هل نجحت الأسرة أم فشلت ؟
طرح المشكل :
الأسرة
هي الخلية الاساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية ،تتكونمن افراد تربط بينهم صلة القرابة و الرحم تساهم الاسرة في النشاط الاجتماعي في كلجوانبه المادية و الوحية و العقائدية و الاقتصادية فقد أختلف الفلاسفة و العلماءحول نجاح أو فشل الأسرة فمنهم من يرى أن الأسرة فشلت أمام التحديات و منهم من يرىأن الأسرة نجحت في كل وظائفه ؟ فأي الرأيين أصح ؟ و هل الأسرة قاومت كل التحديات والمصاعب التي تواجهها ؟
محاولة حل المشكل
:
الموقف الأولى : قد فشلت الأسرة أمام
التحديات :
الأسرة في العالم تعايش وضعية معقدة من التحولات الكبرى الحادثة في صلب الحياة الإنسانية المعاصرة، وهي بالتالي تواجه فيضاً متدفقاً من التحديات المصيرية، التي تنأى بها عن دورها الإرشادي والتوعوي الفاعل في زمن يختنق بتحولات العولمة والميديا وثورة الثقافة والمعلوماتية. لقد أثرت صدمة التغير على الأسرة فوضعتها في حالة احباط واهتزاز وتصدع، احاط بكيانها وأدوارها ورسالتها الأساسية في توجيه الجيل وتربية النشء وبناء الأمة والإنسان على مدارج الفعل الحضاري مما نتج عنه بأن تشارك في عملية التعليم مؤسسات غريبة عن المجتمع. لقد أدى تكاثر هذه المؤسسات التي تسحب من الأسرة بعض ما كان لها من مهام، إلى زيادة تعقيد مهمة الأسرة المسلمة ووضع على عاتق الوالدين عبئاً ثقيلاً، وجعل مهمة التعرف على الطرق المناسبة للتربية مهمة في غاية الصعوبة، خصوصاً وأن اتساع الفجوة بين الأجيال ازداد بسرعة فائقة. لقد تقدمت المعلومات والمعارف بسرعة مذهلة مما جعل معارف الكبار تبدو قديمة وغير مناسبة لمتطلبات العصر وتطلعات الشباب
لقد أدى انفراط عقد التربية
الأسرية نتيجة للتغيرات التي صاحبت العولمة إلى ظهور أنماط تربوية من قبل الآباءتجاه أبنائهم أخطرها المواقف السلبية التي تصدر من الآباء في تربية أبنائهم، منهاعلى سبيل المثال، الاغداق المبالغ فيه على الأبناء بطريقة تتسبب في مسخ شخصية هؤلاءالأبناء وعدم تقديرهم للمسؤولية وتعودهم على التسيب واللامبالاة وربما التهور فيبعض الأحيان، فعندما يحصل المراهق الصغير الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره علىسيارة من والديه وبتخويل رسمي منهما، إنما يدل على قصور كبير في معرفة أسس التربيةبين معظم الآباء والأمهات فالأغلبية يعتقدون أنه من الطبيعي جداً أن يمتلك أبناؤهموبناتهم جميع أنواع الكماليات في مثل هذه الأعمال وإلا فإنهم سيتهمون بالتقصير فيحقهم، ولكنهم يتفاجأون عندما يكتشفون أن "عدم تقصيرهم" في حق أبنائهم قد دفع هؤلاءالأبناء إلى الخطأ والجريمة والانحراف وأسوار السجون، المشكلة الحقيقية ليست فقط فيسهولة حصول الابن على الأشياء الثمينة والنفيسة والمال الوفير، وإنما أيضاً في غيابمن يتابع ويراقب أو يضبط عملية استخدام كل هذه الأشياء، فيعرف أنه مهما تمادى وأساءالاستخدام فليس هناك من سيحاسبه، الأمر الذي قد ينجم عنه الكثير من المشاكل والمآسيالتي تنعكس على أسر بأكملها.
نقد : و لكن
تطور المجتمعات من العصور القدم إلى يومنا هدا كانت الأسرة هي الأساس في هدا التطورو هي الكيان الدي يقوم عليه المجتمع فلا يمكن لنا إنكار و تجاوز أهمية الأسرة
الموقف الثاني : لقد نجحت الأسرة : من خلال الوظائف التي تقدمها
الأسرة هي
المؤسسة النموذج مقترحية التي تستنبت في أرضها أصول الفكر الخلاق، وهي المسؤولة عن زرعالقيم والمبادئ التي تكون وعي الفرد وتوجهاته، خياراته، قناعاته. وهي كذلك أداة وصلوتواصل بين جيل مضى وجيل قادم. وهي البيئة النقية التي يستقي منها الناشئ قواعدالسلوك وأنماط التعامل الصحيحة، وقيم المحبة والتسامح والتماسك الأسري وصفاءالعلاقات وتآلفها. من خلال الوظائف التي تقدمها :
أولاً / الوظيفة البيولوجية
:
تنحصر في
الإنجاب و حفظ النوع وتحديد أو تنظيمالنسل وقدتكفلت الفحوصات المتخبرية بإيجاد العلاج المناسب لخلق لبنة أسرية نقيةخالية من الأمراض و العاهات الوراثية ومبنية على التجاذبالجيني و التجانسالبيولوجي واختيار الأصلحللأصلح .
ثانباً
/ الوظيفة النفسية :
إن تزويد أفراد الأسرة بالإحساس بالأمن
والاستقرار والتوافقالنفسي من أهم الوظائف منخلال معالجة المشكلات وحلولها , وتنمية الثقة بالذات , وإعطاء كل فردشعورا بقيمته وأهميته في الأسرة لأن إحساس الأبناء بالحب يحميهم منأي انفعال عاطفي طائش ربما يعرضهم للهلاك كما أن الجو العامالذي يعيش فيه الأبناءمن تقبل أو رفض و محبةأو جحود وفتور كل هذا يطبع علامات على شخصيتهم
ثالثا
/ الوظيفةالتربوية:
تقع مسؤولية تربية الأبناء على الوالدين في المرتبة
الأولىوالتربية في معناها الشامل لا تعني توفير الطعام،والشراب،والكساء،والعلاج وغير ذلكمن أمور الدنيا ،بل تشمل كذلك ما يصلح الإنسان ويسعده منها غرس القيم والفضائلالكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية التي تدعم حياة الفرد وتحثه علىأداء دوره في الحياة , ومنها غرس مفاهيم حب الوطن والانتماء وترسيخ معاني الوطنيةفي أفئدة الأبناء بالتضحية والدفاع عنه , ومنها أيضا التخطيط الجيد أثناء الإجازاتوالعطل الصيفية للاستفادة من أوقاتها فيما يعـود بالنفع على الفرد والأسرة والمجتمعمن خلال

رابعاً
ً / الوظيفة الاجتماعية :
تعليم الأبناء الكيفية السليمة للتفاعل
الاجتماعي وتكوينالعلاقات الاجتماعية من خلالما يتعلمه الأبناء في محيط الأسرة من أشكال التفاعلالاجتماعي مع أفراد الأسرة وعلى الأسرة تكييف هذا التفاعلوضبطه على النحو الذييتوافق مع قيم المجتمعومثله ومعاييره بما يجعلهم قادرين على التفاعل مع الآخرين فيالمجتمع .
خامساً
/ الوظيفة الاقتصادية :
إن توفير الدعم المادي لما يضمن حياة
كريمة لأفراد الأسرةيأتي من خلال التخطيطللدخل والإنفاق بما ينفعها , وكذا تأمين المستقبل بتوفير جزءمن الدخل .
سادساً
/ الوظيفةالعقلية :
يقول علماء النفس أن الأهل هم المعلم الأول للطفل يتعلم
منهمالسلوك واللغة والخبرات والمعارف , ويتعلممنهم كيف يكون التعلم والاختبار رائع وحلالمشكلات , ومن الأهل يحدد الطفل موقفه إما ان يصبح محبا للتعلم وتحصيله والإقبالعليه , او يكون كارها له غير آبه به .
نقد : لكن الأسرة قد عجزت من أمام التحديات المعاصرة

التركيب : تبقى الأسرة الكيان الإجتماعي
رغم المشاكل التي توجهها
الإستنتاج
: الأسرة قد نجحت في وظائفها و لكنها توجه مشاكل و مصاعب أم التحديات المعاصرة
أدعولي بالنجاح لي و لكم





©المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى©