الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه


أما بعد :

قال سعيد بن منصور في سننه 1023- قَالَ : حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَزِيدَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُقْرِئُ رَجُلاً ، فَقَرَأَ . إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَا وَالْمَسَاكِينِ مُرْسَلَةً ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : مَا هَكَذَا أَقْرَأَنِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : وَكَيْفَ أَقْرَأَكَهَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : أَقْرَأَنِيهَا {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} فَمَدَّهَا.

هذا الأثر أورده صاحب كتاب كامل ( بغية عباد الرحمن في تجويد القرآن ) ص23 مستدلاً به على وجوب التجويد ، وذكر أن ابن الجزري صححه وزعم أن الشيخ الألباني قد صححه وعزى إلى كتاب كامل ( دفاع عن القرآن ) لمحمد موسى آل نصر

والحق أن الأثر معلولٌ بعلتين

الأولى : جهالة موسى بن يزيد الكندي إذ لم أجد له ترجمة بعد البحث الطويل وكذا قال محقق سنن سعيد بن منصور :" سنده ضعيف لجهالة أو جهالة حال موسى بن يزيد "

الثانية : الانقطاع لأن شهاب بن خراش لا يوجد في شيوخه من أدرك ابن مسعود

ولا أحسب أن الشيخ الألباني صحح هذا الأثر ، ولعل محمد موسى آل نصر غلط عليه ، أو صحف من قرأ السند على الشيخ

وقد بحثت له عن شواهد فلم أجد

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©