مع انتشار الإنترنت في جميع دول العالم وما يصاحبه من تعدد وتنوع في الاستخدامات من طريقة الحصول على المعلومات والأخبار إلى طرق الشراء والتجارة الإلكترونية، احتلت شبكة الإنترنت دوراً قوياً وكبيراً في التجارة الدولية والداخلية الإلكترونية، وأصبحت التجارة الإلكترونية منتشرة وشائعة في الكثير من المبادلات التجارية بين الأفراد.ومع انتشار التجارة الإلكترونية التي تشوبها العديد من المخاطر التي قد توقع الفرد في بئر الاحتيال والنصب، حذرت وزارة التجارة والصناعة من التسويق الشبكي وتجارة العملات عبر الإنترنت خلال معرضها التوعوي المقام في المدينة المنورة تحت شعار "اعرف حقك" من بعض الشركات العالمية الغير موثوق بها وغير المرخصة من المنظمات والهيئات الدولية المنظمة لتلك التجارة، مشيرة إلى أن النصب والاحتيال عن طريق الإنترنت انتشر من خلال تجارة العملات، وأن لجنة السلع الآجلة ولجنة العقود في الولايات المتحدة الأميركية حذرت من "الفوركس"، وفقاً لـ"الوطن".وذكر مختصون في الوزارة أن الكسب من خلال الإنترنت حتى وإن كان عالياً وفي أفضل حال، إلا أن له مخاطر عديدة، وتكمن المشكلة في عدم وجود جهة تنظيمية يستطيع أن يعود لها المستهلك إذا واجه مشكلة أو تم النصب عليه، فلا يستطيع إرجاع حقوقه المسلوبة منه. وكشفت الوزارة أنها وضعت قاعدة بيانات حصرت فيها عدداً كبيراً من تلك الشركات، مبينة أسماء أكثر من 150 شركة غير موثوق بها ثبت تورطها بالتلاعب والتغرير للإيقاع بمستخدمي الشبكة العالمية بعمليات تجارية مخالفة، لافتة إلى أن الوزارة أتاحت عبر قنواتها عمليات الاستفسار عن تلك المؤسسات والشركات التي ترابح في الإنترنت.ومن الجدير بالذكر أن برنامج "اعرف حقك" الذي أقامته وزارة التجارة والصناعة يهدف إلى توعية المستهلك للتعريف بحقّه وحمايته من الأسعار الوهمية وخداع المستهلكين، إضافة إلى نشر العديد من الرسائل التوعوية، ويتضمن البرنامج جولات رقابية مكثفة تهدف إلى تعزيز المبدأ لدى المستهلك والتاجر على حدٍ سواء.


الموضوع الكامل ...