"خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ".
"خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ".
عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ،أَََََنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

" خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ،

وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي:

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".


رواه الترمذي في سننه(3585)، وقال الامام المنذري في الترغيب والترهيب:"إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما"(2/345)،وحسنه الامام ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح (3/74)، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (3585)، وحسنه أيضاً الألباني في تخريج مشكاة المصابيح(2531).

يقول العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح مفصل جامع الترمذي":

قَوْلهُ : " خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ ":لِأَنَّهُ أَجْزَلُ إِثَابَةً وَأَعْجَلُ إِجَابَةً ، قَالَ الطِّيبِيُّ : الْإِضَافَةُ فِيهِ إِمَّا بِمَعْنَى اللَّامِ أَيْ : دُعَاءٌ يَخْتَصُّ بِهِ،ويَكُونُ قَوْلُهُ : " وَخَيْرُ مَا قُلْتُ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ":بَيَانًا لِذَلِكَ الدُّعَاءِ فَإِنْ قُلْتَ هُوَ ثَنَاءٌ قُلْتُ فِي الثَّنَاءِ تَعْرِيضٌ بِالطَّلَبِ . وَأَمَّا بِمَعْنَى فِي لِعُمُومِ الْأَدْعِيَةِ الْوَاقِعَةِ فِيهِ . انْتَهَى " وَخَيْرُ مَا قُلْتُ " قَالَ فِي اللُّمَعَاتِ أَيْ : دَعَوْتُ وَالدُّعَاءُ هُوَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ إِلَخْ ، وَتَسْمِيَتُهُ دُعَاءً إِمَّا ؛ لِأَنَّ الثَّنَاءَ عَلَى الْكَرِيمِ تَعْرِيضٌ بِالدُّعَاءِ وَالسُّؤَالِ ، وَإِمَّا لِحَدِيثِ مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ هَكَذَا قَالُوا . وَلَا يَخْفَى أَنَّ عِبَارَة هَذَا الْحَدِيثِ لَا تَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ الدُّعَاءُ قَوْلَهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِلَخْ بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ خَيْرَ الدُّعَاءِ مَا يَكُونُ يَوْمَ عَرَفَةَ أَيْ : دُعَاءٌ كَانَ ، وَقَوْلُهُ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ إِشَارَةٌ إِلَى ذِكْرِ غَيْرِ الدُّعَاءِ . فَلَا حَاجَةَ إِلَى جَعْلِ مَا قُلْتُ بِمَعْنَى مَا دَعَوْتُ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الذِّكْرُ تَوْطِئَةً لِتِلْكَ الْأَدْعِيَةِ لِمَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ قَبْلَ الدُّعَاءِ . انْتَهَى . قُلْتُ : الِاحْتِمَالُ الْأَوَّلُ الَّذِي ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ يُؤَيِّدهُ رِوَايَةُ الطَّبَرَانِيُّ وَرِوَايَةُ أَحْمَدَ الْآتِيَتَانِ .


منقول




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©