الحجامة



تعريفها :


الحجامة لغة : هي استخراج الدم بالشرطة على سطح الجلد باستخدام كأس زجاجي خاص
و الحجم أيضا المص ، و سمي به فعل الحاجم لما فيه من مص الدم في موضع الشرط ، فإذا استعمل المحجم للمص بدون مشرط فيسمى هذا العمل عند العرب "الحجامة بلا شرط" ، و يسمى في الطب الحديث الحجامة الجافة .أما إذا استعمل المحجم بكسر الميم بعد تشريط الجلد بالمشرط فيسمى الحجامة بالشرط ، و في الطب الحديث الحجامة المبزغة أو الدامية
و هي غير الفصد الذي هو شق العرق لاستخراج الدم ، تقول العرب افتصد فلان إذا قطع عرقه .هكذا جاء في لسان العرب

أنواعها :

الحجامة الجافة : و هي شفط الهواء عن طريق الكؤوس الخاصة بالحجامة دون التشريط و إخراج الدم ، و هذا مفيد أساسا لمرضى السكر و الروماتيزم و الآلام الحادة..
و في الحجامة الجافة أنواع فرعية أخرى نذكر على سبيل المثال لا الحصر : حجامة الومضات و الحجامة التدليكية و الحجامة المائية..
الحجامة الدموية : أو المبزغة و التي بالإضافة إلى شفط الهواء بواسطة الكؤوس المخصصة لذلك يكون التشريط الذي يخرج من بعض النقط دما عالي الشوائب و ليس فاسدا لأن الدراسات المخبرية أظهرت على أن الدم الذي يخرج من الحجامة يتكون من خلايا ميتة و مواد سامة ، بالإضافة إلى المكونات الأخرى للدم

أهميتها :

أخرج البخاري في باب الحجامة من الداء قال : قد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحجامة فقال :" إن أمثل ما تداويتم به الحجامة و القسط"
و أخرج البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "الشفاء في ثلاثة شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار و أنا أنهي أمتي عن الكي "
و أخرج الإمام أحمد في مسنده : "خير الدواء الحجامة"
فتشريط الحجامة هو بمثابة منبه للجهاز المناعي ، فبعد فعل الحجامة ب 24 ساعة يتضاعف عدد الكريات البيضاء المكلفة بالدفاع عن الجسم ، و تظهر خلايا بيضاء قاتلة تنتشر في كل أنحاء الجسم فتطهره من كل الشوائب . و الحجامة كذلك تفتح السدد الذي يمكن أن يقع في الجسم بفعل الأخلاط و الخلايا الدموية الميتة التي تترسب على جدران الأوعية الدموية لتكون انسداد على مجرى الدم ، و هذا خطير جدا

و قد أوصى بها الرسول صلى الله عليه و سلم .

و الحجامة تصلح ل :
_الشقيقة و أوجاع الرأس و الصداع
_التسمم
_تسكين الآلام الحادة المزمنة
_الربو
_التهابات الكلية
_تسليك الشرايين و الأوردة الدقيقة
_....

أما عن الإستعدادات لها فيستحب :
قبل الحجامة : عدم الأكل بساعتين أو ثلاث و الراحة قبلها بيوم مع تجنب الإجهاد أو الجوع الشديد و يستحب الإستحمام لكن قبل الموعد ب 12 ساعة على الأقل
بعد الحجامة : تناول شراب سكري أو عصير مباشرة لغير مرضى السكري و الأكل بعد ساعة و الراحة التامة لمدة يومين مع تجنب الجماع ، كذلك لا تكرر الحجامة بالتشريط في نفس الموضع قبل مرور شهر على الأقل مع دوام الشكر لله تعالى

أما عن موانعها فهي :
_الأمراض العقلية
_مرضى السرطان أثناء العلاج الكيماوي أو الإشعاعي
_الحروق
_الأمراض الجلدية المعدية
_فترة النفاس و الحيض باستثناء الحجامة الجافة لوجع الدورة الشهرية
_الساق و القدم لمريض السكري
_الحجامة على الأعضاء التناسلية
_السيدات الحوامل في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل و الشهور الثلاثة الأخيرة
_لمن تبرع بالدم قبل مرور أسبوع على الأقل من التبرع
_..

و لله الحمد انتشرت ممارسة الحجامة بين فئة عريضة من المواطنين .إلا أنه يجب الحذر فليست كل حجامة نافعة إذ يجب تشخيص الداء أولا قبل العلاج فنقط علاج الروماتيزم ليست هي نقط علاج الشقيقة أو غيرها
كما أن الجهل بنوعية المرض و الجهل بنقاط التشريط المعتمدة قد يؤدي إلى مضاعفات سلبية
لذا أنصح الإخوة ممن يريدون الحجم سواء للوقاية أو العلاج أن يقصدوا طبيبا أو خبيرا متمرسا في هذا المجال

بالنسبة لمواعيد الحجامة فيستحب أن تكون في 17 و 19 و 21 من الشهر القمري كما أمر بذلك الرسول صلى الله عليه و سلم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة و تسع عشرة و يوم إحدى و عشرين"
و عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : "خير العادة الحجامة"
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:" الحجامة على الريق دواء و على الشبع داء"صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم




©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©