فائدة من تفسير آية
=======================

قال تعالى :{ وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ }

تؤخد منها فائدة على من استفتاء من لا يصلح للفتوى
{ وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ } أي: في شأن أهل الكهف { مِنْهُمْ } أي: من أهل الكتاب كامل { أَحَدًا } وذلك لأن مبنى كلامهم فيهم على الرجم بالغيب والظن، الذي لا يغني من الحق شيئا، ففيها دليل على المنع من استفتاء من لا يصلح للفتوى، إما لقصوره في الأمر المستفتى فيه، أو لكونه لا يبالي بما تكلم به، وليس عنده ورع يحجزه، وإذا نهي عن استفتاء هذا الجنس، فنهيه هو عن الفتوى، من باب أولى وأحرى.
وفي الآية أيضا، دليل على أن الشخص، قد يكون منهيا عن استفتائه في شيء، دون آخر. فيستفتى فيما هو أهل له، بخلاف غيره، لأن الله لم ينه عن استفتائهم مطلقا، إنما نهى عن استفتائهم في قصة أصحاب الكهف، وما أشبهها.

من تفسير سورة الكهف للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©