هل العنعنة عند المحدِّثين تدل على السماع أو لا تدل؟؟؟
إن قلت لا تدل على السماع حتى يثبت اللقاء أو السماع-المذهب المنسوب للإمام للبخاري-
قيل :ما السبب؟؟؟
قال :بسبب إيراد يرد على رواية الراوي
قيل : ماهو؟؟؟
قال: لعل المُعنعِن روى عمن عاصره ولم يلقه...فإذا ثبت اللقاء او السماع حمُِلت جميع عنعنته على السماع....
فيقال له:
وهذا الذي أوردته واردٌ عليك في باقي العنعنات التي قبلتها من الراوي...
-وسأتنزل في النقاش حتى تتجلى الصورة-:
لو أن خالداً روى عن زيد(ولنقل إن لخالدٍ عن زيد عشرين حديثا) وأمكن اللقاء بينهما...
لكن لم يثبت سماع أو لقاء خالدٍ بزيد ...
فعلى مذهب مسلم الحديث مقبول صحيح في العشرين...
وعلى مذهب البخاري-المنسوب- الحديث مردود ...
حتى يثبت اللقاء أو السماع مرة فصاعدا وتحمل العنعنات كلها على السماع عندئذ ...
والسبب الوحيد هو:
لعل خالداً روى عن زيد ولم يلقه...
فلأجل هذا إذا ثبت السماع أو اللقاء مرة واحدةً حمُلت العنعناتُ على السماع والحالة هذه
فالجواب:
ما أوردته واردٌ عليك في غير الرواية التي بنيتَ عليها قَبولَ عنعنةِ خالدٍ عن زيد ؟؟؟
فلعلَّه في بعض العشرين أو في كلها روى عن خالد ولم يسمع...
فيلزمك رد العنعنة مطلقا حتى يثبت السماع في العشرين حديثا المعنعن لأنَّ ما أوردته عليَّ واردٌ عليك في كل حديث لم يثبت السماع فيه ...

إذن:
إيرادك-من تبنى الرأي المنسوب للبخاري- غير واردٍ في مذهب الإمام مسلم لأن المسألة مفروض رسميةة في غير المدلس(رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه)
فالمدلس المردود العنعنة غير وارد في المسألة...
وهذا الحوار هو الذي دار في ديباجة الإمام الناقد البحر المتلاطم أبي الحسين مسلم بن الحجاج-رحمه الله-
شخِص الأنامُ إلى كمالك فاستعذ***من شرِّ أعينهم بعيبٍ واحد
رحمك الله أبا الحسين...
فألبس اللهُ هاتيك العظامَ وإن بليت***تحت الثرى عفواً وغفرانا
وعليه فمذهب الإمام أبي الحسين مسلم هو مذهب الإمام أبي عبد الله البخاري ومذهب النقاد طرا
ولله الأمر من قبل ومن بعد




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©