الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال أحمد في مسنده 4128 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} ، قَالَ: " يَدْخُلُونَهَا، أَوْ يَلِجُونَهَا ، ثُمَّ يَصْدُرُونَ مِنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ " قُلْتُ لَهُ: إِسْرَائِيلُ، حَدَّثَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُوَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ كَلَامًا هَذَا مَعْنَاهُ

وقال الترمذي في جامعه 3159 - حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ السُّدِّيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ مُرَّةَ الهَمْدَانِيَّ، عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} فَحَدَّثَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، حَدَّثَهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَرِدُ النَّاسُ النَّارَ ثُمَّ يَصْدُرُونَ مِنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ، فَأَوَّلُهُمْ كَلَمْحِ البَرْقِ، ثُمَّ كَالرِّيحِ، ثُمَّ كَحُضْرِ الفَرَسِ، ثُمَّ كَالرَّاكِبِ فِي رَحْلِهِ، ثُمَّ كَشَدِّ الرَّجُلِ، ثُمَّ كَمَشْيِهِ» .

زيادة (فَأَوَّلُهُمْ كَلَمْحِ البَرْقِ، ثُمَّ كَالرِّيحِ، ثُمَّ كَحُضْرِ الفَرَسِ، ثُمَّ كَالرَّاكِبِ فِي رَحْلِهِ، ثُمَّ كَشَدِّ الرَّجُلِ، ثُمَّ كَمَشْيِهِ ) انفرد بها إسرائيل من دون شعبة بن الحجاج

وإسرائيل وإن كان جائز الحديث ، إلا أنه قد تكلم فيه

و قال يعقوب بن شيبة : صالح الحديث . و فى حديثه لين .
و قال فى موضع آخر : ثقة صدوق ، و ليس بالقوى فى الحديث ، و لا بالساقط .
وقال ابن سعد منهم من يستضعفه وقال ابن معين كان يحيى القطان لا يروي عنه

والبقية على توثيقه وتقديمه ولكن الشأن في قبول زيادته على شعبة ،ولما حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي بالحديث اجتنب تلك الزيادة التي ذكرها منفرداً بها من دون شعبة

فتبقى هذه الزيادة محل نظر والله أعلم وخصوصاً وأن الذهبي قال في الميزان :" نعم شعبة أثبت منه إلا في أبي إسحاق"

وقال البيهقي في البعث والنشور 443 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا سعد بن عثمان ، ثنا بشر بن بكر ، حدثني عبد الرحمن بن زيد ، حدثني ابن سعيد ، قال : سمعت أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الصراط بين ظهري جهنم دحض مزلة ، فالأنبياء يقولون عليه : اللهم سلم سلم ، والناس كلمع البرق ، وكطرف العين ، وكأجاود الخيل والبغال والركاب ، وشدا على الأقدام ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومطروح فيها ، ولها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم »

وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم متروك


والمحفوظ في صحيح مسلم ( فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ قَالَ : قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَيُّ شَيْءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ ؟ قَالَ : أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِعُ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ ؟ ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ ، وَشَدِّ الرِّجَالِ)

وقال أحمد في مسنده 11200 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: يُعْرَضُ النَّاسُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ عَلَيْهِ حَسَكٌ ، وَكَلَالِيبُ ، وَخَطَاطِيفُ تَخْطَفُ النَّاسَ، قَالَ: فَيَمُرُّ النَّاسُ مِثْلَ الْبَرْقِ، وَآخَرُونَ مِثْلَ الرِّيحِ، وَآخَرُونَ مِثْلَ الْفَرَسِ الْمُجْرَى ، وَآخَرُونَ يَسْعَوْنَ سَعْيًا ، وَآخَرُونَ يَمْشُونَ مَشْيًا، وَآخَرُونَ يَحْبُونَ حَبْوًا ، وَآخَرُونَ يَزْحَفُونَ زَحْفًا، فَأَمَّا أَهْلُ النَّارِ فَلَا يَمُوتُونَ، وَلَا يَحْيَوْنَ"


وهذا ثابت وإنما في أنه لا ذكر لركوب الرجل في راحلته

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©