هذه كلمة قوية لفضيلة الشيخ عبد الله البخاري -حفظه الله-في كشف الستار عن المتعالمين الذين يريدون أن يغالطوا أنفسم بأنهم من أهل الإجتهاد ويوهموا الناس بذلك.

يقول السائل:

بعض طلبة العلم وَسم بعض أئمة الحديث في هذا العصر [وهو معروف] بالتساهل في تحسين الأحاديث، وخاصة الحسن لغيره، نريد البيان.

الشيخ عبد الله البخاري:

لعله يقصد الشيخ الألباني رحمه الله، إن بعض طلبة العلم يصفه بالتساهل في التحسين، يعني يجب أولا -من بركة العلم- أن يعرف الإنسان قدر نفسه.

وأن يتقي الله أولا في نفسه، وكون الطالب قرأ النخبة على ما شرح مفصلنا، أو قرأ الموقظة على ما شُرح، أو قرأ -إن شاء الله- وحفظ ألفية السيوطي ولاّ ألفية العراقي ولاّ حتى ألفية ابن جني!! إن كانت له ألفية في المصطلح!! لا يعني بالضرورة أنه قد هضم وعرف، يجب أن يتق الله في نفسه أولا.

ثانيا: كون الشيخ رحمه الله.. إن كان الطالب يقصد بأئمة الحديث المعاصرين الألباني وأظنه هو كما قلت، يعني يأتينا بالبينات والبراهين أن الشيخ تساهل في هذا بناء على ماذا بنى هذا التساهل؟ وكيف توصل إلى أنه تساهل؟ هذه مسألة، ونحن لا ننفي أن الشيخ قد يتساهل في بعض الأحاديث كما قد يتساهل غيره من الحفاظ والعلماء، هذا وارد، لا نعني العصمة للشيخ وارتفاع الغلط والوهم أو التساهل في بعض الأحاديث، ولا نعني أن نقول أن هذه جادة مسلوكة عند الشيخ دائما وأبدا، وأنا أقولها -كلمة حق-: من أراد أن يعرف دقة علم الشيخ رحمه الله في علم العلل آه، وذهنه الثاقب الوقّاد، أقول وذهنه الثاقب الوقّاد في الوصول إلى العلل فليقرأ السلسة الضعيفة، سيجد كأنه يقرأ للدارقطني ولاّ أحد الحفاظ هؤلاء، من الدقة واليقضة والفهم الشديد رحمه الله، هذا لا ينكره إلا جاحد أو مكابر.

والشيح الألباني عَلَم له اجتهاده وحظه من النظر، وله مُكنته، نعم، فلا ينبغي أن نجعل هذه ديدنا وشمَّاعة نُعلِّق عليها الطعونات في الشيخ الألباني رحمه الله، وأنا يبلُغني عن بعض الطلبة -يعني ماذا أعبر عنه؟- لا ناقة له ولا جمل في العلم، نعم، ولا يعرف علم الحديث ضبطا فضلا عن أن يعرفه كتاب كاملة، يتسلق هذا يعني المرتقى الصعب، ومفلوس هنا وهناك في الشوارع يمنة ويسرة، يأتي هذا ويأتي ذاك، قاطع طريق، الألباني فيه الألباني يُخطي، بل بعضهم حتى من حرمانهم من نور العلم سوَّد بعض كتب الشيخ بمكتبة الحرم، كتب عليها إذا ما كتب الشيخ تصحيح نمذجي مفصلا أو تضعيفا يُعلقُ تسويدا: والله إنه لحديث ضعيف، وإنه والله.. والله وبالله وتالله!! يعني هذا أولا مما يدل على أنه متهكم، يجب أن يتمثل قول قائلهم:
مـا هـذا بـعُشِّكِ فـادْرُجِ
نعم، من الذي أجاز له أن يكتب في كتاب كامل الوقف، مكتبة الحرم، أما هو وقف لطلبة العلم؟ هل يجوز لك أن تغير أو تبدل؟ وهل ترى أن هذه بهذا تبرأ الذمة؟ وتكتب في مثل هذه الكتاب كاملات، هذا يدل على قلة أمانة وديانة، وآلة المحدث كما قاله الإمام ابن معين فيما قرأناه لكم سابقا من الكفاية والجامع: آلة المحدث الصدق والأمانة وترك البدع واجتناب الكبائر، هل هذا من الصدق والأمانة أن يفعل هذا المتهكم أو غيره؟ ونحن ليس بالضرورة أننا نقول هذا الكلام أن الألباني مصيب في كل أحكامه، أو أنه غلطان في كل أحكامه، لا، هو كغيره من العلماء والحفاظ، أما جاء ابن أبي حاتم فاستدرك على البخاري: "بيان وهم البخاري في مادة التاريخه"، مطبوع مع المادة التاريخ الكبير، ولاّ لا؟ أما استدرك بعضهم على بعض، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" للبيهقي، ولاّ لا؟ يا أخي أكتب إن كنت من أهل العلم والفن، أكتب بيّن للناس هذه المسوّدات لتنظر الناس في عقلك وعلمك وتميّز، هل هذا الحديث من [بابتك] أو لا.

منقولة: من تفريغ أبو معاوية مجدي الصبحي-أثابه الله- في شبكة سحاب




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©