الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه


أما بعد :

قال أحمد في مسنده
18959 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نُمَيْرِ بْنِ عَرِيبٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ "

نمير بن عريب مجهول انفرد عنه أبو إسحاق ، وليس له إلا هذا الحديث ، وشيخه الراجح أنه تابعي فالخبر مرسل

وقال الطبراني في مسند الشاميين
2533 - حدثنا أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي ، ثنا يعقوب بن كعب الحلبي ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة »

سعيد بن بشير

قال أبو مسهر :" ضعيف منكر الحديث "

و قال عباس الدورى ، و أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء .

و قال على ابن المدينى : كان ضعيفا .
و قال محمد بن عبد الله بن نمير : منكر الحديث ، ليس بشىء ، ليس بقوى الحديث ،
يروى عن قتادة المنكرات .

و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى ، و أبا زرعة و ذكرا سعيد بن بشير ،
فقالا : محله الصدق عندنا . قلت لهما : يحتج بحديثه ؟ قالا : يحتج بحديث ابن
أبى عروبة و الدستوائى ، هذا شيخ يكتب حديثه .

و قال الساجى : حدث عن قتادة بمناكير .
و قال الآجرى ، عن أبى داود : ضعيف .
و قال ابن حبان : كان ردىء الحفظ ، فاحش الخطأ ، يروى عن قتادة ما لا يتابع عليه ، و عن عمرو بن دينار ما ليس يعرف من حديثه ، و مات و له تسع و ثمانون سنة

وقد استنكر عليه ابن عدي عدة أحاديث منها حديثنا هذا ، والمنكر منكر أبداً لا يصلح في الشواهد والمتابعات

وقال ابن عدي في الكامل (4/ 180) :
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ زُهَيْرٍ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ الصَّوْمُ فِي الشتاء الغنيمة الباردة

وعبد الوهاب هذا متهم بالكذب

وعليه فكل طرق الحديث واهية ولا يصلح الاعتضاد بخبر مستنكر من رجل نصوا على أنه له مناكير

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©