الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه


أما بعد :



قال الطبراني في الصغير 252- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ الْمُسْتَمْلِي بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ابْنُ السَّبِيلِ أَوَّلُ شَارِبٍ يَعْنِي مِنْ زَمْزَمَ

لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَوْفٍ ، إِلَّاهُشَيْمٌ ، وَلاَ عَنْ هُشَيْمٍ ، إِلَّاأَبُو نُعَيْمٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ الْبَغْدَادِيُّ



قال الذهبي في الميزان :" . 389 - أحمد بن سعيد الجمال. بغدادي صدوق . عن أبى نعيم وغيره . تفرد بحديث منكر رواه عنه أحمد بن كامل وغيره. حدثنا أبو نعيم ، حدثنا هشيم ، حدثنا عوف ، عن محمد ، عن أبى هريرة - مرفوعا : ابن السبيل أول شارب - يعنى من زمزم"



وقال الدارقطني في الأفراد والغرائب :" 5314-حديث: ابن السبيل أول شارب.

تفرد به إبراهيم عن هشيم عن عوف عنه، وغيره يقول عن عوف عن رجل عنه."



وقال يحيى بن آدم 309 - قال : حدثنا ابن مبارك ، عن عوف الأعرابي ، قال : بلغني ، عن أبي هريرة ، قال : « من احتفر بئرا ، فحدها من كل جانب أربعون ذراعا ليس لأحد أن يدخله عليه » . قال : وقال عوف : بلغني أنهم كانوا إذا استحفروا كان أول ما يكتبون أن ابن السبيل أول شارب ، وأنه لا يمنع فضل ماء ليمنع به الكلأ



وهذا هو الصواب كما أشار إليه الدارقطني ، ومن ذكر ابن سيرين في السند سلك جادة لهذا استنكروا عليه الخبر



وقد قال البيهقي في الكبرى :" (وقد كتبناه) من حديث مسدد عن هشيم اخبرنا عوف ثنا محمد بن سيرين عن أبى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره"



وهذا الرواية لم أقف عليها ، ولا أحسبها تصح لمسدد ، ولو صحت لاستغنى بها الناس عن رواية الجمال ، ولما نص الدارقطني على تفرد الجمال عن هشيم



وكذا نص الخطيب فقال في مادة التاريخه (6/ 129) :" لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَوْفٍ إِلا هُشَيْمٌ، وَلا عَنْ هُشَيْمٍ إِلا أَبُو نُعَيْمٍ.تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ "



قال يحيى بن آدم في الخراج 308 - حدثنا هشيم ، عن عوف الأعرابي ، عن رجل ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «حريم (1) البئر أربعون ذراعا (2) من نواحيها كلها لأعطان الإبل والغنم ، وابن السبيل أول شارب ، ولا يمنع فضل ماء ليمنع به الكلأ (3) »



وابن زنجويه في الأموال 837 - حدثنا حميد أنا يحيى بن يحيى ، أنا هشيم ، عن عوف ، عمن حدثه عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « حريم (1) البئر أربعون ذراعا من جوانبها كلها ، لأعطان (2) الإبل(3) والغنم ، وابن السبيل أول شارب »



فإن قيل : ألا يحتمل أن يكون الرجل المبهم هو ابن سيرين نفسه



قلنا : لو كان ابن سيرين لسماه



قال ابن أبي حاتم في العلل :" 642- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال: لا تحِلُّ الصّدقةُ إِلاَّ لِخمسةٍ : رجُلٍ اشتراها بِمالِهِ ، أو رجُلٍ عامِلٍ عليها ، أو غارِمٍ ، أو غازٍ فِي سبِيلِ اللهِ تعالى ، أو رجُلٍ لهُ جارٌ فيتصدّقُ عليهِ فيُهدِي لهُ.

فقالا : هذا خطأٌ رواهُ الثّورِيُّ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، قال : حدّثنِي الثّبتُ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.

وقال أبِي : فإِن قال قائِلٌ : الثّبتُ من هُو أليس هُو عطاءُ بنُ يسارٍ.

قِيل لهُ : لو كان عطاء بن يسارٍ لِم يُكنِّ عنهُ.

قُلتُ لأبِي زُرعة : أليس الثّبتُ هُو عطاءٌ ؟ قال : لاَ ، لو كان عطاءً ما كان يُكنِّي عنهُ وقد رواهُ ابنُ عُيينة ، عن زيدٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلا.

قال أبِي : والثّورِيُّ أحفظُ"



وهذه كتلك

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©