الخرافة هي الاعتقاد أو الفكرة القائمة على مجرد تخيلات دون وجود سبب عقلي أو منطقي مبني على العلم والمعرفة. وترتبط الخرافات بفلكلور الشعوب، حيث أن الخرافة عادة ما تمثل إرثًا مادة التاريخيًا تتناقله الأجيال.
وهو معتقد لا عقلاني أو ممارسة لا عقلانية. والخرافات قد تكون دينية، وقد تكون ثقافية أو اجتماعية، وقد تكون شخصية. فمن الخرافات الدينية إيمان بعض المشلولين أو المقعدين بقدرة قديس بعينه، أو قديسة بعينها، على شفائهم. ومن الخرافات الثقافية أو الاجتماعية إيمان كثير من الناس بأن الخرزة الزرقاء تدفع الشر وبأن نعل الفرس مجلبة للخير، وتطُّيرهم بالغراب وما إليه، وتشاؤمهم من الرقم 13 وأخيراً فإن بعض الأفراد يصنعون خرافاتهم بأنفسهم، وفي كثير من الأحيان. فقد يشتري المرء ورقة يانصيب منتهية برقم معين فيكسب إحدى الجوائز الكبرى، فلا يكون منه إلا أن يعتقد أن هذا الرقم هو رقمه الميمون فهو لا يشتري بعدُ إلا الأوراق التي تنتهي به. وقد تحل بامرئ كارثة في يوم بعينه من أيام الأسبوع، فلا يكون منه إلا أن ينزع إلى الاعتقاد بأن هذا اليوم يوم شؤم بالنسبة إليه فهو أبداً في خوف من أن تحلّ به فيه، على تعاقب الأيام، كارثة جديدة، وهكذا.


الأصل اللغوي

حسب لسان العرب لابن منظور فإن:
«والخُرافةُ الحديثُ الـمُسْتَمْلَحُ من الكذِبِ. وقالوا: حديث خُرافةَ، ذكر ابن الكلبي في قولهم حديثُ خُرافة أَنَّ خُرافةَ من بني عُذْرَةَ أَو من جُهَيْنةَ، اخْتَطَفَتْه الجِنُّ ثم رجع إلى قومه فكان يُحَدِّثُ بأَحاديثَ مـما رأي يَعْجَبُ منها الناسُ فكذَّبوه فجرى على أَلْسُنِ الناس.» – لسان العرب [1]
خرافة : رجل من بني عذرة ، غاب عن قبيلته زمناً ثم عاد فزعم أن الجن استهوته وأنه رأى أعاجيب جعل يقصها عليهم، فأكثر، فقالوا في الحديث المكذوب ( حديث خرافة ) وقالوا فيه ( أكذب من خرافة ) حتى سمى الحريري الكذب خرافة، فقال في المقامة الرابعة: ( فأعجبوا بخرافته وتعوذوا من آفته ).


كما ورد ذلك في العباب الزاخر وغيرها من المعاجم.
الخرافة في الأدب

قصة قصيرة ذات مغزى أخلاقي، وغالباً ما يكون أشخاصها وحوشاً أو جمادات، ولعل أقدم مجموعة من هذه الخرافات هي الباتشاتانترا الهندية، وربما كانت الخرافات الهندية هي الأساس الذي اعتمدت عليه خرافات إيسوب التي تعتبر أقدم ما دون من خرافات. ومن أهم الأسماء التي تذكر في مادة التاريخ الخرافة الكلاسية أسماء بابربوس، وفيدروس مفصلة، وبلانوديس ماكسيموس. وفي العصور الوسيطة بدأت تظهر سلسلة الخرافات التي تدور حول التهكم على رينار الثعلب. وأخيراً أعطى جوته في القرن 19 الشكل الكلاسي للخرافة. وتعتبر ماري دي فرانس أعظم مؤلفة خرافات في العصور الوسيطة وقد اقتبس منها تشوسر قصته " حكاية الراهبة". ولعل لافونتين الفرنسي أعظم وأمهر فنان أدبي كتب الخرافات. وقد ظل كل من ليسنغ وجيلبرت وغيرهما في ألمانيا، وبرنارد ماندفيل وجون جاي وغيرهما في إنجلترا، يستخدمون الطريقة التقليدية في تأليف خرافات الوحوش. على أن استخدام الخرافة بمعنى حكاية عامة ذات مغزى معين قد ظهر فيما كتبه ج. ر لوويل 1848 تحت عنوان " خرافة من أجل النقاد". ومن هذا القبيل كليلة ودمنة لابن المقفع.
بعض الخرافات

  • يعد الاعتقاد بأن الخرزة الزرقاء ترد عيون الحساد من أكثر الخرافات انتشارًا في المنطقة مادة اللغة العربية.
  • تقول إحدى الخرافات أن تعليق حدوة الحصان على مدخل البيت يجلب الحظ ويبعد الشر.
  • التشاؤم من الرقم 13 خرافة منتشرة بشكل واسع في الفلكلور الغربي.
  • في بلاد الشام، تقوم العروس بلصق قطعة من الطين على مدخل بيت الزوجية، فإن التصقت كان فألًا حسنا، وإلا فهو سيئ.

المراجع

  1. ^ لسان العرب لابن منظور


  • موسوعة الأعلام، خير الدين الزركلي، 1980
  • المصدر: موسوعة المورد، منير البعلبكي، 1991





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©