الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال أبو يعلى في مسنده 1115 - حدثنا إسحاق حدثنا جرير عن رقبة عن جعفر بن إياس عن عبد الرحمن بن مسعود : عن أبي سعيد و أبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليأتين على الناس زمان يكون عليكم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقتيها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازناً

وقال ابن حبان في صحيحه 4586 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُقَرِّبُونَ شِرَارَ النَّاسِ، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلَا يَكُونَنَّ عَرِيفًا، وَلَا شُرْطِيًا، وَلَا جَابِيًا، وَلَا خَازِنًا»

عبد الرحمن بن مسعود هو اليشكري وليس هو عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود كما ظنه بعض أهل العلم

قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل :" 1360 - عبد الرحمن بن مسعود اليشكري روى عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد روى عنه جعفر ابن أبي وحشية سمعت أبي يقول ذلك"

وقال ابن حبان في ثقاته :" 4073 - عَبْد الرَّحْمَن بْن مَسْعُود الْيَشْكُرِي يروي عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَأبي هُرَيْرَة روى عَنهُ جَعْفَر بن أبي وحشية"

فهذا مجهول عين وانفراده عن أبي هريرة وأبي سعيد بمثل يقرب من أن يكون منكراً

وقال الطبراني في الصغير 564 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الرَّيَّانِ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ ظَلَمَةٌ * وَوُزَرَاءُ فَسَقَةٌ * وَقُضَاةٌ خَوَنَةٌ * وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ * فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَنَ فَلَا يَكُونَنَّ لَهُمْ جَابِيًا وَلَا عَرِيفًا وَلَا شُرْطِيًّا» لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ * وَلَا عَنْهُ إِلَّا ابْنُ الْمُبَارَكِ تَفَرَّدَ بِهِ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ * وَهُوَ شَيْخٌ لَا بَأْسَ بِهِ

وهذا منكر بمرة

قال الحافظ في تهذيب التهذيب :" و قال إسماعيل القاضى فى " أحكام القرآن " : سمعت على ابن المديني يضعف أحاديث
قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفا شديد ، و قال : أحسب أن أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال "

وقال أبو داود في مسائله عن أحمد 1933 - سَمِعْتُ أَحْمَدَ، يَقُولُ: «أَحَادِيثُ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مَا أَدْرِي كَيْفَ هِيَ، قَدْ أَدْخَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعِيدٍ نَحْوًا مِنْ عَشْرَةِ رِجَالٍ لَا يُعْرَفُونَ» .

ولا أحسبه محفوظاً عن قتادة إذ لا يوجد هذا الخبر في كتب ابن المبارك وسعيد بن أبي عروبة كان اختلط وابن المبارك مقل عنه عنه جداً ، وقد انفرد هذا الشيخ عن ابن المبارك من دون جميع أصحابه وهو كثير الأصحاب جداً
فالخبر لا يثبت



هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©