الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال أحمد في مسنده 16957 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ " وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، يَقُولُ: " قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمُ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ، وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِرًا الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ "

وقال أحمد في مسنده 23814 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ، وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ، إِمَّا يُعِزُّهُمُ اللهُ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا، أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا "

هذا اختلاف على سليم بن عامر والصواب رواية صفوان


قال في تهذيب التهذيب في ترجمة صفوان :" و قال علي ابن المديني : كان عند يحيى القطان أرفع من عبد الرحمن بن يزيد "

وقد غلط عبد الرحمن بن يزيد بن جابر في عدد من أحاديث سليم بن عامر

قال ابن أبي حاتم في العلل :" 2127- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الشَّفَاعَة

قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، أَخْطَأَ فِيهِ ابْنُ جَابِرٍ ، لَمْ يَسْمَعْ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ مِنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ شَيْئًا ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَوْفٍ نَفْسَانِ ، رَوَاهُ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الزَّبِيدِيِّ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
وَسَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : رَوَاهُ جَابِر بْن غانم ، عَنْ سُلَيْم بْن عَامِر ، عَنْ معدي كرب ، عَنْ عوف ، أسقط من الإسناد رجلاً ، وهو أَبُو راشد"

وقال ابن أبي حاتم في العلل :" 2143- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ مِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ ، وَسُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ لَمْ يُدْرِكِ الْمِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ"

وعليه فرواية ابن جابر خطأ

وتبقى رواية سليم بن عامر عن تميم وهل هي متصلة ؟

طعن أبو حاتم في سماع سليم بن عامر من عوف بن مالك ، وتميم أقدم وفاةً من عوف ، ولا يعتمد على إثبات ابن عساكر للسماع ، فإنه خالف أبا حاتم في عوف بن مالك والمقداد

وجازف فأثبت سماعه من أبي الدرداء وبين وفاتيهما (98) عاماً فلا أحسب والده أدرك أبا الدرداء فضلاً عنه هو

وعليه فإن الحديث فيه شبهة انقطاع قوية لا يمكن أن يثبت معها الحديث

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©