قبل ان تدعي على أبنائك اقرأي هذا



قبل ان تدعي على أبنائك اقرأي هذا

أخواتي الحبيبات

السلام عليكن و رحمة الله وبركاته

مرهقة من أعباء المنزل ؟؟ تنظيف و طبخ و غسيل .........؟

العناية بالزوج و الجهاد فيه؟

مسئولية الأطفال الصغار و الكبار؟؟

تلبية الدعوات في المجاملات الاجتماعية للأهل و الصديقات ؟؟؟

العزايم و الولايم التي لا تنتهي؟؟

بالإضافة إلى الدوام؟؟؟

دوامة لا تنتهي

و المطلوب منك أن تكوني

زوجة فاتنة

و طباخة درجة أولى

و منزلك غاية في النظافة و النظام و الترتيب

و أم مثالية

و موظفة لا تعرف الكسل

و مضيفة يثني الجميع على كرمها و حسن ضيافتها

و اجتماعية لا تفوتك مناسبة للأهل و الصديقات إلا و تواجدت فيها

أدوار عديدة و متشابكة

و لا رحمة إذا تهاونت في أي منها

و المقارنات الظالمة التي يضعك فيها القريب و الغريب

و يأتي موال الأبناء ليقضي عليكي

فالأب لايريدك أن ترفعي صونك عليهم حيث الرجال لا يحبون المرأة ذات الصوت العالي!!!

و لا تضربيهم

و أيضا لا تشتكي له منهم فهو تعبان من الدوام و ليس لديه استعداد لوجع الراس!!

و أيضا لا تتركيهم يسيؤون التصرف ... يعني ما تقوليلهم عيب؟؟؟!!!

و الأبناء يدركون بذكائهم المأزق الذي أنت فيه





فيستغلون المواقف لصالحهم

ضاق عليكي الخناق صح ؟؟؟




ليس لديك إلا الدعاء و الحسبنة



انتظري أرجوكي

و تابعي معي ماذا حدث للطفلة ... رحمها الله تعالى ( هذه قصة حقيقية ... الأم)

كانت ... طفلة حبوبة و اجتماعية و فضولية كباقي الفتيات في مثل سنها في الصف الثالث الابتدائي

تحب أن تعرف كل شيء

و تحب أن تتحدث مع كل الناس

و كانت تهوى الرد على الهاتف و ببراءة شديدة كانت تسترسل في الحديث مع كل متصل أو متصلة

يتضمن ذلك

أخبار البيت

و ماما ايش تسوي

و اخوانها و جدتها....

المهم كانت الأم تغضب كثيرا من أفعال البنت

و تسبها و تضربها .. ما في فايدة!!

المهم

في يوم و كعادة البنت الصغيرة

دق جرس الهاتف و ردت البنت

و كان المتصل رجل يسأل عن أبوها


فقالت لها الأم قولي مين؟


فأجابت البنت ببراءة :

أمي تبي تكلمك

فما كان من الرجل إلا أن أغلق الخط معتقدا أن المرأة تريد أن تكلمه حقا!!

طبعا موقف محرج جدا

و طبعا ثارت الأم ثورة عارمة

و ما كان منها إلا أن قالت :

مو قلتلك لا تكثري كلام

الله يبتليكي بلسانك بالحبة اللي مالها دوا

دعوة رهيبة


و كانت الاستجابة سريعة

و أصيبت البنت بسرطان نادر في اللسان
سرعان ما استشرى في جسدها الصغير
حتى قابلت ربها سريعا
وسط دموع و آهات و أنات الأم المسكينة
التي خسرت ابنتها بدعوة في لحظة غضب


طبعا الأعمار بيد الله عز و جل
و لكل أجل كتاب

و لكن الرسول حذر من الدعاء على النفس و على الأبناء إذ أنها ربما تصادف ساعة إجابة فيجيب الله الداعي بما سأله

أذكّر نفسي و إياكن

حيث أنني امسك لساني في آخر لحظة عندما يشتد غضبي على أبنائي

و إليكن هذه القصة المنقولة عن إمام الحرم المكي الشيخ السديس حفظه الله

عندما كان الإمام صغيرا
كان كغيره من الصبية كثير الحركة و يحب اللعب
و في يوم كان عندهم عزيمة للرجال
و طبعا أعدت أمه ما لذ و طاب و وضعته على السفرة
و قبل أن يدخل الرجال المجلس لتناول الطعام
جاء الولد الصغير( الإمام) فألقى ترابا على الطعام

تخيلوا طبعا شعور الأم بعد أن خرب الطعام و الرجال على وشك الدخول للمجلس
فتحت فمها لتدعو عليه بحرقة
فوضعت خالته ( أو عمته) يدها بسرعة على فم الأم قبل أن تنطق
و قالت لها إبدليها بدعوة حسنة فدعاء الأم مستجاب خاصة عند الغضب
فما كان من الأم إلا أن قالت بحرقة :
روح يارب أشوفك إمام الحرم!

أكرر و أذكر نفسي و إياكن
ما رأيكن لو حاولنا أن نتذكر تلك القصص بسرعة عندما نغضب
فنبدل دعوة السوء إلى دعوة خير



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة