حلم الرشاقة



عادات وليس الريجيم» هذه القاعدة يجب أن تكون أساساً لأي برنامج حمية لتنزيل الوزن . لذا فإن مهمة أخصائية التغذية تتجلى في توعية المريض وإطلاعه على أساليب الغذاء السليم والصحي من أجل تغيير عاداته الغذائية فهنالك وخاصة في الشرق الأوسط نقص في ثقافة الطعام السليم والصحي.

فمثلاً معظم الناس يعتقد أن عصير الفواكه الطازج جيد لكن الحقيقة أنه ماء وسكر وفيتامين c فما نحتاجه فعلاً هو الفيتامين وليس السكر وهذا ممكن الحصول عليه من الفلفل الأخضر والفاكهة الكاملة والخضروات أو بأخذ قرص فيتامين c ، لذا وبدلاً من شرب كوب من عصير البرتقال ننصح بتناول ثلاث برتقالات وبذلك نحصل على الألياف التي تشعر المرء بالشبع بالإضافة إلى أن عملية امتصاص الجسم للسكر وتحويله إلى أنسولين في حال تناول الفاكهة كاملة تكون أبطأ مما يقلل الإحساس بالجوع والرغبة في تناول الطعام .

لذا فالعادة الأولى: حاول ألا تدخل العصائر للبيت لنأكل فقط الفواكه الكاملة والخضار.

والعادة الثانية : لنشرب الماء وبكثرة فهو الشراب الوحيد الخالي من الكيماويات والسكريات . بما أن الطعام لا يكتسب الطعم اللذيذ إلا بوجود أحد شيئين ، التوابل أو الدسم تعتمد المطاعم على الدسم في حين يعتمد طبخ البيت السليم على التوابل والنكهات الأخرى ، ومن هنا تأتي العادة الثالثة : لنستغل المنكهات كالثوم والبصل والبهارات لتلون طعامنا بنكهة جيدة دون أن تشبعه بالسعرات الحرارية.

وهكذا فإن أخصائية التغذية سوف توضح للمريض عاداته الخاطئة في تناول الطعام وتقدم له البدائل الصحية والمفيدة.

بعد شهرين تعتاد حليمات الذوق على مذاق الطعام الجديد وبعد 3 -6 أشهر سيكره المريض المذاق المحلي للمشروبات وسيعتاد على شرب الماء مرة أخرى «العادات وليس الريجيم».

للدلالة على أهمية ما سبق نشير إلى أنه لكي يفقد الشخص كيلو غراماً واحداً عليه أن يحرق 800 سعرة حرارية ، ومن المعروف بأن الراتب الغذائي اليومي يتراوح بين 2000 ـ 2500 سعرة حرارية، وهذه القيمة تختلف من شخص لآخر تبعاً للعمر والوزن وطبيعة عمله والأنشطة التي يقوم بها ، ويؤكد خبراء الصحة العامة على أن الراتب الغذائي اليومي لشخص بالغ يجب ألا يقل عن 1200 سعرة حرارية.

تحدد أخصائية التغذية النظام الغذائي الذي يلائم احتياجاته الأساسية من العناصر الغذائية الضرورية للجسم ، وتحدد له عدد الوحدات الحرارية التي ينبغي الحصول عليها من الأغذية المفيدة للجسم.

أهم الإرشادات التي تحقق الهدف المنشود هو تغيير العادات السيئة كالإكثار من الحركة ، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، فعلى سبيل المثال ينبغي على كل شخص أن يدرب نفسه على استعمال الدرج بدلاً من المصعد ، وعدم استخدام أجهزة التحكم عن بعد ، وعدم استعمال السيارة إلا في حالة التنقلات البعيدة.

الإكثار من تناول الخضار والفواكه والحبوب ، والتقليل بقدر الإمكان من تناول الأطعمة الدسمة وخصوصاً الحيوانية المصدر . فعلى سبيل المثال يمكن الاستغناء عن تناول الحلويات بتناول الفاكهة .

ينصح بعدم التسوق والمعدة خاوية: كما إنه من الأسهل بكثير أن نبتعد عن شراء المكسرات والحلويات والعصائر (وهذا يتطلب خمسة دقائق من قوة الإرادة أثناء التسوق) من شراء هذه المأكولات بحجة أنها ضرورية للأولاد أو الضيوف ثم محاولة السيطرة على النفس سبعة أيام في الأسبوع 24 ساعة باليوم ففي أية لحظة من لحظات الملل أو الوحدة أو ضعف الإرادة تنتقل هذه المأكولات من المطبخ إلى البطن.

التخلص السريع من الوزن خطر على الجسم

كثيرة هي الإعلانات التي تروج للأوهام، والتي تحمل بين طياتها الكثير من المخاطر . ومن المعروف بأن التخلص من الوزن الزائد يحتاج لوقت طويل ، ولا يمكن لما تشكل خلال وقت طويل أن يتم التخلص منه بين ليلة وضحاها ، لهذا فقد طفت على سطح الحياة فئات هامشية هلامية باتت تروج للأوهام زاعمة أنها تمتلك المفتاح السحري لحل مشكلة البدانة مهما بلغت.

وتجدر الإشارة إلى أن المستحضر أو الوسيلة التي يروج لها الإعلان قد يخلص المرء من بعض الكيلو غرامات الزائدة من الوزن ، و ذلك قد يضر بالجسم ، إذ من المعروف بأن التخلص من الوزن الزائد يجب أن يتم بشكل تدريجي من جهة ، وأن يخضع لقواعد أساسية ، إذ لا ينصح خبراء الصحة العامة بفقدان أكثر من %10 من وزن الجسم خلال شهر واحد.

وبشكل عام لا ينصح بفقدان أكثر من كيلو غرام واحد خلال أسبوع، إذ أن فقدان الوزن بشكل تدريجي وببطىء أكثر صحة للجسم وأكثر ميلاً للثبات أيضاً. وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأشخاص الذين يتخلصون من الوزن الزائد خلال فترة قصيرة سرعان ما تعود أوزانهم إلى ما كانت عليه سابقاً.
موضوع مقدم من منتديات ديزاد (منتدى الحصريات)



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©