الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :
قال الطبراني في الكبير 7811 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا أبو بكر بن عياش ثنا أبو المهلب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال : ما دنوت من نبيكم صلى الله عليه و سلم في صلاة مكتوبة أو تطوع إلا سمعته يدعو بهؤلاء الكلمات الدعوات لا يزيد فيهن ولا ينقص منهن : اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي اللهم أنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصاحبها ولا يصرف سيئها إلا أنت
وقال أيضاً 7893 - حدثنا محمد بن عمرو بن عقال الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن أبي عبد الملك عن القاسم عن أبي أمامة قال ما صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا قريب منه إلا سمعته يقول في دبر كل صلاة : اللهم اغفر لي خطاياي وذنوبي كلها اللهم انعشني وأجرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف عني سيئها إلا أنت
أبو عبد الملك هو علي بن يزيد الألهاني قال النسائي والدارقطني :" متروك " وقال البخاري :" منكر الحديث "
وقال الألباني في الصحيحة (4/ 428) :" قلت : و هذا إسناد واه جدا ، عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد و هو الألهاني
متروك "
وقال أيضاً في الضعيفة (2/335) :" قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، علته علي بن يزيد وهو الآلهاني أبو عبيد الله بن زحر . أما الآلهاني ، فقال البخاري : " منكر الحديث " . وقال النسائي : " ليس بثقة " . وقال أبو زرعة : " ليس بالقوي " . وقال الدارقطني : " متروك " . وأما ابن زحر ، فقال أبو مسهر : " صاحب كل معضلة ، وإن ذلك على حديثه لبين " . وقال ابن المديني : " منكر الحديث " . وقال ابن حبان ( 2 / 63 ) : " يروي الموضوعات على الأثبات ، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات ، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله ، وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم "
وقال أيضاً (4/112) :" وهذا حديث منكر على شهرته ، وآفته علي بن يزيد هذا ، وهو الألهاني متروك "
وقال الطبراني في الصغير 610 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانِ بْنِ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ عَوْنٍ الْمَسْعُودِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَّا سَمِعْتُهُ حِينَ يَنْصَرِفُ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ * اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَذُنُوبِي كُلَّهَا اللَّهُمَّ * انْعَشْنِي * وَاجْبُرْنِي * وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ؛ إِنَّهُ لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا * وَلَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ» لَا يُرْوَى عَنْ أَبِي أَيُّوبَ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ
عمر بن مسكين قال البخاري :" لا يتابع على حديثه " ، وأراد استنكاره والله أعلم فانفراد مثله عن نافع يستنكر
أقول : فحديثه وحديث المتروك لا يصلحان للتقوي ، وفي حديث أبي أمامة أنه دعا بهذا الدعاء في الصلاة ، وفي حدي ابن عمر أنه دعا بهذا الدعاء بعد الصلاة
وقال مسلم في صحيحه 1762- [201-771] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْمَاجِشُونُ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ ، قَالَ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاَتِي ، وَنُسُكِي ، وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا ، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، وَإِذَا رَكَعَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَمُخِّي ، وَعَظْمِي ، وَعَصَبِي ، وَإِذَا رَفَعَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ، وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، وَإِذَا سَجَدَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ ، وَصَوَّرَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَسْرَفْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
وفي هذا أنه دعا به بعد تكبيرة الإحرام وليس فيه قوله ( اللهم انعشني )

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©