تؤرم الجسم



بعض اعراض وعلاج تورم اجزاء من الجسم
يخضع علاج كثير من الأمراض لاتباع نظام غذائي مقنن يتم فيه تجنب واستبعاد عناصر غذائية محددة ثبت أن لها دورا في الإصابة أو تفاقم الحالة وتدهورها بعد الإصابة بالمرض.


من هذه الحالات تورم بعض أجزاء الجسم وخاصة القدمين والساقين نتيجة لأسباب مرضية مختلفة، أو ممارسة سلوكيات غذائية أو معيشية تؤدي إلى حدوث هذا التورم.

«الوذمة oedema» أو التورم
هي حالة تنتج عند زيادة سوائل الجسم وتجمعها بين خلايا الأنسجة، وهي في حد ذاتها ليست مرضا ولكنها عرض لأمراض كثيرة، وفي حالات قليلة قد لا يمكن التعرف على سببها. وقد تكون الوذمة عامة، أي تشمل الجسم كله، أو تكون موضعية في مكان محدد أو جزء معين من الجسم. ويكثر حدوثها في منطقة القدمين والساقين واليدين والساعدين. ويمكن أيضا أن تحدث في أي مكان في الجسم حتى الأنسجة الداخلية مثل الأحبال الصوتية وجدار القصبة الهوائية وجدار الأمعاء وأيضا في المخ، وكذلك في تجاويف الجسم مثل التجويف البريتوني في البطن والتجويف البللوري في الصدر وتجويف التامور حول القلب.

و علامات الوذمة
تتضمن أعراض و علامات الوذمة ما يلي:
• تورم و انتفاخ في النسيج تحت الجلد.
• جلد مشدود أو لمّاع.
• بقاء انخفاض في الجلد بعد ضغطه لعده ثواني (وذمة انطباعية).
• ازدياد حجم البطن.
قم بتحديد موعد مع طبيبك في حال واجهت أي من أعراض أو علامات الوذمة, كالتورم و تمدد الجلد أو بقاء الجلد منخفضاً بعد ضغطه لعدة ثواني.

متى يتوجب عليك أن تراجع الطبيب؟
اطلب العناية الطبية الإسعافية في حال واجهك أي عرض أو علامة من علامات الوذمة الرئوية, و التي تتضمن:
• ضيق نفس.
• صعوبة في التنفس.
• ألم صدري.
فمن المحتمل أن تكون وذمة الرئة حالة مهددة للحياة. و يختلف تشخيصها و علاجها عن غيرها من أنواع الوذمة.



الأسباب
تحدث الوذمة عندما يتسرب السائل من الأوعية الصغيرة في الجسم (الشعيرات). حيث ينتج هذا التسرب عن وجود أذية ما أو ازدياد الضغط داخل الشعيرات, أو بسبب انخفاض مستوى ألبومين المصل, و هو أحد بروتينات الدم. و عندما يتفطن الجسم إلى التسرب الحاصل من الشعيرات, تقوم الكليتين باحتباس الصوديوم و الماء بشكل أكبر من الوضع الطبيعي لتعويض السائل المفقود من الأوعية الدموية. و هذا يزيد من حجم السائل الجائل في دوران الجسم, مما يسبب تسرباً أكبر من الشعيرات الدموية. و يتسرب السائل من الشعيرات إلى النسيج المحيط, مسبباً تورم الأنسجة.



الحالات الخفيفة من الوذمة تحدث بسبب:
• البقاء في وضعية واحدة لوقت طويل جداً.
• تناول الكثير من الطعام المالح.
• أعراض و علامات ما قبل الطمث.
• الحمل, و الذي قد يسبب تورماً في اليدين و القدمين و الوجه بسبب ازدياد احتباس السوائل.
قد تكون الوذمة أحد الأعراض الجانبية لبعض الأدوية مثل:
o الأدوية التي تعمل على فتح الأوعية الدموية (موسّعات الأوعية vasodilators ).
o حاصرات قنوات الكالسيوم (مضاهيات الكالسيوم).
o مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs).
o الإستروجين.
o بعض أدوية الداء السكري المدعوة ب الثيازوليدات.

و في بعض الحالات تكون الوذمة أحد أعراض وجود مرض خطير كامن. و تتضمن الحالات المرضية التي قد تنتج عنها الوذمة ما يلي:

• قصور القلب الاحتقاني.
عندما يفقد الجزء السفلي من القلب في إحدى الجهتين أو كليهما قدرته على ضخ الدم بشكل فعال –و ذلك يحدث في قصور القلب الاحتقاني- قد يعود الدم إلى الساقين و الكاحلين و القدمين مسبباً الوذمة.
• تشمع الكبد.
يسبب هذا المرض تندّب في نسيج الكبد, و الذي يتعارض مع وظيفة الكبد الطبيعية مسبباً تغيراً في مستويات الهرمونات و المواد الكيماوية التي تنظم السوائل في الجسم, كما تزيد من ضغط الدم في الأوعية الكبيرة (وريد الباب) التي تقوم بنقل الدم من الأمعاء و الطحال و البنكرياس إلى الكبد. و قد تسبب هذه المشاكل تراكم السوائل في الساقين و جوف البطن (حبن).
• أمراض الكلية.
عندما تصاب الكلية بمرض ما, قد لا تتمكن الكليتين من طرح ما يكفي من السوائل و الصوديوم من الدم. و تعمل السوائل الفائضة على رفع ضغط الدم داخل الأوعية, مسببة الوذمة. و تحدث الوذمة المترافقة مع الأمراض الكلوية عادةً في الساقين و حول العينين.
• الأذية الكلوية.
إن أي أذية تحدث في الأوعية الصغيرة في الكليتين (الكبيبات) التي تقوم بتصفية الماء و طرح الفائض من السوائل من الدم قد ينجم عنها المتلازمة النفرونية(Nephrotic syndrome). و يعد انخفاض مستويات البروتين (الألبومين) في الدم أحد النتائج الناجمة عن المتلازمة النفرونية, و الذي قد يؤدي إلى تراكم السوائل و حدوث الوذمة.
• ضعف و أذية أوردة الساقين.
إن القصور الوريدي المزمن (CVI) عبارة عن مرض تضعف أو تتأذى فيه الأوردة و الدسّامات في أوردة الساقين حيث أنها لا تعود قادرة على دفع ما يكفي من الدم باتجاه القلب. و يعمل الدم المتبقي على رفع الضغط داخل الأوردة,مما يؤدي إلى التورّم.
• عدم كفاية الجهاز اللمفاوي.
يعمل الجهاز اللمفاوي في الجسم على إزالة السوائل الفائضة من النسج. و في حال تأذي هذا الجهاز –إما بسبب الوذمة اللمفية التي تحدث من تلقاء نفسها (الوذمة اللمفية البدئية) أو بسبب وجود مرض أو حالة صحية معينة كالسرطان أو الالتهاب (وذمة لمفية ثانوية)- حيث تفشل العقد و الأوعية اللمفاوية في نزح السائل من منطقة معينة و تنتج الوذمة عن ذلك.

عوامل الخطر
تعمل الأمراض و الحالات الصحية التالية على زيادة خطر تطور الوذمة:
• قصور القلب الاحتقاني.(CHF).
• تشمع الكبد. (Cirrhosis).
• أمراض الكلية. (Kidney disease).
• المتلازمة النفرونية. (Nephrotic syndrome).
• قصور الأوردة المزمن (CVT).
• الخثار الوريدي العميق (DVT).
• الوذمة اللمفاوية. (Lymphedema).
• و بسبب حاجة الجنين و المشيمة إلى السوائل, يعمل جسم المرأة الحامل على احتباس المزيد من الملح و الماء أكثر من المعتاد, مما يزيد احتمال حدوث الوذمة.
• إن تناول بعض الأدوية –كالأدوية المستخدمة لفتح الأوعية (الموسعات الوعائية), و حاصرات قنوات الكالسيوم, و مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs), و الاستروجينات و بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرضى السكري المسماة بالثيازيدات – قد تزيد من خطر حدوث الوذمة
المضاعفات
في حال تركت الوذمة دون علاج, قد تسبب ما يلي:
• تورم مؤلم بشكل متزايد.
• صعوبة في المشي.
• تيبّس.
• تمدد الجلد, و الذي قد يصبح حاكاً و مزعجاً.
• ازدياد خطر الالتهاب في المنطقة المتورمة.
• تندب بين طبقات النسيج.
• تجمّعات ليفية في الأنسجة.
• ضعف دوران الدم.
• ضعف مرونة الشرايين و الأوردة و المفاصل و العضلات.
• ازدياد خطر تشقق الجلد (التقرّحات).
المعالجات و الأدوية
يتضمن علاج الوذمة عادةً ما يلي:
• علاج السبب الكامن خلف الوذمة.
• تناول أدوية معينة لزيادة الكمية التي تطرحها الكليتين من الماء و الصوديوم
• تحديد كمية الملح في حميتك الغذائية لخفض احتباس السوائل, و ذلك حسب ما يوصي به الطبيب.
• في بعض الحالات, قد لا تكون المدرات ملائمة لعلاج الوذمة, كالناس المصابين بقصور الأوردة المزمن (chronic venous insufficiency) أو معظم الحوامل

نمط الحياة و العلاجات المنزلية
قد يساعدك ما يلي على تخفيف الوذمة الحاصلة و منعها من العودة مجدداً. و قبل أن تجرب تقنيات المعالجة الذاتية هذه, تحدث مع طبيبك عن ما يناسبك منها.

• الحركة.
إن الحركة و استخدام العضلات في أجزاء الجسم المصابة بالتوذم قد يساعد في ضخ الفائض من السوائل إلى القلب. قم بسؤال طبيبك عن التمارين اللازمة لتخفيف التورم.

• الرّفع.
قم برفع الجزء المتورم من جسمك فوق مستوى القلب ل30 دقيقة على الأقل, و ذلك لثلاث أو أربع مرات يومياً. و في بعض الحالات قد يفيدك رفع الجزء المصاب أثناء النوم.

• التدليك (المساج).
قد يكون مفيداً أن تمسّد القسم المتأثر بالوذمة بقوة و لكن دون إحداث الألم تجاه القلب لإزالة السوائل الفائضة من المنطقة.

• الضغط.
في حال كان أحد أطرافك مصاباً بوذمة, سيوصي لك الطبيب بارتداء جوارب أو أكمام أو كفوف ضاغطة. حيث تعمل هذه الملابس على الضغط المتواصل على الطرف المصاب لمنع السوائل من التجمع في الأنسجة.

• تخفيف تناول الملح.
اتبع تعليمات الطبيب حول الحد من الكمية المتناولة من الملح يومياً.

• تجنب التغيرات الشديدة في درجات الحرارة.
إن التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة و درجات الحرارة المرتفعة جداً و المنخفضة بشكل كبير قد تسيء إلى الوذمة. تجنب الاستحمام بماء ساخن أو الأحواض الساخنة و حمامات البخار(الساونا). و احمِ نفسك من حروق الشمس. و قم بارتداء شيء دفئك في الطقس البارد و اصطحب معك لباساً للاحتياط لحماية نفسك من عضة الصقيع.
منقول للفائده مع الشكر لصاحب المشاركه

منقول للفائدة



موضوع حصري لمنتديات شباب باتنة