الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال ابن خزيمة في صحيحه 1730- حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ السِّمنَّانِيُّ * حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ (ح) وَحَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو مَعْبَدٍ ، وَهُوَ حَفْصُ بْنُ غَيْلاَنَ * عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ : رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ الأَيَّامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى هَيْئَتِهَا * وَيَبْعَثُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ زَهْرَاءَ مُنِيرَةً ، أَهْلُهَا يَحُفُّونَ بِهَا كَالْعَرُوسِ تُهْدَى إِلَى كَرِيمِهَا * تُضِيءُ لَهُمْ * يَمْشُونَ فِي ضَوْئِهَا * أَلْوَانُهُمْ كَالثَّلْجِ بَيَاضًا * وَرِيحُهُمْ يَسْطَعُ كَالْمِسْكِ * يَخُوضُونَ فِي جِبَالِ الْكَافُورِ * يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الثَّقَلاَنِ * مَا يُطْرِقُونَ تَعَجُّبًا ، حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ * لاَ يُخَالِطُهُمُ أَحَدٌ إِلاَّ الْمُؤَذِّنُونَ الْمُحْتَسِبُونَ

أقول : هذا الحديث له علة خفية بينها أبو حاتم الرازي إذ أن أبا معبد لم يدرك طاوساً

قال ابن أبي حاتم في العلل :" 594- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن رجُلٍ مِن بنِي الحلبسِ السُّلمِيِّ الجزرِيِّ ، عن عُبيدة بنِ حسّانٍ ، عن طاوُسٍ ، عن أبِي مُوسى الأشعرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : تُبعثُ الأيّامُ على هيئتِها ، وتُبعثُ الجُمُعةُ زهراء مُنِيرةً بيضاء تُضِيءُ لأهلِها ، يمشُون فِي ضوئِها ، ألوانُهُم كالثّلجِ بياضًا ، ورِيحُهُم تسطعُ المِسكِ ، تُهدى إِليهِم كالعرُوسِ تُهدى إِلى كرِيمتِها ، ينظُرُ إِليهِمُ الثّقلانِ ما يطرفُون تعجُبًّا ، حتّى يدخُلُوا الجنّة ، لا يُخالِطهُم إِلاَّ المُؤذِّنُون المُحتسِبُون.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث أبُو مُعِبدٍ ، عن طاوُسٍ ، عن أبِي مُوسى ، وكِلاهُما مُرسلٌ ، لأنّ أبا مُعبدٍ لم يُدرِك طاوُسًا ، وعُبيدةُ بنُ حسّانٍ لم يُدرِك طاوُسًا وهذا الحدِيثُ مِن حدِيثِ مُحمّدِ بنِ سعِيدٍ الشّامِيِّ ، وهُو مترُوكُ الحدِيثِ"

وطاوس مطعون بسماعه من أبي موسى أيضاً

قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والمادة التاريخ (1/209) :" قيل لعلي: إن وهيباً روى عن ابن طاوس عن أبيه إنه لقي أبا موسى فذكر له الفتنة. فقال: ليس من ذا شيء لم يلق أبا موسى ولا سمع من عائشة"

فالخبر ضعيف ، بل يكون ضعيفاً جداً على قول أبي حاتم أنه من أحاديث محمد بن سعيد المصلوب

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©