[center]قبلات حتى الموت


بجرأته المعهودة أخرج حبيبته من محبسها الضيق …أمسكها بيده ،أعطاها قبلة عميقة،ثم اشعل فيها النار مباشرة ، مازال يقبلها ، يتوقف قليلا عن التقبيل يعاوده مرة أخرى ، فثانية ، فثالثة،مرات عديدة ، متتالية،حتى تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة،يعطيها قُبلة الوداع ،قُبلة عميقة طويلة ،يمسكها بيده ،يلقيها بلا مبالاة،على الأرض ، يدوسها بحذائه،إنها السيجارة الخامسة والأربعين بعد المائة ألف سيجارة ، متوهما أنه قد أجهز عليها جميعها،خلال عقدين من حياته ،ولا يعلم أن هذه هى السيجارة الأخيرة هى التى قصمت ظهره،اكتشف الأطباء اصابته بسرطان
الرئة،مازال عاشقا لتلك القُبلات القاتلة .

[/center]
[