"من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة»

رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (6/54-طبعة مكتبة الرشد) والنسائي في سننه الكبرى
(9/304-ط.مؤسسة الرسالة) والترمذي (5 / 388-ط.دار الغرب الإسلامي) و ابن حبان (3 / 109-ط. مؤسسة الرسالة )، و الحاكم في مستدركه (1/686–ط. دار الحرمين) والطبراني
في المعجم الصغير(/181-ط.المكتب الإسلامي ) وأبو يعلى في مسنده (4/165-ط.دار المأمون للتراث) والبيهقي في كتاب كامله الدعوات الكبير(1/217-ط.غراس) وتمام الرازي في فوائده (1/19-ط.مكتبة الرشد) والدينوري في المجالسة وجواهر العلم (1/374-ط.دار ابن حزم) من طرق عن الحجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا.

قلت :وهذا حديث صحيح ورمي ابا الزبير بالتدليس على فرض رائع ثبوته عليه فقد قال ابن القيم الجوزية زاد المعاد (2/327):-(( وأبو الزبير-وإن كان فيه تدليس ، فليس معروفا بالتدليس عن المتهمين والضعفاء بل تدليسه من جنس تدليس السلف ، لم يكونوا يدلسون عن متهم ولا مجروح ، وإنما كثر هذا النوع من التدليس في المتأخرين )).
وعلى كل فهو لم يتفرد بالحديث بل لحديثه شواهد:-
الشاهد الأول : أخرجه البزار في مسنده فقال (6/436-ط.مكتبة العلوم والحكم) فقال حدثنا سلمة بن شبيب، قال: أنبأنا محمد بن بشر، قال: أخبرنا يونس بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة»
قلت :وهذا إسناد ضعيف من أجل يونس بن الحارث لكن لابأس به في الشواهد والمتابعات.
وقد خولف محمد بن بشر خالفه عمر بن سعد الحفري فروى الحديث عن يونس بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو فقد قال ابن ابي شيبة في مصنفه (6/56-ط. مكتبة الرشد) حدثنا أبو داود عمر بن سعد عن يونس بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرس له بها نخلة في الجنة
قلت : هذه مخالفة لا تقبل من أبي داود عمر بن سعد الحفري فان محمد بن بشر العبدي أحفظ منه بل قال أبو داود : هو أحفظ من كان بالكوفة بينما لم يوصف ابو داود الحفري بالضبط بقدر ما وصف بالعبادة بل قال ابن المدينى : لا أعلمنى رأيت بالكوفة أعبد منه ،وهذه من اللطائف فان المخالفة هذه بين عابد الكوفة وحافظها والحكم للحافظ وللزيادة بالوصل.
الشاهد الثاني :من حديث سهل بن معاذ عن ابيه مرفوعا:
" من قال : سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة " .
رواه أحمد (24 /402–ط.مؤسسة الرسالة) من طريق ابن لهيعة عن زبان عن سهل عن أبيه و إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة وزبان بن فائد ، ولم يتفرد ابن لهيعة به عن زبان بل تابعه رشدين عند الطبراني في المعجم الكبير(20/198-ط.مكتبة العلوم والحكم) ورشدين ضعيف لكن متابعة ابن لهيعة مما يقويه و يبعد العلة عنه
و زبان غير متهم ، فقد قال فيه ابو حاتم الرازي على تشدده في النقد "صالح" فحديثه مما يستشهد به .
وبالجملة فإن الحديث صحيح ثابت بما تقدم، والحمد لله رب العالمين.




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©