرت في بسكرة، فتحدّث عن دور المساجد والزوايا والجرائد والصحف التي ساهمت في نشر الوعي الثقافي والحضاري في بسكرة والجزائر كلّها.
الكتيّب على صغر حجمه يعتبر إضافة نوعيّة في المكتبة الثقافيّة والعلميّة في الجزائر، وجدير بالمطالعة والقراءة المتفحصة.
عبد الله لالي
شليا إينوغيسن في 03 / 07 / 2014 م




<legend>الصور المرفقة</legend>
غلاف الكتيب.jpg&rlm; (11.1 كيلوبايت, المشاهدات 20)



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©