الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه


أما بعد :

قال الرامهرمزي في المحدث الفاصل 18 - وحدثنا الحضرمي ، ثنا ابن إشكاب ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا عباد بن العوام ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : « مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصينا بكم »

الجريري اختلط وقد استنكر أحمد هذا الخبر بعينه

قال الخلال كما في المنتخب من علله :" 66- قال مهنّا: سألت [أحمد] عن حديث: حدثنا سعيد بن سليمان: ثنا عباد بن العوام، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قال: كنا نأتي أبا سعيد الخدري، فيقول: "مرحباً بوصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "؟.
فقال أحمد: ما خلق الله من ذا شيئاً، هذا حديث أبي هارون عن أبي سعيد"

ولا يبعد أن يروي مختلطٌ حديثاً باطلاً وقد توبع عباد من قبل شيخ مجهول لعله هو الآخر سمع من الجريري بعد الاختلاط

قال الرامهرمزي في المحدث الفاصل 17 - حدثنا موسى بن زكرياء ، ثنا بشر بن معاذ العقدي ، ثنا أبو عبد الله ، شيخ ينزل وراء منزل حماد بن زيد ، ثنا الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أنه كان إذا رأى الشباب قال : « مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أمرنا أن نحفظكم الحديث ، ونوسع لكم في المجالس »

وقال الترمذي في جامعه 2650 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي هَارُونَ العَبْدِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي أَبَا سَعِيدٍ، فَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ، وَإِنَّ رِجَالًا يَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الأَرَضِينَ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا» : قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: «كَانَ شُعْبَةُ يُضَعِّفُ أَبَا هَارُونَ العَبْدِيَّ» قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: «مَا زَالَ ابْنُ عَوْنٍ يَرْوِي عَنْ أَبِي هَارُونَ العَبْدِيِّ حَتَّى مَاتَ» وَأَبُو هَارُونَ اسْمُهُ: عُمَارَةُ بْنُ جُوَيْنٍ "

أبو هارون العبدي متروك

وقال الخطيب في الفقيه والمتفقه 899 - أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، نا محمد بن إسماعيل السلمي ، نا ابن أبي مريم ، أنا يحيى بن أيوب ، حدثني ابن زحر ، عن ليث بن أبي سليم ، عن شهر بن حوشب ، قال : كنا نأتي أبا سعيد الخدري ونحن غلمان ، فنسأله فيقول : مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « سيأتيكم أناس يتفقهون ، ففقهوهم ، وأحسنوا تعليمهم » قال : فكان يجيبنا بمسائلنا ، فإذا نفدت حدثنا بعد حتى نمل

ليث وشهر وابن زحر ضعفاء

وقال الزبيري في فوائده 38 - أنا مُحَمَّدٌ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أُمَيَّةَ، حَدَّثَكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِيهِ فَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْنَا: وَمَا وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَتَعَلَّمُونَ مِنْكُمْ، فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا» قَالَ: وَكُنَّا نَسْأَلُهُ عَنِ الْحَدِيثِ الْمَرَّةَ وَالْمَرَّتَيْنِ لا أَعْلَمُهُ إِلا قَالَ: ثَلاثًا فَيُعِيدُهُ عَلَيْنَ

عبد الرحمن هذا متروك كذبه أبو زرعة

وفي أحاديث منتخبة من مشيخة ابن كليب (33) -[33] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ عَرَفَةَ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اسْتَوْصُوا بِشَبَابٍ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ خَيْرًا ".قَالَ: فَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَكَادُ يَبْسُطُ لَهُمْ رِدَاءَهُ، وَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

وعثمان هذا الأموي الكذاب المعروف وأصحاب المشيخات والفوائد في العادة يقصدون الإغراب على أقرانهم فتجد حديثاً مشهوراً في كتب أهل العلم من طريق معينة فيأتي به من طريق أخرى والتي تكون في حقيقة الحال منكرة أو موضوعة ولهذا كان يتنزه أئمة الحديث عن مثل هذا الصنيع ويقولون :" من طلب غريب الحديث كذب " ، أي اضطر لرواية الأكاذيب

وقال الرامهرمزي في المحدث الفاصل 20 - حدثنا الحضرمي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا ابن الغسيل ، عن أبي خالد مولى ابن الصباح الأسدي ، عن أبي سعيد الخدري أنه كان يقول : « مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءوه في العلم »

والحماني كذاب متهم بسرقة الحديث

وقال الرامهرمزي في المحدث الفاصل 21 - حدثنا أبي ، ثنا نهشل الدارمي ، ثنا زنبور الكوفي ، ثنا رواد بن الجراح ، عن المنهال بن عمرو ، عن رجل ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : « إنه سيضرب إليكم في طلب العلم ، فرحبوا ويسروا وقاربوا »

وهذا سند ضعيف جداً زنبور الكوفي اسمه محمد بن يعلى السلمي وزنبور لقبه متروك

قال المزي في تهذيب الكمال :" قال البخارى : يتكلم فيه ، و هو ذاهب الحديث .
و قال أبو حاتم : متروك الحديث .
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمع منه أحمد بن سنان ، و ترك الرواية عنه ، سمعت أحمد بن سنان يقول : صح عندنا أن محمد بن يعلى كان جهميا .
و قال النسائى : ليس بثقة ."

وقال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال :" وقال الساجي: منكر الحديث يتكلمون فيه ويضعفونه"

وقال الدارمي في مسنده 348 - أخبرنا إسماعيل بن أبان ثنا يعقوب هو القمي عن عامر بن إبراهيم قال : كان أبو الدرداء إذا رأى طلبة العلم قال مرحبا بطلبة العلم وكان يقول ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أوصى بكم

قال الداراني في تعليقه على المسند :" رجاله ثقات غير أنه معضل"

وكلامه صواب إذا كان عامر هذا هو تلميذ القمي والقمي نزل فروى عنه فالخبر معضل شديد الإعضال وعامة شيوخ يعقوب القمي لا يصلون إلى أبي الدرداء في الغالب إلا بواسطتين لأنه متقدم الوفاة لأنه توفي قبل عثمان في الشام سنة الثالثة2 فلو عاصره بعض شيوخ شيوخ القمي من أهل الكوفة لكان التباعد القطري حائلاً من السماع ، وعامر هذا إذا كان الأصبهاني فهو من صغار أتباع التابعين فروايته عن أبي الدرداء بثلاث وسائط وعليه فمثل هذا السند لا يمكن الاعتماد عليه في تقوية خبر ليث عن شهر وهو أقوى طرق الحديث إذ البقية واهية لذا فالراجح في الحديث ضعفه والله أعلم



هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©