قال المباركفوري في تحفة الأحوزي :قال النووي : قال العلماء : بني البيت خمس مرات : بنته الملائكة * ثم إبراهيم عليه الصلاة والسلام * ثم قريش في الجاهلية * وحضر النبي صلى الله عليه وسلم هذا البناء وله خمس وثلاثون سنة وقيل خمس وعشرون وفيه سقط على الأرض حين رفع إزاره * ثم بناه الزبير * ثم الحجاج بن يوسف * واستمر إلى الآن على بناء الحجاج . وقيل بني مرتين أخريين أو ثلاثا . قال العلماء : ولا يغير عن هذا البناء . وقد ذكروا أن هارون الرشيد سأل مالك بن أنس عن هدمها وردها إلى بناء ابن الزبير للأحاديث المذكورة في الباب * فقال مالك : نشدتك الله يا أمير المؤمنين أن لا تجعل هذا البيت لعبة للملوك * لا يشاء أحد إلا نقضه وبناه * فتذهب هيبته من صدور الناس انتهى . قال الحافظ : ويستفاد من هذا الحديث ترك المصلحة لأمن الوقوع في المفسدة * ومنه ترك إنكار المنكر خشية الوقوع في أنكر منه * وأن الإمام يسوس رعيته بما فيه إصلاحهم ولو كان مفضولا ما لم يكن محرما انتهى



©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©