الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد محمداً رسول الله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :




قال أبو داود في سننه 4062 - حدثنا النفيلي ثنا مسكين عن الأوزاعي ح وثنا عثمان بن أبي شيبة عن وكيع عن الأوزاعي نحوه عن حسان بن عطية عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال
: أتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فقال " أما كان يجد ما يسكن به شعره ؟ " ورأى رجلا آخر وعليه ثياب وسخة فقال " أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه ؟ "

وهذا إسناد ظاهره الصحة ، ولكنه معلول بالإرسال

قال النسائي في الكبرى 9312 - أخبرنا علي بن خشرم قال أنا عيسى عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : أتانا النبي صلى الله عليه و سلم فرأى رجلا ثائر الشعر فقال أما يجد هذا ما يسكن به شعره خالفه يحيى بن سعيد رواه عن محمد بن المنكدر عن أبي قتادة مرسلا

9313 - أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا عمر بن علي بن مقدم قال ثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن أبي قتادة قال : كانت لي جمة ضخمة فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فأمره أن يحسن إليها وأن يترجل كل يوم قال أبو عبد الرحمن هذا أشبه بالصواب والله أعلم

وابن المنكدر لم يسمع أبا قتادة لهذا قال النسائي ( مرسلاً ) ، وقد رجح النسائي هذا الوجه

وقد استنكر الإمام أحمد حديث حسان بن عطية عن ابن المنكدر

قال أبو داود في مسائله 1913 - سَمِعْتُ أَحْمَدَ، سُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا ثَائِرَ الشَّعَرِ، فَقَالَ: «أَمَا وَجَدَ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعَرَهُ» ، وَرَأَى رَجُلًا وَسِخَ الثِّيَابِ، فَقَالَ: مَا أَنْكَرَهُ مِنْ حَدِيثٍ، لَيْسَ إِنْسَانٌ يَرْوِيهِ، يَعْنِي: عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ غَيْرُ حَسَّانَ، قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ رَجُلًا صَالِحًا، وَكَانَ يُعْرَفُ بِجَابِرٍ مِثْلُ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، فَرُبَّمَا حَدَّثَ بِالشَّيْءِ مُرْسَلًا، فَجَعَلُوهُ عَنْ جَابِرٍ

واستنكار أحمد هنا دقيق ولو لم يخالف يحيى بن سعيد فكيف وقد خالفه ، وذلك أن حسان بن عطية شامي وابن المنكدر مدني كثير الأصحاب جداً من أصحابة سفيان الثوري وسفيان بن عيينة ، فكيف ينفرد هذا الشامي عن ذلك المدني بهذا الخبر ولم يعرف بصحبته بل ليس له عنه إلا هذا الحديث لهذا قال أحمد :" مَا أَنْكَرَهُ مِنْ حَدِيثٍ، لَيْسَ إِنْسَانٌ يَرْوِيهِ، يَعْنِي: عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ غَيْرُ حَسَّانَ " فرحمه الله ما أدق نظره ، والحديث في مسنده مما يدل على أنه خرج بعض المناكير في مسنده للمعرفة

ولهذا قال أبو نعيم في الحلية (6/ 78) بعد أن خرج الحديث :" غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ حَسَّانُ "

والخلاصة أن الخبر ضعفه أحمد والنسائي

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©