الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال ابن حبان في صحيحه 702 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بِسْطَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُتَيٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ ضُرِبَ لِلدُّنْيَا مَثَلًا بِمَا خَرَجَ مِنِ ابْنِ آدَمَ، وَإِنْ قَزَّحَهُ، وَمَلَّحَهُ، فَانْظُرْ مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ».

هذا الخبر معلول بالوقف ، وأبو حذيفة تكلموا في روايته عن سفيان خاصة

قال المزي في تهذيب الكمال :" و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كأن سفيان الذى يحدث عنه أبو حذيفة ليس هو سفيان الثورى الذى يحدث عنه الناس .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبى و ذكر قبيصة ، و أبا حذيفة ، فقال : قبيصة أثبت منه حديثا فى حديث سفيان ، أبو حذيفة شبه لا شىء ، و قد كتبت عنهما جميعا .
و قال عثمان بن سعيد الدارمى : قلت ليحيى بن معين : أبو حذيفة ؟ قال : هو مثلهم . يعنى : مثل عبد الرزاق ، و قبيصة ، و يعلى ، و عبيد الله فى الثورى .
و قال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز ، سئل يحيى بن معين عن أبى حذيفة ،
فقال : لم يكن من أهل الكذب . قيل ليحيى : إن بندار يقع فيه . قال يحيى : هو خير من بندار و من ملء الأرض مثله .
و قال بندار : موسى بن مسعود ضعيف فى الحديث . كتبت عنه كثيرا ثم تركته "


وَقَال ابن محرز: سألت يحيى عن اصحاب سفيان من هم؟ قال: المشورون: وكيع، ويحيى، وعبد الرحمن، وابن المبارك، وابو نعيم هؤلاء ثقات. قيل له: فأبو عاصم، وعبد الرزاق، وقبيصة، وابو حذيفة؟ قال: هؤلاء ضعفاء. (سؤالاته، الترجمة 516) . وَقَال ابن محرز فِي موضع آخر: سمعت يَحْيَى يقول: قبيصة ليس بحجة في سفيان، ولا أبو حذيفة، ولا يحيى بن آدم، ولا مؤمل (الترجمة 560) .

وَقَال ابن حزم: بصري ضعيف مصحف كثير الخطأ روى عن سفيان البواطيل. (المحلى: 1 / 127)

قال ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول 212 - حدثني أبو عبد الله بن بجير ، وأبو خيثمة ، قالا : حدثنا ابن علية ، عن يونس ، عن الحسن ، عن عتي ، عن أبي بن كعب قال : « إن مطعم ابن آدم ضرب للدنيا مثلا ، وإن قزحه وملحه فقد علم إلى ما يصير »

وقد رواه عبد السلام بن حرب عن يونس مرفوعاً وعبد السلام له مناكير وابن علية أثبت منه

وقال ابن المبارك في الزهد 534 - قال : أخبرنا الربيع بن صبيح ، وجعفر بن حيان ، عن الحسن قال : قال أبي بن كعب : « إن مطعم ابن آدم ضرب للدنيا مثلا ، وإن قزحه وملحه »

وقال أبو نعيم في الحلية (1/254) : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «أَلَا إِنَّ طَعَامَ ابْنِ آدَمَ ضُرِبَ لِلدُّنْيَا مَثَلًا، وَإِنْ مَلَحَهُ وَقَزَحَهُ» قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: جَوَّدَهُ أَبُو حُذَيْفَةَ عَنِ الثَّوْرِيِّ مَرْفُوعًا فَقَالَ عَنْ عُتَيٍّ

فالمحفوظ عن يونس الموقوف ، وهو من أثبت أصحاب الحسن وقد تابعه جمع على الموقوف ، والمرفوع عن سفيان من مناكير أبي حذيفة

فالصواب في الخبر موقوف

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©